سياحة رمضانية وأجواء روحانية ☆`• تُركيــــا

اليوم سنبحر على مركبنا الرمضانيةعلى شاطئ أحد الدول شدينا الرحال وربطنا الأمتعة لنتجه لشاطئ آخر نتعرف علية ونستمتع فيه لبرهة من الزمن

احبتنا .. قاربت سفينتنا على أن ترسي كونوا معنا لنتساعد في شد حبال رواسيها يلا بنا .. قد تفكر العائلة كثيراً وتحتار في تحديد أتجاه سفرها في هذا الشهر الكريم تحتار في مكان تجتمع فية المتعة مع روحانية الشهر الكريم وأيضاً مكان ملائم وجو معتدل للصيام. أذن لابد من أختيار صحيح في أتجاه السفر .. وأختيارنا هو .. تعتبر تركيا من الدول الأولى المتصدرة السياحة الرمضانية وبها ما يتطلع له المسلم من عيش في جوٍ رمضانيٍ كما في موطنة بل لربما يكون أجمل و أكثر تنوعاً في بعض الأحيان. والمدن التركية عامة ومدينة إسطنبول خاصة من أجمل أماكن بلاد الإسلام حيث يقضي المرء الشهر المبارك دون تكبد مشقة الجوع أو العطش لأن العزيز القدير حباها بجو معتدل و مياه و خضرة و طبيعة جميلة من جبالٍ و سهول و وديان و أنهار و بحيرات و ينابيع و شلالات و بحار. وتتمتع بتراث تاريخي ثقافي ديني من طراز خاص فهي مدينه التسامح والانصهار بين مختلف الاديان السماوية ولشهر رمضان فيها نكهه واجواء خاصه تحمل روح الشهر الكريم من خلال كرم الضيافه التركيه العريقة " تركيا في سطور " تقع تركيا ما بين قارتي آسيا وأوروبا، لكنها تتبع سياسيًّا وإقليميًّا القارة الأوروبية ويبلغ عدد سكانها ما يقارب على الـ 61 مليون نسمة يعيشون على مساحة 779 ألفًا و450 كيلومترًا مربعًا وتبلغ نسبة المسلمين بين المواطنين الأتراك حوالي 99% الأمر الذي يُوضح الهوية الإسلامية للشعب التركي رغم محاولاتِ العلمانيين طمسها وتعتبر مدينة "أنقرة" العاصمة السياسية ، وإلى جانبها مدينة "إسطنبول " العاصمة التجارية والسياحية أما " أزمير – أنطاليا - وقونية – أوزنجول " فهي تعتبر من أهم المدن التركية وأبرزها. " مظاهر الأبتهاج بالشهر " من المظاهر الملحوظة بالمدن التركية والتي تجتاح الشوارع مع أيام شهر رمضان المبارك - إنارة المآذن - بما أن تركيا تعتمد الحسابات الفلكية في ثبوت شهر رمضان نجد أن هيئة الشؤون الدينية التركية هي من تتولى الإعلان عن بدء هلال شهر رمضان المبارك . ومع بدء الإعلان رسميًا تضاء مآذن الجوامع في أنحاء تركيا كافة عند صلاة المغرب في مظهر جميل يعرف عند المسلمين الأتراك بـاسم ( محيا ) حيث تُمد حبال بين المنارات ويُكتب عليها بوضوح وتقراء من بعيد بالقناديل كلمات معبرة مثل .. { بسم الله - الله محمد - نور على نور - يا حنان - يا رمضان } تعبيراً عن فرحة هذا الشعب وبهجته بحلول الشهر المبارك وتبقى كذلك حتى فجر اليوم التالي ويستمر الأمر على هذا المنوال طيلة أيام الشهر الكريم. حينما يحين موعد أذان المغرب تطلق المدافع بعض الطلقات النارية يتبعها الأذان في المساجد - صلاة التراويح - بعد تناول طعام الإفطار يُهرع الجميع وبحماس زائد مباشرة صوب الجوامع والمساجد اتأدية صلاة العشاء وصلاة التراويح ويعد هذا الحماس عند الأتراك مظهرًا بارزًا من مظاهر الفرح والحفاوة بهذا الشهر الكريم الأمر الذي يدل بوضوح على الحب والاحترام الذي يكنه هذا الشعب للشهر الفضيل ويولون عناية خاصة بليلة القدر، حيث يقرؤون فيها المدائح النبوية، إضافة إلى بعض الأناشيد الدينية ويقوم أهل الخير هناك بتوزيع الحلوى والمشروبات على الأطفال المشاركين في صلاة التراويح عقب انتهائها - قراءة القرآن - من العادات الجميلة والمحبوبة عند الشعب التركي اهتمامه بقراءة القرآن طيلة شهر رمضان وفي الأيام الأخيرة من الشهر يقومون بإعداد حفل ختامي كبير في أحد الجوامع القريبة ويشارك إمام الجامع في رعاية الحفل والدعاء للجميع . ويُقرأ القرآن طيلة أيام الشهر في قصر ( طوبقابي ) الباب العالي سابقًا دون انقطاع في ليل أو نهار - الدروس الدينية - تنتشر في المساجد التركية ظاهرة القاء الدروس الدينية وخاصة في مدينة اسطنبول حيث تبتدئ وقت هذه الدروس من صلاة العصر وتستمر إلى قرب وقت المغرب. - موائد الرحمن - يتسابق رجال الأعمال والأثرياء و العديد من الجمعيات الخيرية في تركيا خلال شهر رمضان في إقامة موائد الرحمن زكاة عن أموالهم وتجارتهم والتماسا للأجر في هذا الشهر الكريم. وتعد بلديتي اسطنبول وأنقرة أولى البلديات التركية التي تقدم طعام الإفطار للصائمين في الشوارع والميادين العامة. وتعتبر فكرة الموائد الرمضانية العامة والمجانية التي تقام في الشوارع مناسبة تماماً لخدمة الألوف من الصائمين الذين لا يستطيعون إدراك الإفطار في بيوتهم فقد كانت الموائد قديماً تقام داخل المباني والحوائط شبه المغلقة وبذلك لم تأخذ هذه الظاهرة شكل العلنية في الشوارع والميادين مثلما المدن الكبيرة التي تقدم طعام إفطار ساخن للصائمين في الشوارع والميادين - عادات جميلة - من الحقائق المعروفة والواضحة أن الأتراك من أكثر الشعوب الإسلامية احتراماً وتبجيلاً لكتاب الله فنجدهم يضعونة أعلى الكتب في المكتبات أو في مكان بارز داخل المنزل أو المكتب ولا يقبل الأتراك بأي حال وضعه بين الكتب العاديّة أيًّا كان شأنها أو قيمتها - المسحراتي - مع اقتراب وقت السحور يدور المسحراتي في شوارع وازقة المدن ليوقظ المسلمين من أجل تناول السحور وقد ظهر في تركيا ولأول مرة في تاريخها إن لم يكن في تاريخ العالم الإسلامي المرأة أو الفتاة المسحراتي حيث قامت إحدى البلديات بمحافظة إنطاليا في العام الماضي بتدريب خمس فتيات على عمل المسحراتي لكي يقمن بالتجول في الشوارع في ليالي رمضان لدعوة الصائمين للسحور.

المصدر : منتديات عبق الياسمين

 

---

آخر تعديل فريال سليمي يوم 12-06-2017 في 10:50 PM.