ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  



الملاحظات

اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 27-02-2019, 06:01 PM
حور غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 475
 اشراقتي » Dec 2017
 كنت هنا » 25-06-2024 (09:27 PM)
آبدآعاتي » 6,938[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
 
افتراضي إرادة الله فوق كلِّ شيء،



إنَّ قلْب الأمِّ يعتصر ألمًا وحسرة، والأنفاسُ تكاد تنقطِعُ منها لوعةً وحُزنًا، إنَّها مَشاعر الأمومةِ الفطرية، تتجاذب هذه المسكينةَ مخاوفُ الحَمْل من جهة، والهلع من كونه صبيًّا من جهة أخرى، إنَّه الحمل بالمولود، والخوف ممَّا هو كائن مَوجود، وبعد أن رأى الصَّبيُّ النورَ، امتزجت مشاعر التوجُّس بالسرور، فارتعدت فرائصُ الأمِّ من بَطْش فرعون وجنوده، وطغيانه وحشوده، فجاء الوحيُ الربَّانيُّ مسرِّيًا ومسلِّيًا؛ فأوحى الله إليها وحْيَ إلهام أن تحافظ عليه وترضعه، وتتركه لأمر الله دون أن تمنعه، ثمَّ إذا خافت عليه أن تلقيَه في اليَمِّ دون ألَم، فلن يغرق ولن يموت، والله متولِّيه في جميع شؤونه وناصرُه وكافيه.

ألقَتْ أمُّ موسى وليدَها في اليمّ، وقد تحمَّلتْ في نفسها كلَّ همٍّ وغَم، لقد ألقت فِلذة الأكباد، ورمَت مهجة الفؤاد، فهل يعود إليها الرقاد؟! أم يمزِّقها شبح السُّهاد؟!

ألا تَرى معي أنَّ المهد قد سار في حِفظ الله ورعايتِه، حتى وصل إلى قَصْر فرعون وسدّته؛ لتلتقطه - بعد ذلك - زوجُ فرعون التي كانت مَحرومةً مِن الولد، فرغبت في الاحتفاظ به والمناحة عنه بكلِّ جَلد.

يا ألله! جلَّت حكمتُك، وعظمت قدرتُك!
قلتَ وقولك الحقُّ: ﴿ اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ ﴾ [الشورى: 19].
هكذا - يا إخواني - تربَّى موسى في قصر فرعون وهو ألدُّ أعدائه.
♦ أليس هو مَن ادَّعى الربوبيَّة؟!
♦ أليس هو من أمر بقَتْل نَسْل الذكوريَّة!

ومضى قدَرُ الله سبحانه وتعالى أن يَمتنع الرَّضيع عن المراضِع؛ قال سبحانه وتعالى: ﴿ وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ ﴾ [القصص: 12]، وأن تسير الأختُ بحْثًا عن موسى عليه السلام، فبحثت عنه، فلمَّا وجَدتْه ممتنِعًا عن شُرْب الحليب وهو على شفا هلاك، أرشدتهم لمرضعةٍ لا يمتنع عنها؛ قال الله تعالى: ﴿ فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ ﴾ [القصص: 13]، وبعد الشدَّة يأتي الفرَج، ويتَّصل الابن بأمِّه، ففرِحتْ برؤيته وقرَّت العَينُ بصحبته، وتحقَّق وعدُ الله في عودته وبعثته، وصدَق اللهُ تبارك وتعالى إذ يقول: ﴿ وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴾ [القصص: 7].

إنَّها إرادة الله فوق كلِّ شيء، وإذا أراد الله شيئًا هيَّأ له الأسباب.
إخوتاه، علِّقوا قلوبَكم بالله، واستمِدُّوا منه العونَ والسداد، وسَلُوه الهدى والرَّشاد، وصلّى الله وسلَّم على خير رُسله والعباد.




 توقيع : حور

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ حور على المشاركة المفيدة:
 

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
٧٧٠ تغريدة في السيرة النبوية كاملة من مولده صلى الله عليه وسلم إلى وفاته الشهم عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 27 07-06-2025 05:08 AM
التوازن النفسي والسلوكي في شخصية رسول الله صلى الله عليه وسلم سحرالشرق عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 24 24-03-2025 01:37 PM
100 سنّة ثابتة عن نبيّنا صلّى الله عليه وسلم ". حكآية روح عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 20 08-01-2025 12:59 AM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 08:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.