ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  



الملاحظات

اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 03-12-2019, 04:46 PM
ذبحني غلاك متواجد حالياً
 
 عضويتي » 40
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (06:30 PM)
آبدآعاتي » 339,824[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي نعم الرفيق الصبر




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم الرفيق الصبر
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد
فإن الصبر نعمة عظيمة وعبادة جليلة ودليل عافية وفلاح وإنما يدرك الإنسان الخير كله بالصبر والاحتساب

والصبر نصف الإيمان وبه يستعين المؤمن على النصف الآخر. قال الله -تعالى (وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ . إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) (العصر) تأمل الأربع خصال الإيمان يحتاج إلى صبر والعمل الصالح يحتاج إلى صبر والحق في معرفته واعتقاده والقيام به والدعوة إليه يحتاج إلى صبر.
ثم جُعل الصبر محورًا بمفرده في السورة لأهميته، ولحاجة الإنسان إليه فهو سبب النجاة والفوز قال تعالى (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ) (السجدة:24)، فالدنيا لا تستقيم إلا بالصبر والاحتساب،
وكلما عظم الصبر زاد الأجر، وقوي الإيمان، واقترب العبد من ساحل النجاة. وأحوج الناس للصبر مَن يقومون بمهمة الإصلاح والتغيير والدعوة إلى الله، فهذه المهمة الشاقة لا يقوى عليها إلا ذو صبر عظيم وإيمان عميق،
بل هذا الطريق لا يصلح فيه إلا الرجل المكيث -الرزين المتأني- الذي يجيد التصرف في الأمور، فيُوَفَّق للصبر والاحتساب وتحمل المشاق في ذات الله عز وجل وإذا تحلى العبد واتصف بالصبر لم يعرف اليأسُ إليه طريقًا
بل وسيتحمل الأذى، ويقاوم المشاق والعقبات فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم (رَحِمَ اللَّهُ مُوسَى قَدْ أُوذِيَ بِأَكْثَرَ مِنْ هَذَا فَصَبَرَ) (متفق عليه)، بل علَّم الصحابة -رضي الله عنهم- الصبرَ الجميل،
وحذرهم مِن حرق المراحل والاستعجال، فقد قال لخباب: (وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ) (رواه البخاري) العجلة أم الندامات ومَن تعجل شيئًا قبل أوانه عوقب بحرمانه وما تعجل مَن تعجل إلا لقلة علمه وصبره، وضعف توكله وعدم معرفته لطبيعة الطريق. ومِن رحمة الله بنا أنه لم يطالبنا بالنتائج،
ولكننا مطالبون بالبذل والسعي مع الصبر الجميل، والأمور بيد الله عز وجل يفعل ما يشاء متى شاء سبحانه وتعالى والواقع مملوء بالتحديات والأزمات والعقبات والباطل يدق طبول الحرب والفتنة،
وشياطين الإنس والجن تغزو المجتمعات بخيلها ورَجلها وأصواتها وشهواتها وشبهاتها، ومعهم أموالٌ لا تُحصى، ووسائل لا تُعَدّ وجيوش يزعمون أنها لا تُهزم ولا تنكسر بل كادوا يقولون (مَن أَشدُّ مِنَّا قوةً) (فصلت:15)
وقد يضيق صدرك أيها المؤمن وتجتمع عليك الهموم والأحزان، ولكن ارفع بصرك إلى أعلى فقد قال تعالى (وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ) (الأنعام:75). يا قوم الأمر يُقضى من ها هنا -أي من السماء-، وليس من ها هنا -أي من الأرض-، هكذا قالها عمر بن الخطاب رضي الله عنه لعلك أيها المؤمن يضيق صدرك لِمَا ترى مِن ضعف الأمة وكثرة أعدائها، ولعله يمنعك مِن العمل والاستمرار على البذل والتضحية أنك ترى القوة مع غيرها،
لكن اعلم أن العاقبة للتقوى، وأن كل انتصار لا ينسجم مع الآخرة فهو بروز شكلي سرعان ما يضمحل، والآخرة عند ربك للمتقين. وأنبهك إلى شيء مهم جدًّا: أنك بدعوتك فأنت في عبادة أمرك بها الله، كما قال -سبحانه-: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) (الذاريات:56)

فأنت تحقق العبادة في الأرض وإن رأيتها أنت قليلة وغير مجدية. وإذا كنت ترى سيطرة الباطل فتأمل هذا الدعاء! (اللهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ وَمُجْرِيَ السَّحَابِ وَهَازِمَ الْأَحْزَابِ اهْزِمْهُمْ، وَانْصُرْنَا عَلَيْهِمْ) (متفق عليه).
وكأنه يقول لك أيها المؤمن إذا ضاقت عليك الدنيا وسبلها وفجاجها فلا تنسَ أن الله أنزل الكتاب ليُعْمَلَ، به ويحكم به وأَمْرُ اللهِ نَافِذٌ وواقع، وما عليك إلا أن تدعو إليه وتجاهدهم وتقاومهم به، قال تعالى (فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا) (الفرقان:52).

فأنت أيها المؤمن اصطفاك الله واجتباك للقيام بأمره والسعي في مرضاته، قال -تعالى (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) (الشورى:52).

لكن لا بد مِن الصبر المقرون باليقين، ولا يضرك شيء معهما إن حققتهما قال تعالى (وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ) (آل عمران:120)، وقالها يوسف عليه السلام في قوله -تعالى-: (إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) (يوسف:90)

ثم تأمل (وَمُجْرِيَ السَّحَابِ): فالسحاب لا يجري بأمر ملوك الدنيا ولا ساستها ولا جيوشها، ولكنه يجري بأمر العزيز الحكيم، فأهل الدنيا مملوكون مقهورون، ولا يستطيعون موتًا ولا حياةً ولا نشورًا ولا يستطيعون أن ينفذوا مِن أقطار السماوات والأرض إلا بسلطانٍ مِن الله -سبحانه وتعالى

عندما يفكر المؤمن بهذه الطريقة ويوفَّق لها؛ فلا بد أن يتصف بالصبر ويجتهد في العمل الصالح، والسير على ما جاء به الوحي، والسعي في طريق الإصلاح والتغيير، غيرَ عابئ بما يلاقيه مِن كثرة العقبات والمعوقات، فيصبر المؤمن على طريق الاستقامة ومشاقه..
فالمؤمن صاحب رسالة هي القيام بالعبودية وإفراد الرب بالتوحيد والعبادة. أيها المؤمن الصبر نِعْم الرفيق والمعين الصبر بأنواعه صبر على طاعة الله بالعمل والقيام بالأمر وصبر عن المعاصي بالترك وصبر على قضاء الله وقدره بالرضا والمصابرة -التي هي على وزن مفاعلة تصابر بها الباطل بكل وسائله وتقاومه.
وحتى لا تنحرف فليكن سبيلك العلم والوحي، وليكن هاديك الاتباع والدليل، وهمك نيل الرضا، مرابطًا على الاستقامة بصبر، لا تبرحها ولا تعدو عيناك عنها تريد زينة الحياة الدنيا، مرابطًا على ثغر قلبك وجوارحك، قال -تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (آل عمران:200)

إن كان هذا حالك فلا يضرك شيء لأنك على طريق الصبر واليقين وهؤلاء قد وعدهم الله سبحانه وتعالى بالفوز والنجاة وأيضًا فلتحذر أيها المؤمن مِن الخروج مِن قافلة الصابرين فإن خروجك من قافلة الصابرين لا يضر أحدًا سواك، وسوف تجري عليك المقادير ولا تستثنيك لأن مَن قدَّر الله عليه أمرًا فلا بد مِن إدراكه، فمَن رضي فله الرضا، ومن سخط فعليه السخط. (وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ) (التغابن:11) وصعوبات اليوم هي ثمن انتصارات الغد، قال تعالى (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ) (الزمر:10).

وأخيرًا

الصبر ضياء فإذا استحكمت الأزمات وتعقدت حبالها وترادفت الضوائق وطال ليلها فالصبر وحده هو الذي يشع النور العاصم مِن التخبط والهداية الواقية مِن القنوط. ولنا أمل

(منقول)









 توقيع : ذبحني غلاك

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


آخر تعديل ذبحني غلاك يوم 03-12-2019 في 04:51 PM.
رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ ذبحني غلاك على المشاركة المفيدة:
 

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
اجر الصبر على متاعب الدنيا reda laby اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 31 16-11-2023 06:37 AM
ومن يتصبر يصبره الله مي محمد اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 31 18-11-2022 07:31 PM
فوائد فاكهة الصبر للصحة ˛ ذآتَ حُسن ♔ عبق الطـب الحديث والصحة العامة✿ 19 16-10-2022 01:18 PM
فوائد الصبر على البلاء همس الروح اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 29 27-02-2022 07:58 PM
مشقة الصبر إلين اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 22 24-02-2021 02:23 AM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 09:09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.