السمة الثانية: (الشمولية والتوازن):
إن المرأة المسلمة المعاصرة شمولية متوازنة في تعاطيها مع الحياة والتكاليف جميعاً، ترى صورة الحياة كاملة، بكل ما تحويه من تنوع وألوان، تضرب بسهم وافر في كل فضيلة، لا تلهيها طاعة عن طاعة، ولا فضيلة عن فضيلة، تأخذ بكتاب ربها جميعاً، كما قال تعالى:{أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ}البقرة85.
وهي متوازنة لا تضخم جانباً من حياتها على الآخر، تزن الأمور بموازين الشريعة، فلا تقدم النوافل على الفرائض، ولا المباح على النوافل، تأخذ بحضها من العبادة والترويح المباح، لا توغل في زينة الظاهر دون الباطن، بل تجمع بين صلاح الباطن والظاهر.