كيفية تقوية جهاز المناعة

جميعنا يعلم بأن الجهاز المناعي هو المسؤول عن الدفاع ضد الكائنات الدقيقة المسببة للأمراض كالفيروسات والجراثيم التي قد تهاجم الجسم في أي وقت، وأحياناً يقوم الجهاز المناعي بالدفاع عن الجسم ضد هذه الفيروسات بكل كفاءة وقوة وأحياناً أخرى يفشل في ذلك. وهنا يطرأ تساؤل هام للغاية وهو هل بإمكاننا أن نجعل جهاز المناعة يتصدى بشكل أفضل لهذه الفيروسات والأمراض، هل هناك أساليب وأنماط يمكن اتباعها لتقوية جهاز المناعة. تابع معنا القراءة لتتعرف حول نقاط هامة عن تقوية جهاز المناعة.
في البداية فإن فكرة تعزيز جهاز المناعة نابعة من عملية متكاملة وشموليّة، صحيح أن هناك الكثير من التعقيدات حول ربط جهاز المناعة بأنماط الحياة المختلفة إلا أن هذا لا يعني أنّه ليس بالإمكان إيجاد صلات مشتركة، فالكثير من الباحثين يقومون بدراسة الإستجابة المناعيّة وعلاقتها بالحياة اليوميّة مثل النظام الغذائي والعمر والإجهاد النفسي والرياضة وغيرها.
لذلك نستعرض معكم أهم النّقاط التي يعمل عليها الباحثون في العلاقة بين الاستجابة المناعية وبعض المتغيرات:
• اختيار نمط الحياة الصحي له علاقة مباشرة بالتأثير على استجابة جهاز المناعة وتنشيطه، فالإهتمام بالوجبات التي تحتوي على الخضروات والفواكه ونسبة منخفضة من الدهون يشكل عاملاً إيجابياً في تقوية جهاز المناعة بالإضافة أيضاً إلى الإبتعاد عن التدخين وممارسة الرياضة بانتظام والحفاظ على وزن صحي والحصول على قسط كافي من النّوم، الإهتمام بالنظافة الشخصية وغسل الأيدي باستمرار والحصول على فحوصات طبية دوريّة ومنتظمة هذا كله يدخل ضمن نمط الحياة الصحي، فكلما كنت ملتزماً بهذا النمط كلما ضاعفت من قوة جهاز المناعة وقدرته على التصدي للأمراض، ويجب أن ندرك أن نمط الحياة الصحي يجب تطبيقه بشكل شمولي، فلا يكفي مثلاً ممارسة الرياضة دون تناول أغذية صحية وهكذا.
• هناك علاقة مباشرة بين الإستجابة المناعيّة وعمر الإنسان، فالكبار في السن هم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية من الشباب وذلك بسبب ضعف الجهاز المناعي لذا من المهم أن يعوّد الإنسان نفسه مبكراً على تحصين نفسه في المواسم التي قد يكثر بها الإصابة بالأمراض المعروفة مثل الأنفلونزا والتهابات الجهاز التنفسي.
• تؤثر الناحية النفسيّة للجسم على استجابة الجهاز المناعي، فالضّغوط العصبية والإجهاد العقلي والنفسي يقلل من قدرة جهاز المناعة على التصدّي للأمراض أو على الأقل تأخير مواجهتها، فأحياناً تكون الضّغوط الإجتماعية مضرّة بالجسم بشكل أكبر بكثير من الضغوط البدنيّة، فمن الضروري أن تحاول التخفيف عن نفسك والإبتعاد قليلاً عن الضغوط اليومية التي قد تواجهها.

المصدر : منتديات عبق الياسمين