الأدارة ..♥ |
عبق أقصوصة من زبرجد حكاياتكم ✿ خاص بفيض إبداعاتكم الحصرية والغير حصرية بأقلامكم فقط ﹂ ✿ |
|
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
بعد ثمان سنين ... إتصلت بي ...(بقلمي)
ثمان سنين .... رحلت في طريقها ...
ولم تخبرني أنها لن تعود لم تخبرني أن أوقف ذلك الإنتظار الطويل فقد غابت بعد زواجٍ سريع لها .. ولا أعلم من أخبرني بهذا الخبر .. وما بين فرحٍ لعودتها وبين حبٍّ تراكم بصدري ولم يمت ثمان سنين كتبتُ فيها الكثير من الوجع وطالت فيها لحظات الفقد ثمان سنين بين إنتظار وأمنيات تراكمت هاهي تأتي فجأه على تلك الصفحة التي جمعتنا حين تعارفنا ولا شيء بيننا غير الحروف نزفنا من حروفنا الكثير ممزوجةٌ بعطر المشاعر هاهي تعود لصفحةٍ بقيت أستقبلها كل يوم حتى مرّت بي ثمان سنين بين رجاء أن تعود .... أو أن يطول بي إنتظار .... هاهي تعود وتكتب لي نبض أيها الشرير ... كيف حالك يا إلهي !!! .... ألا تعرفين حالي؟!! ألا تعرفين أن صاحب الصفحه يستقبلها كل يوم ألا تشعرين بفيض ذلك الفقد في حروفه ألا تدركين أني لا زلت أنتظر هذا الشرير يا سيدتي ....... يحبك وطال هذا الحب في قلبه ولم يغادره هذا الشرير يا سيدتي لام نفسه على غيابك لعله لم يبح لك بحقيقة عشقه لك أو لعله كان سبباً في غيابك إنه نبض يا سيدتي ذلك الذي يلهو معك إن أراد وقتك أن تلهين معه وعاشقين إن تراكضت حروف العشق لأفواهنا إنه نبض ذلك الذي لا يملّ من حديثك وينام وقت نومك ويصحو حين تصحين انه نبض الذي أحبك لمجرد حروف كتبتيها وتسامرنا أياماً على تلك الحروف إنه ذلك الشرير الذي لم يطلب رؤيتك يوماً وذلك الذي يستسلم لغنجك وأوامرك إنه حقاً يحبك ولم يراك ولم يطلب رؤيتك خشية أن ينظر إليك من لا تستحق عيناه ذلك ورغم حاجته لملامحك رفض أن تبادريه بالصور هاهو نبض لا يزال على العهد ولا يزال يحبك فأرسلت لي عنوان مقهى ستنتظرني فيه ولا اعلم بعد هذه السنين كيف سأقف أمامها وماذا سأتحدث لها به بعد تلك السنين ولما اقترب الموعد لبست ثيابي وتعطرت لها بعطرٍ يحبه والدها الذي رحل وكم يستهويها عطره لعلها تجد شيئاً فيني يحبه والدها وما إن وصلت لذلك المقهى وجدته مزدحماً وبادرني النادل بأن هناك طاولة محجوزة لك فأجلسني على تلك الطاوله لوحدي بين كوب ماء ومكانٌ فيه كثير من الشباب يرافقهم صديقاتهم ورغم إمتعاضي من تباهي أولئك الشباب والفتيات وتحررهم في جلساتهم وضحكهم وكأن الأمر مبرراً ولكن يا نبض ها أنت مثلهم تأتي إلى هنا لرؤيتها وربما تصبح سعيداً من نبرة صوتها وحديث عينيها وربما تغدو على ملامحك سعادةٌ لا تنتهي ..... أخذت أنتظرها لكنها لم تأتي ... فأخذت ألتفت في كل أرجاء المقهى لعلي أشعر بعينيها تنظر إلي ثم أنشغل بصفحتها في تويتر لعلها تكتب عذراً أو وقتاً جديداً يجعلني انتظر ولما وصلت قهوتي شعرت بوجودها فأخذت ألتفت يمنةً ويسره .... ويزداد شعوري أنها هنا فقلب الشرير لا يكذب وبحثت في العيون فالعيون لا تكذب أيضاً فكان هناك إمرأه سرعان ما تبادر لإخفاء عينيها عني وشعرت أنها هي وترددت كثيراً أن أنهض من طاولتي وأتجه إليها ففي عيونها هروب حين تقترب عيناي إليها ولما نهضت قامت وغادرت المكان وكدت ألحق بها لولا أنها لم تلتفت إليّ ولم تعرني إهتماماً ... فتركت المكان بعد أن غادرت بنصف ساعه حين لم يهتم بي أحد حتى النادل وكأنه يتهرب من سؤالي (أين الفتاة التي حجزت مقعدي) وبينما أنتظر حتى جاءتني رسالتها (أيها الشرير ... ها أنا ها أنا أهرب ثانيه ... وكم خشيت أن توقفني ...يا نبض سأودعك للأبد ... فأنا تحت ذمة رجل آخر ... لكني أردت أن أرى ذلك الرجل الذي أحبني ... ذلك الرجل الذي شعر بوجودي وهو لم يراني من قبل ... ها أنا أرحل عنك رغم ما تعنيه لي .... ورغم يقيني أنك لو رأيتني فربما نعيد الماضي ذلك الذي لم نلتقي فيه أبداً سوى حروفاً نرسلها ثم نتعلّق بها) رحلت من ذلك المقهى وأنا لا أدري هل ما فعلناه كان صحيحاً رغم أننا لم نلتقي يوماً وتحاكت بنا ..... حروف
الساعة الآن 05:59 PM
|