ملفات لم يطويها ... الزمن (بقلمي حصري)

وافق حمود على شرط أن تكمل خطيبته دراستها بعد زواجهما ... وتم الزواج في حفل مختصر ثم سافرا للخارج لشهر العسل كأول سفر له خارج المملكة وشعرت غاده أن زوجها يفتقد للشخصية الحازمة ومتردّد وغير قادر على إتخاذ القرار ومرتبك وبلا شخصية وأدركت أن عمّه تزوّج أمه بعد وفاة والده حتى لا يفقد المؤسسة التي أنشأها مع أخوه وحوّل أموال الشركه إلى حسابه ثم قام بتهميش شخصية إبن أخيه ونزع الثقه كي لا ينافسه في الشركهثم سيطر على المؤسسة التي كبرت بعد رحيل أخيه وخاض بها في مغامرات جريئه جعلته سريع الثراء مما دعاه أن يبعد ابن أخيه عنه بأن جعله يلتحق بالعسكريه لوظيفة ضابط صف وقبل أن تنتهي الترشح دفعه رئيس لجنه مراقبة التوظيف ليكون ضابطاً نظراً لمعدله المرتفع بالثانوي ويفزع معه أناس لا يعرفونه بسبب دعوات أُمٌّ رجت أن يحرّك الله العالم لأجله دون أن يعلم لكن بقت شخصيته مهزوزه بسبب ضغوط عمّه عليه رغم أن والد حمود هو الكبير وراحماً أخوه الذي خلعته زوجته بسبب العقم لرغبتها بالحصول على الذريه وفي سفرهما شعرت زوجته إخلال الفندق بالشروط بمنحهما غرفة بدلاً من جناح بحجة أن الجناح تحت الصيانه وبين فتره وأختها ترسل زوجها للحديث مع الإستقبال ليخبروه أن الأجنحه ممتلئه ولا نستطيع خدمتك ل لتتصل زوجته بأخيها بالرياض الذي رفع شكوى لشركة السفريات على الفندق وطالب بإسترداد كامل المال وقامت الشركه بمخاطبة الجهات الرسمية في تلك الدوله فأجبروا الفندق بتسليم الزوجين جناح وإعتبار اليومين الماضيين مجاناً للعروسين مع إضافة يوم على حجزهما مجاناً وفعل الفندق المطلوب سريعاً قبل عقاب الحكومه دفع غرامه ماليه كبيره نتيجة سوء ما قاموا به مع حجوزات العريسين ، ولم يعجب زوجته تردد زوجها لإيجاد حل مع الفندق فتولت فرض شخصيتها حتى على زوجها ... ولكن ذلك زاد من معاناة الزوج وتستغرب التسخير له ليكون ضابطاً فهو غير مؤهل أن يكون رب عائله ... فأدركت أنه دعاء الأم وسألتها عنه لتخبرها أن معاناة حمود قاسيه مع كل من حوله ... ويأتيني بعد عمله ليشتكيهم لها وكيف لهم أن يسخرون من قراراته ... ويحاولون أن يثنونه عن قراراته ... وبيوم شدّت عليه زوجته أن يدرس قراراته قبل أن يتخذها ففضب عليها وكأنها شعرت بالإهانه لأنها من اهتمت به وهاهو لا يغضب إلا عليها ... لا تستقوي إلا علي .. على العموم أنا لم أعد أهتم بتغيير شخصيتك ولم أعد أهتم بشماتة الناس بك. ... غضب منها وتركها ثم ركب سيارته وتاه بشوارع مدينته لا يعلم أين يذهب ومتى يأتي فاتصلت به تريد أن تطمئن عليه ... فشعر بكمّية إحتياجه لها ... ورد عليها وسط نبرات تحمل صرخة وجع في صدره : نعم ... أين أنت ؟! ... قريب وأنا راجع الآن ... هل تسمح لي بالذهاب لأهلي ... صدمه طلبها لأنه الآن أحوج الأوقات لها ... بينما هي تدرك حجم الجرح في معاناته لكنها لا تريد أن ترى في عينيه ذلك الألم والوقت غير مناسب لمناقشة وضعه ... سمح أن تذهب مع أخوها لبيت أهلها ... وقبل أن ينام طلبته أمه أن يجلس قليلاً عندها لتخبره شيئاً ... لم يتحرك من مكانه وبقى يستمع لما تريد أمه أن تقوله له: يا بني ... كم لك تعاني من هذه الطيبة التي تجدها فيك ... يا أمي جئت من أب طيب وأم رحيمه فما تظنين أن أكون يا بني لا تتغيّر ولا تسمح لأحد أن يغيّرك وكن قاسياً لمن يريد أن يجعلك تغيّر رأيك ولا تتردد في قراراتك ... إتخذها حتى لو أخطأت مره ... لا تكترث بمحاسبة الناس ولا تسمح لهم بذلك ... وما كان صعباً في نظر الجميع ... هذه أمه تعالج بكل هدوء معاناته ويحتاج فقط للصبر على نفسه فعليه أن يخرج من بوتقة لوم نفسه إلى القناعة بها وما إن عادت زوجته حتى أبهرها أن كلمات أمه عالجت مرضاً عانى منه من صغره وتأخرت أمه خوفاً على مشاعره لأنه يشاركها رقة المشاعر وقبل الإنتقال لعمل آخر بدأ يتخلّص من ماضيه بفتح ملفات الماضي لكل من سرق ماله وأساء له وليبرهن لهم جميعاً أن صمته لم يكن ضعفاً بل هي تربية أب إستغلها طمع عمّ فبدأ منه وهدده برفع قضيه عليه مما قد ينتهي بعمّه للسجن فحقوقه وحقوق أمه لا يطويها الزمن وانتهى به الحال أن أدرك أن (الطيبه تُستَغلّ) إنتهت القصة

غفران المحبه ,طهر القلوب ,مرام ,رهينة الماضي و 2 آخرون معجبون بهذا

قهوة المسا ,سما الموج

المصدر : منتديات عبق الياسمين

 

---

آخر تعديل نبض المشاعر يوم 19-10-2022 في 05:17 PM.