مجنون هو ,,

جاء يخبرها عن عشقه لها ,,
فاخبرته أن ذا العشق منه إنتحار



صارحته ,, أن الفؤاد ليس ملكها ,,

ومالكه رغم الغياب يأبى الإندثار


هو حربها الضروس ضِدّ قلبها ,,

وفي كل حرب يعلن هو الإنتصار



ضحكَ في ثقةٍِ تعجّبت لها ,,
وقال ,, رغم أنفِ بقائه ,, أنا بالجوار


تعثر في خفقان نبض إتزانها ,,
وتأرق الهدوء خوفاً عليهِ من الإنكسار



ولاحظت أنانية ,, فرحٍ دثر فؤادها
وجعلت لقربهِ منها ,, حدائق وأسوار


فهو مَن فهِم مكنون نبضها ,,
هو ,, من كانت هي له الإيثار



مجنون هو ,, في حبها

منذ أول الحرف تربع بينهما الإنبهار



قال في إصرار ,, أحبها ,,

فانتفض الفؤاد منهما ,, كلٌّ له أسرار


مجنون هو ,, وتعلم هي جنونها ,,
وأمامه,, قوي عزمها ,, كما جيش من تتار



في حديثهِ جنة ,, سُكناها هو ونبضها ,,
في صمته سماء ماطرة بالأزهار



مجنون هو ,, حين يقول أحبها ,,
وتثرثر هي حين يقولها بإستمرار



كـ من تخشى التعلق بمن قالها ,,

وتخشى لوفائها ,, الإحتضار



مجنون هو ,, حين حاول عشق غيرها

وهما ,, في بعضِهِما ,, لهما بقاء وإنصهار ,,






,,

سطوة ع ـطر
حصري لـ ع ـبق

المصدر : منتديات عبق الياسمين