الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿ |
|
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
أختــــاه !! قوة شخصيتك في عبوديتك لرب العباد، بسلوك سبل الرشاد.
أختــــاه !! قوة شخصيتك في عبوديتك لرب العباد، بسلوك سبل الرشاد.
مِنَ النساء مَن تُصِر على التمسك بمبادئ تعلم يقينــًــا بقرارة نفسها أنها مخطئة شرعًا وعقلًا، ومخالفة لهدي النبي - صلى الله عليه وسلم - في الكتاب العزيز، والسنة النبوية المطهّرة، لترضي غرورًا في نفسها، ولِيشار إليها بالبنان. ومنهنّ مَن تُصِرّ على التمادي في معصيــــة الجبار، واتباع الهوى بالجري وراء كل جديدٍ من صرعات الموضة، وكل ناعقٍ من المسترجلات، الكاسيات العاريات، المغيرات لخلق الله في الرؤوس والحواجب، والأنوف والشفاه والجلود، و ... و ... وغيرها، لتتمرَّدَ على الفطرة التي فطر الله الناس عليها، غيرَ آبِهَــــةٍ بِعُرْفٍ ولا دين. ومنهنّ مَن تقول : شخصيتي لا تسمح أن يُملي عليّ فلانٌ، أو فلانٌ، أو أيّ أحدٍ كان رأيَه، حتى لو كانا والدَيّ، أو أقرب الناس إليّ. أنا أعلم أنهم يحبون لي الخير، وينصحونني، لكني أريد أن أقوم بما يقولونه بإرادتي بقناعتي أنا ... لا بكثرةِ إلحاحهم. الله ... الله يا أختـــــــاه ! إن قوة الشخصية في أن تتحرّري من قيودِ التقليدِ والتبعيــّــةِ والعبوديةِ للعباد، إلى العبوديةِ لربّ العباد، بسلوك سُبُلِ الرّشاد. لا في الصدّ والردّ والجدل، والإعراض والعناد. {وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ} [سورة سبأ : 54]. الله أكبر !! أما عَلمْتِ عن حُرُماتٍ تُنتَهَك، وَحَياءٍ يَتَمَزّق، وَقِيمٍ تَتَهاوى، وَلَعَناتٍ تتوالى، وَذَئابٍ تَنْهَش، وَفَشَلٍ ذَريعٍ يُؤَرِّق، وَسِياطُ خداعٍ تؤلم، وأعباءُ حياةٍ على كاهلٍ يَرزح ؟. فاربأي بنفسكِ أن تكوني سببًا فيها. الله ... الله يا أختـــــــاه ! ماذا تنتظرين ؟؟ عودي إلى الرحمن - سبحانه - وأنت في سِعَـــــةٍ من الوقت، والصحـــة، والعافيــة، والرزق، والإمكان، واحمدي الربَّ - جلَّ في عُلاه - على عظيم نِعمــِــــهِ بذكرهِ وطاعتـِــــــه، لا بكفره ومعصيته. {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ۞ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ۞ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ۞ بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ} [سورة الزمر : 56 - 59]. أختــــــاهُ ! إياك ... إياك أن يمنعك الكِبْرُ من المسارعــة إلى الطاعــــة والبر، فإنها لا تُؤمن العواقب، وليكن لنا في كِبْرِ الشيطان وإخراجه من الجنة عِبرة، فلا نستهين. فعن سلمة بن الأكوع – رضي الله عنه : "أن رجلا أكل عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشماله فقال له : (كل بيمينك)، قال : لا أستطيع. قال : (لا استطعت، ما منعه إلا الكِبر)، قا ل : فما رفعها إلى فيه). (صحيح) رواه مسلم. شُلَّت يسارهُ بدعوةٍ من النبي المصطفى محمد - صلى الله عليه وسلم - فما رفعها إلى فيه، فاضطر إلى الأكل بيمينه، وما منعه أن يُبادر، أن يُحاوِل إلا الكِبِر، نسألك اللهم العفوَ والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم اجعل خيرَ أعمالِنا خواتيمها، وخير أيامِنا يوم نلقاك. وكتبته : أم عبدالله نجلاء الصالح __________________ يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96]. قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الساعة الآن 12:26 PM
|