عدَّ ابنُ حجر الهيتمي رحمه الله البهتانَ من كبائر الذنوب، وذكَر أنه أشدُّ من الغيبة؛ إذ هو كذبٌ فيَشُقُّ على كلِّ أحد، بخلاف الغيبة التي لا يشقُّ على بعض العقلاء؛ لأنها فيه، وقد جاء في الحديث الذي أخرجه الإمام أحمد: ((خمس ليست لهن كفَّارة: الشِّرك بالله، وقتل النفس بغير حق، وبَهْتُ مؤمنٍ، والفِرار يوم الزَّحف، ويمين صابرة - أي: كاذبة - يقتَطِعُ بها مالاً بغير حق)).
ولِمَا رواه الطبراني: ((مَن ذكر امرَأً بشيء ليعيبه به؛ حبسَهُ الله في نار جهنم حتى يأتي بنفاذ ما قال فيه)).
ووجهُ مَن عدَّ البهتَ من الكبائر مع عَدِّه الكذبَ كبيرة أخرى - أن هذا كذبٌ خاصٌّ فيه هذا الوعيد الشديد، فلهذا أُفْرِدَ بالذكر"؛ اهـ بتصرف (الزواجر: صــ 357).
وكان يقال: "رأسُ المآثمِ الكذبُ، وعموم الكذب البهتان"؛
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ