ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  


العودة   منتديات عبق الياسمين > ..::ღ♥ღ عبق المنتديات الإسلامية ღ♥ღ ::.. > اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿

الملاحظات

اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 10-05-2019, 08:02 PM
فريال سليمي متواجد حالياً
 
 عضويتي » 3
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (12:07 PM)
آبدآعاتي » 2,378,314[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الرسم
موطني » دولتي الحبيبه Algeria
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
مزاجي:
 
افتراضي ما موقِفُنا من وصيّةِ اللهِ بالوالِدين؟



ما موقِفُنا من وصيّةِ اللهِ بالوالِدين؟


الاستفتاح بما تيسَّر، ثم أما بعد: معشر المؤمنين: لنا اليومَ وقفةُ محاسبةٍ، نقارِنُ فيها بين مشاعِرِ وسلوكِ الوالِدَين الكريمين مع أولادِهِما في فترة الرِّعايةِ والضَّعف، وبين المكافأَةِ التي يجدونَها من الأبناءِ على مستوى المشاعِرِ والسلوكِ عندَما يتقوَّى الأولادُ ويصلونَ برَّ الأمان، نطرحُ هذه المقابلةَ التي أشارَ إليها ربّ العزّةِ سبحانه في قوله جلّ في عُلاه: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِير ﴾ ( لقمان: 14 )، وفي قوله سبحانه: ﴿ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً ﴾ ( الإسراء: 24 )



انظُر كيفَ قابل ربّ العزّة سبحانه بين وضعِ والدِيكَ وأنتَ صغيرٌ في كنَفِ قوّتِهما وسعيِهِما وتربِيَتِهِمَا، وبين المطلوبِ منكَ حقًّا إذا دارت الحياةُ دورَتَها فصِرتَ أنتَ القوي.



نعقدُ هذه المقارنَةَ - معشر المؤمنين - لندرِكَ الفرقَ الهائِلِ بين إخلاصِ الوالِدَين وخيانةِ أغلبِ الأبناءِ للأسفِ الشديد، عسَى أن تحملَنا المقارَنةُ على تصحيحِ النيّات وتحسينِ الأعمال قبل فواتِ الأوان:

أيها الإخوةُ في الله: انتبِهُوا مع الصورةِ الأولى:

الوالِدَانِ الكريمانِ يسعَيانِ سعيًا حثيثًا لإنجابِك، يطيرَانِ فرحًا لعُلوقِكَ في الرَّحِم، تحمِلُكَ الأُمُّ في بطنِها وهنًا على وَهْنٍ وهي سعيدَةٌ راضِيَة، يشتري لكَ الوالدانِ ثيابَكَ وسَرِيرَكَ قبل خروجِكَ إلى الحياة، فإذا ما خَرَجْتَ هشَّ لكَ الوالدُ وبَش، فإذا بهِ يدفَعُ شَبَابَهُ ثمنًا لشبابك،ووقتهُ ثمنًا لوقتك، ودموعَهُ ثمنًا لابتسامَتك، بل وكرامتَهُ ثمنًا لكرامتك ونجاحاتك..!



وهاهنا تدورُ الحياةُ دورتَها للامتحان:

بعد مشوارٍ من العطاءِ والسّعي والبذل بدون مقابل:

يصيرُ الوالدُ كبيرَ السّنِّ ضعيفَ البدنِ والسمعِ ورُبَّما بطيءَ الفهمِ بالنّسبةِ إليك، وتصيرُ أنتَ شابًّا قويَّ البدنِ والسمعِ والبصرِ حادَّ الفهمِ صاحِبَ مال،فكيفَ يا تُرَى حالُ الصورةِ الثانيةِ التي نقارنُ بها الصُّورةَ الأولى؟!.



انتبِهوا مع الصورةِ الثانيةِ التي هي المكافأَةُ من أغلبِ الأولادِ للأسف الشديد:

الوَلَدُ الذي كان صغيرًا ضعيفًا محتاجًا كَبُرَ الآنَ وصارَ قويًّا:

هاهو اليومَ مستغنٍ بزوجَتِه وأولادِه، يشتاقُ لزوجَتِه وولَدِهِ ولا يشتاقُ لأبيهِ وأمّه، يدخُلُ بالكيسِ على زوجَتِهِ ولا يدخُلُ به على أمّه، يُهدِي زوجَتَهُ الصغيرَةَ الجميلةَ ساعيًا في رضَاها بكلّ سبيل، فهي تفهمُ الهديَّةَ وتقدِّرُها، أمَّا الأمُّ الكبيرةُ المسكينةُ فلا داعيَ لإهدائِها ؛ فهي لا تحتاجُ الهديَّةَ ولا تفهمُها.. والعياذُ بالله!.



إن مَرِضَ ولَدُهُ ضَحَّى بمالِهِ ووقتِهِ ونومِهِ وراحتِهِ ليشفَى ويجدَ العافية، أمَّا الوالدان الكريمان فلا يسألُ عنهما، وإن مرِضَا ألقَى إليهما ببعضِ الدَّراهِمِ على كُره ومشقّة!.



تطلبُ منهُ الزوجةُ والأولادُ فيأتي بالمطلوبِ بأسرعِ وقتٍ

وألطفِ عبارَة، وتطلبُ منه الأمُّ القليلَ اليسيرَ وتقدِّمُ عشرَ مقدِّماتٍ قبل الطلب.. فإذا بطلبِها البسيطِ ثقيلٌ كأنَّهُ جَبَل، ولا يُجَابُ إلاَّ بجُرحِ الكرامَة!



ولا تَسَل مع هذا - معشر المؤمنين- عن رفع الصّوتِ، وردّ الكلام، وجَرح الكرامَة، والترفُّعِ على الوالدين والإساءَة إليهما بالقول أو العمل، فما أشدَّ الفرقَ بينَ الصورةِ الأولى والصورةِ الثانية، صورةٍ عامرةٍ بالنُّصحِ والصدقِ والإخلاصِ والوفاء وأخرى عامرةٍ بالغِشِّ والإساءَةِ والخيانَةِ ونسيانِ الجميل والعياذ بالله!.



نسأل الله التوفيق إلى ما يحب ويرضى،أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب إنه هو الغفور الرحيم.



الخطبة الثانية

معشر المؤمنين: إذا كان هذا حالُ المكافَأَةِ في الحياة، فكيف بحالِها بعد وفاةِ الوالدين وفراقِهِما الولَد؟!: واللهِ من أشدّ المظاهر طعنًا في إحسان الوالدين ونسيانًا لجميلِهِما: نسيانُ الوالدين بعد الوفاة: قد يُتصوّرُ نسيانُ الأصحاب والأحباب - على شناعة هذا الفعل عند الأوفياء – ولكن كيفَ يُقبلُ في الميزانِ نسيانُ من دفعَ شبابهُ ثمنًا لشبابنا، ووقتَهُ ثمنًا لوقتنا، ودموعَهُ ثمنًا لابتسامَتنا، وعَرَقَهُ ثمنًا لرجولتِنَا؟!. هل يُعقلُ في ميزان الأوفياء أن يُنسى بعد موته في ليلة أو بعض ليلة، فلا أحدَ يزورُ قبرَهُ، ولا أحد يدعُوا لهُ بالرحمة والغفران، ولا أحد من أولاده يتصدَّقُ عليه..؟! هذا والله عينُ الخيانة والهجر..!:



إنَّ اللهَ تعالى لم يطلُب منَّا أن نخرُجَ من الجنَّة وندخُلَ النَّار، ليدخُلَ والِدانَا الجنَّة! ؛ بل جعلنا امتدادًا لوالِدِينَا، يمكنُ أن نصُبَّ مباشرةً في ميزان حسناتهما بعد وفاتهما، كما قال صلى الله عليه وسلم:"إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعوا له" ( رواه مسلم )، وبإمكانك إن كنتَ من الموفَّقين أن تَرفعَ درجاتِهِما عندَ اللهِ بسعيِكَ لهما بعد وفاتِهِما، فكيف تفرّطُ في هذا وأنت تُحبُّ هذا وتتمنَّاهُ لنفسك..؟! قال صلى الله عليه وسلم: "ترفع للميت بعد موته درجته، فيقول أي ربي أي شيء هذا؟فيقول له: ولدك استغفر لك" ( رواه ابن ماجه: 3660 ).



نسأل الله التوفيق إلى ما يحب ويرضى، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا،وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان،واجعلنا من الراشدين.وصلى الله وسلم وبارك على محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين




 توقيع : فريال سليمي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : فريال سليمي


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
حي الملز.. بالرياض قبل 60 عام ذبحني غلاك عبق التراث والآثار ✿ 33 15-04-2025 01:31 PM
حي الملز.. ربيع العمر و«طفرة التحضّر»! وتين عبق التراث والآثار ✿ 33 14-04-2025 02:21 PM
مقتطفات من أخلاقه وسيرته العطرة صلى اللهُ عليه وسلم(1) نسر الشام عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 20 12-11-2024 05:30 PM
الموجز البديع في الصلاة والسلام على الحبيب الشفيع 2018 امير بكلمتى عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 28 12-11-2024 10:57 AM
لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله حكآية روح اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 25 11-11-2024 06:14 AM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 01:00 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.