الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
شخصيات في الذاكرة ✿ شخصيِّات لها تاريخ وَانجاز وتستَحق ان نتذكرَها ونفتَخِر فيهَا ﹂ ✿ |
|
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
ابن السراج
ابن السراج .. أحد أبرز علماء النحو والأدب والشعر
تمتع بقدر وافر من الذكاء والفطنة، عكسته مؤلفاته التي حظيت بثناء غالبية علماء فنون القراءات والنحو واللغة والأدب والخط أبو بكر بن السراج:- محمد بن السَّرِيّ بن سهل، أبو بكر بن السراج البغدادي النحوي، المعروف باسم «ابن السراج»؛ نسبة إلى عمل السروج، وُلِدَ في بغداد، ولم يذكر المؤرخين تاريخ ولادته. ابن السرَّاج – المكانة العلمية:- كان أبو بكر بن السراج يخرط الزجاج، ثم تركه وانشغل بالأدب، فأخذ عن الـمُبَرِّد وثعلب، وأصبح من علماء الأدب والعربية والشعر، واختص بصحبة الوزير عبيد الله بن سليمان، وعلَّم ولده القاسم الأدب، ولما استوزر القاسم بن عبيد الله أفاد بطريقه مالاً جزيلاً. كان اجتماعياً، محباً للناس، له صلاتً صداقة مع كبار علماء عصره، خصوصاً المقرئ الكبير ابن مجاهد. أخذ عنه: أبو القاسم الزَّجَّاجي، وأبو سعيد السِّيرافيُّ، وعلي بن عيسى الرُّمانيُّ. كان أبو بكر بن السراج يلثغ بالراء فيجعلها غيناً، وكان مغرىً في المنطق والطرب والموسيقى، انشغل بها فترة ثم عاد للتصنيف والتأليف في علوم العربية، وسبب تركه للموسيقى وعودته للعربية أنه سُئِلَ عن مسألة بحضرة الزَّجَّاج، فأخطأَ في جوابها، فوبَّخه الزَّجَّاج؛ وقال: مثلك يُخطئ في هذه المسألة! والله لو كنت فِي منزلي ضربتك، ولكن المجلس لا يحتمل ذلك؛ وما زلنا نُشبِّهك في الذكاء بالحسن بن رَجَاء، فقال: قد ضربتني يا أبا إسحاق، وكان علم الموسيقى قد شغلني. ثم رجع إلى الكتاب، ونظر في دقائق مسائله، وعوَّل على مسائل الأخفش والكوفيين، وخالف أصول البصريين في مسائل كثيرة. ابن السرَّاج .. شخصية متنوعة الاهتمامات:- تميز ابن السراج بأنه من الشخصيات ذات الثقافة المتنوعة والواسعة، إذ تعمَّق في القديم كما أفاد من الحديث في زمنه، ليمزج ما بين الثقافة العربية الخالصة وما بين الثقافات الوافدة على الفكر العربي في زمنه، ويتجلى هذا التنوع في ثقافته بدراسته للموسيقى والنطق والقراءات ومن ثم النحو. تمتع ابن السراج النحوي بقدر وافر من الذكاء والفطنة، عكسته مؤلفاته التي حظيت بثناء غالبية علماء فنون القراءات والنحو واللغة والأدب والخط، وقد كان مع علمه؛ أديباً شاعراً رُويت له أبيات أجلُّ من شِعر النحاة، والتي يغلب عليها طابع التفكير، حيث تجسِّد قدرته على التصرُّف بصِيغ الكلام واللغة والثقافة العامة، وهنا يقول تلميذه أبو علي الفارسي: إنه قرأ على ابن السرَّاج ديوان النابغة الذبياني من رواية الأصمعي. لقد كان ابن السرَّاج أحد الأئمة المجمع على فضله ونبل قدره، ثقة، أديباً، شاعراً، إماماً في النحو، بليغاً في الرأي متيناً، مُقبلاً على الطرب والموسيقى، عشق ابن يانس المغني، له أخبار وهنات، بحسب ابن خلكان. لم يُعرف عنه أنه كان يبخس حَقَ أستاذ له، بل كثيراً ما كان يثني على من يأخذ مِنه. أقوال العلماء فيه:-
منهج ابن السراج النحوي:- شهد جميع من عاصر ابن السراج على ذكائه وفطنته وعمقه الذي مكَّنه من ترك مؤلفات ومصنفات أثنى عليها العلماء في أغلب الفنون المختلفة من القراءات والنحو واللغة والأدب والخط، فضلاً عن كونه شاعراً رُويَت له أبيات أجل من شِعر النُحاة،، وفيما يلي أبرز معالم منهجه النحوي:
توفي أبو بكر بن السراج يوم الأحد، 19 ذي الحجة، سنة 316هـ، وقد عمَّر ابن السرَّاج طويلاً، ولم يمُت في سِنٍ مبكرة أو شاباً كما ذكر الإمام جلال الدين السيوطي، بل على العكس من ذلك، فإن المترجمون يشيرون إلى أنه قضى كهلاً، أما أبو الفتح عبيد الله بن أحمد النحوي فقد قال: “إن أبا بكر محمد بن السريّ السراج ماتَ يوم الأحد لثلاث بقين من ذي الحجة سنة ست عشرة وثلثمائة”. وما يدعم وجهة النظر الأخيرة، أن أبا بكر صحِب المبرِّد المتوفى سنة 285 هجرية، وإذا تم افتراض أن سِنَّهُ كان 25 عاماً آنذاك، يُضاف إليها 31 سنة عاشها بعد وفاة أستاذه؛ فيكون عمره 56 عاماً عند وفاته، والله أعلم. المصادر:
الساعة الآن 12:13 AM
|