تذبذب الدولار الأمريكي في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتداده للجلسة الثالية من الأدنى له منذ 18 من آذار/مارس، وليعد بصدد استأنف مكاسبه الأسبوعية التي توقفت الأسبوع الماضي لأول مرة في ثلاثة أسابيع أمام الين الياباني وسط شح البيانات الاقتصادية في أخر جلسات الأسبوع من قبل الاقتصاد الياباني وعلى أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الجمعة من قبل الاقتصاد الأمريكي.
في تمام الساعة 06:02 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفع زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بنسبة 0.01% إلى مستويات 107.92 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 107.91، بعد أن حقق الزوج أعلى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 108.20، بينما حقق الأدنى له عند 107.80.
هذا وقد تابعنا بالأمس أفادت رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بأن حكومته ستعمل مع الإدارات المحلية لاحتواء تفشي فيروس كورونا، مع تطرقه لكون حكومته ناقشت ما إذا كان هناك حاجة لإعلان حالة الطوارئ في اليابان من عدمه، وحاء ذلك عقب ساعات من إعلان آبي الأربعاء عن قرار حكومته باحتجاز جميع الوافدين إلى بلاده من خارج اليابان لمدة 14 يوم في حجر صحي، ويشمل القرار اليابانيين القادمين من الخارج.
كما إعلان رئيس الوزراء الياباني آبي أيضا الأربعاء الماضي عن حظر القادمين من 49 دولة أجنبية إلى بلاده لحين أشعار أخر، وجاء ذلك عقب ساعات من أعرب المتحدث باسم الحكومة اليابانية عن كون الأولوية في الوقت الراهن لوضع انتشار فيروس كورونا تحت السيطرة، وأن الوضع الحالي لا يتطلب لجوء الحكومة لإقرار حالة الطوارئ في اليابان، ما نفي التقرير التي تطرقت مؤخراً لاحتمالية إعلان اليابان حالة الطوارئ مع مطلع هذا الشهر.
وفي سياق أخر، فقد تابعنا الأربعاء أعرب محافظ بنك اليابان هاروهيكو كورودا عن كونه يعترف بأن المصارف المركزية لا يمكن أن توصل طباعة البنكنوت لفترة مطولة بلا حدود، مع تطرقه لكون بلاده لا تواجه أزمة في استقرار الأسعار في الوقت الراهن، وأفادته بأن بنك اليابان لا يزال يستهدف نمو التضخم إلى قرابة المستهدف عند 2%، وأنه لكي يقوم بذلك سيقوم بتعديل السياسة النقدية عند الحاجة للحفاظ على استقرار الأسعار.
على الصعيد الأخر، يترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي الكشف عن بيانات سوق العمل مع صدور قراءة مؤشر التغير في الوظائف للقطاعات عدا الزراعية والتي قد تعكس فقد 100 ألف وظيفة مقابل 273 ألف وظائف مضافة في شباط/فبراير، بينما قد توضح قراءة مؤشر متوسط الدخل في الساعة تباطؤ النمو إلى 0.2% مقابل 0.3%. وذلك مع أظهر قراءة معدلات البطالة ارتفاعاً من الأدنى لها في خمسة عقود عند 3.5% إلى 3.8%.
ويأتي ذلك قبل أن نشهد صدور القراءة النهائية لمؤشر معهد التزويد الخدمي من قبل ماركيت عن الولايات المتحدة والتي قد تعكس اتساع الانكماش إلى ما قيمته 38.7 مقابل 39.1 في القراءة الأولية للشهر الماضي ومقابل انكماش عند 49.4 في شباط/فبراير، وقبل الكشف عن قراءة مؤشر معهد التزويد الخدمي والتي قد تظهر انكماشاً إلى ما قيمته 43.5 مقابل 57.3 في شباط/فبراير.
ونود الإشارة، لكون صدور القراءة عند 50 أو أعلى تعكس اتساعاً، بينما صدورها أقل من 50 توضح انكماشاً، وأن التزويد الخدمي في أمريكا تكمن في كون القطاع الخدمي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي، بخلاف ذلك، فقد الأربعاء تحذير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن الفترة المقبلة "مؤلمة" لبلاده، وذلك عقب إعلانه مؤخراً عن تمديد الحجر الصحي في أمريكا حتى نهاية هذا الشهر للحد من انتشار فيروس كورونا.
ويذكر أن الرئيس الأمريكي ترامب وقع مؤخراً على حزمة التحفيز التي تقدر بواقع 2$ تريليون لدعم أكبر اقتصاد في العالم والأسر والشركات الأمريكية في مواجهة تداعيات فيروس كورونا في أعقاب تمرير مشروع القانون في الكونجرس الأمريكي الأسبوع الماضي، ووفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن المنظمة فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس لأكثر من 900 ألف ولقي 45,693 شخص مصرعهم في 205 دولة.