ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  



الملاحظات

اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 25-04-2019, 05:15 PM
رهينة الماضي غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 815
 اشراقتي » Aug 2018
 كنت هنا » 29-06-2025 (10:29 PM)
آبدآعاتي » 1,848,847[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
مزاجي:
 
الصبرُ مِلاكُ الأمر





الصبرُ مِلاكُ الأمر


اعلَم أيها الموفَّق أن دنيانا هذه دارُ بلاءٍ وامتحان، المشقةُ فيها قاعدة، والراحةُ فيها سويعاتٌ بائدة، لقد خلقنا الإنسان في كبدٍ، الصبرُ مِلاكُ الأمر، واليأسُ والقنوطُ خسارٌ وحُبوط، فـ﴿ اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران: 200].

قد تتناهَشُك الهمومُ والغمومُ، وتُواعِدُك الأحزانُ في كثيرٍ من الأحيان، وسبيلُك هو الصبرُ على الأمرِ، ولن تبلغَ في صبرك - مهما نالَك - صبرَ خيرِ البشر: نوح وموسى وأيوب، ونبينا محمد عليهم أفضل الصلاة والتسليم؛ إذ جاءتهم المصائبُ مِن كلِّ جانبٍ في السنوات الطويلة، وأُوذوا فصبروا، فارتفعوا عند الله سبحانه، ﴿ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ﴾ [الرعد: 24].

أيها المُبْتلى، مَن حدَّثك أن كلَّ همٍّ زائلٌ، وكلَّ كربةٍ أصابتك ستنفرج في هذه الدنيا، لم يَصْدُقْك القولَ؛ إنما قد تبلُغُ النصرَ والفرجَ في هذه الدنيا وقد يفوتُك، ولكن ثوابُ الله خيرٌ لمن آمنَ؛ فإن مصائبَ الدنيا كفاراتُ الآخرةِ ورِفْعَتُها؛ فالزَموا الصبرَ في كل الأمور، رُوينا في الصحيحين أن عائشة رضي الله عنها زوجَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من مصيبة تُصيب المسلم إلا كفَّرَ اللهُ بها عنه، حتى الشوكة يُشَاكُها».

وإن المصائبَ النازلةَ على العبادِ على نوعين: عامةٌ وخاصة، فالعامَّةُ ما يَشِيعُ أثرُها وتَعُمُّ المجتمعات، والخاصةُ ما يَنزِلُ بالمرءِ وحدَه مِن أسقامٍ وأحزان ونحو ذلك، والمصائبُ العامةُ أعظم وأكبر، والصبرُ فيها أكثرُ ثوابًا وأجرًا.

والمصائبُ أيضًا تأتي على العبد في دِينه، وتأتي عليه في دنياه، وأعظمُ المصابِ مُصابُ العبدِ في دِينه الذي هو سبيلُ نجاته، والصابرون على ما يَنالُهم في أمرِ دينهم، هم أعظمُ الصابرين ﴿ أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا ﴾ [الفرقان: 75]، وجاء في حديثٍ أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إن من ورائكم أيامَ الصبر، الصبرُ فيهنَّ مثلُ قَبْضٍ على الجمر، للعامل فيهنَّ مثلُ أجر خمسين رجلًا يعملون بمثل عمله».

وذلك أن الشُّبهات والشهوات تتخطفُ العبادَ من كل جانب، وتأتيهم من بين أيديهم ومن خلفهم، وعن أيمانهم وعن شمائلهم؛ فمدافعتُها فيها شدةٌ عظيمةٌ لتكاثُرِها على الناسِ، وللصبرِ على مِثلها ألم كألَمِ القبضِ على الجمرِ، يُوشِكُ القابضُ عليها أنْ يُفلِتَها لولا استعذابُه العذابَ والصبرَ في سبيلِ اللهِ تعالى؛ لاستيقانِه عِظمَ الثوابِ وحُسنَ المآلِ؛ جعلنا الله وإياكم من الصابرين، وإن مِن خيرِ ما يُدافِعُ به المرءُ مصائبَه: النظرَ إلى مَن هو دونه، ومَن هو أشدُّ منه كربًا، كما جاء معنى هذا في بعض الأحاديث.

ومَن قرأ كتابَ اللهِ وأعطاه حقَّه في تدبُّرِ قصصِه، وجدَ فيه مِن التثبيتِ ما يربط على القلوب ويزيدُ على الكفاية؛ فاقرأ مصابَ النبيين، ومصابَ أصحابِ الأخدود، ومصابَ الذين أُخرجوا من ديارهم وأموالهم، ومصابَ الذين قُطِّعت أيديهم وأرجلهم من خلافٍ وصُلِّبُوا، ومصاب غيرهم من المؤمنين الصابرين الثابتين، واعقِلْ ما أعدَّه الله لهم ولمن سار على خطاهم ﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [الزمر: 10]، والمرءُ لولا الصبرُ خاسرٌ دِينَه ودنياه وآخرتَه.

ومِن أبوابِ المصابرةِ أن يَستغرقَ العبدُ في تأمُّلِ إحسانِ اللهِ إليه، ويتفكرَ في النِّعمِ التي أولاه اللهُ تعالى إياها؛ فيَشكُرها حقَّ شُكرِها، ومَن اشتغل بالشكرِ عن الالتفاتِ إلى المصائبِ، بَلغَ من درجات الكمال أعظمَ مبلغ، ولك أسوةٌ في النبيين ومَن اتَّبعهم مِن المحسنين الذين يُحيون ليلَهم صلاةً، ويَملؤون أوقاتهم عبادةً وذكرًا، فإن لذتهم بالطاعة وشكر الله تعالى أَنستهم مصائبَ الدنيا وهمومَها، فغدَوا في جنةٍ وسطَ جحيمِ مَن حولهم من الناس.

جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: "إن أفضلَ عَيشٍ أَدركناه بالصبر، ولو أن الصبرَ كان مِن الرجال كان كريمًا"، وعن علي رضي الله عنه أنه قال وهو يرفع صوتَه: "أَلَا إنه لا إيمانَ لمن لا صبرَ له"؛ فاعلَموا رحمكم الله أن أفضلَ العيشِ يُدرَكُ بالصبر، وأنْ لا إيمان لمن لا صبر له"؛ [الصبر لابن أبي الدنيا].




 توقيع : رهينة الماضي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ رهينة الماضي على المشاركة المفيدة:
,
 

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
احكام المهر في الاسلام مـخـمـلـيـة اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 45 06-01-2025 11:58 PM
النمر البنغالي ثاني اكبر نمر في العالم MojRd a7sas عالم الحيوانات والنباتات والبحار ✿ 22 29-11-2024 01:51 AM
النمر الهندي الصيني لَذة عِشّق♪♥ عالم الحيوانات والنباتات والبحار ✿ 22 23-02-2024 02:39 PM
معلومات عن النمر الاسود مـدى عالم الحيوانات والنباتات والبحار ✿ 27 11-02-2024 07:49 AM
سلسلة الحيوانات المفترسة - معلومات عن النمر فريال سليمي عالم الحيوانات والنباتات والبحار ✿ 20 04-04-2022 05:46 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 09:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.