الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿ |
|
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
…"اجعل لك خبيئة عند الله"…
الدرس 1
الْحَمْدُ ﷲِ الْقَـائِمِ عَلَـى النُّفُوسِ بِآجَالِهَا، الْعَالِمِ بِتَقَلُّبِهَا وَأَحْوَالِهَا ، أَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ وَأَشْـكُرُهُ، وَهُـوَ الْمُتَفَضِّلُ بِجَزِيلِ آلائِهِ، الْمَنَّانُ بِسَوَابِغِ نَعْمَائِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا ﷲُ وَحْـدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَلا رَادَّ لِقَضَائِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّداً عَبْـدُهُ وَرَسُولُهِ صَلَّى ﷲُ وَسَلَّمَ عَلَيْـِه وَعَلـَى آلِـهِ وَأَصْحَابِهِ مَا دَارَ فِي السَّمَاءِ فَلَك، وَمَا سَبَّحَ فِي الْمَلَكُوتِ مَلَك، وَالتَّابِعِينَ وَمَـنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّين سأبدأ اليوم بحول الله تعالى سلسلة جديدة نكتشف فيها حقيقة لا يجب الغفلة عنها والسعي في أسباب النجاة وادراك ما فات فكلنا إلى الله سائرون، وإلى لقائه ذاهبون، وبين يديه يوم الحشر موقوفون قال جل في علاه ﴿ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ ﴾ الصافات: 24 أي في ذلك اليوم العصيب يوم تبلى السرائر، وتكشف الخبايا فلمثل هذا اليوم تأملوا هذا الحديث النبوي العظيم، لنعش أحداثه الآن ونبحث لنا عن مخرج قبل أن نعيشها واقعاً فنَصيح في خوف ورعب وذهول: أَيْنَ الْمَفَرّ؟ تخيلوا هذا الموقف المهول حيث يقول سيد الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم (( مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا سَيُكَلِّمُهُ رَبُّهُ، لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ فَيَنْظُرُ أَيْمَنَ منه، فلا يرى إلا ما قدم، وينطر أشأم مِنْهُ، فَلَا يَرَى إِلَّا مَا قَدَّمَ، وَيَنْظُرُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَلَا يَرَى إِلَّا النَّارَ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ، فَاتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَمَنْ لم يجد فبكلمة طيبة))صحيح الكل في ذهول ورعب! الرجال والنساء والأطفال قد اشتعلت رؤوسهم شيباً، حفاة عراة غرلا، القوي والضعيف الكبير والصغير، الغني والفقير العزيز والذليل الحاكم والمحكوم تلتفت يمينا وشمالا وبين يديك فماذا ترى ؟ اجعل لك خبيئة عند الله الدرس 2 في ذلك اليوم تلتفت يمينا وشمالا وبين يديك فلا ترى إلا ما قدمت ، لا ينفعك أخوك ولا أمك ولا أبوك، ولا من في الأرض جميعاً من ذلك الهول ينجيك!! قال ربنا جل في علاه ﴿ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ الشعراء: 88، 89 وقد تسألون فما الحل؟! وكيف الخلاص؟ الحل والخلاص.. في الوصية والتوجيه النبوي فما دمت في هذه الحياة الدنيا فحاول أن تعمل بهذه الوصية النبوية وستجد فيها الحل والخلاص من هول ذلك اليوم وصعوبته، عن الزبير موقوفا ( منِ استطاعَ منكم أن يَكونَ لَه خَبءٌ من عملٍ صالحٍ فليفعلْ ) فالحل إذن هو العمل الصالح الذي تخفيه عن أنظار الخلق، وترفعه إلى رب المخلوقين الذي يعلم السر وأخفى سبحانه وتعالى وهذا ما يسمى بالخبيئة.. فالخبيئة هي طاعة.. عبادة يقوم بها العبد ولا يعلم بها أحدٌ إلا الله. فكل ما لا يعلم به أحد من طاعاتك ولا تخبر به أحدًا ولا يعلمه إلا الله، فهو خبيئة أي عمل في السر، سترته وخبأته عن أعين الناس فما الذي يجب علينا ؟
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الساعة الآن 07:41 AM
|