ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا



 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 12-02-2023, 10:41 PM
عبير الليل متواجد حالياً
 
 عضويتي » 39
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (12:20 PM)
آبدآعاتي » 3,489,946[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » كتابة الشعر والخواطر # التصوير
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي " موعظةُ مُعَمِّر "



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

" موعظةُ مُعَمِّر "

- يقول أحدهم:
" التقيت بشيخٍ عراقيٍّ كبيرٍ عمرُه وقتئذٍ 101 سنةٍ عندما زارني في بيتي ببغدادَ مع حفيده الأربعيني ،فسألتُه: " ما أعجبُ ما مرَّ بك يا عمُّ في عمرك. ؟ "
- فقال : " كنا قديما نقتاتُ على الصيد وذات موسم خرجت للصيد.
مرَّت بضعةُ أيامٍ وأنا أتربَّصُ دون جدوى، فبدأ اليأس ينال مني.
وبينما أنا كذلك رأيتُ عجبًا... ثعبانًا يراقبُ شيئًا ما ويزحف نحوه ببطءٍ فتبعتُه فرأيتُ يربوعًا(اليربوع حيوان قارض صحراوي) صغيرًا يأكلُ من خشاش الارض، وسرعان ما صار بين فكيه وأنا في مكمني أتابعُ المشهد وأرى جسمَ اليربوع يتنقَّلُ في جوف الثعبان ببطء من حلقه إلى وسطه حتى وصلَ إلى نصفِ جسم الثعبان.
تحرَّكتُ نحوه وصوّبتُ بندقيتي نحو رأسه وأطلقتُ رصاصةً عاجلةً خرقته وتركته يتلوى قليلًا حتى سكن.
فأخرجتُ حربتي وشققت الموضع المنتفخ من جلده فخرجَ اليربوعُ وفيه رمَقٌ، لم يمُت بعد.. ركزتُ حربتي وجلستُ غيرَ بعيدٍ منه وأنا أتأملُ فيماصنعت، لا أدري ما الذي دفعني لفعل ذلك... أرى الحياةَ تعودُ إليه... بدأ يمشي يحاول الركضَ لكنه يترنَّحُ يمنة ًويسرة.
بدأ يُسرع ركضتُهُ مستقيمة... يارب لقد نجا... لم أكد أُنهي خاطرتي وإذ بصقرٍ ينقَضُّ كالبرق، وينشبُ مخالبَه بجسد اليربوع ليطيرَ به بعيدًا، ويختفي عن مدى بصري ويتركني في ذهولٍ من مشهدٍ سريعٍ خاطفٍ مرَّ كلمح البصر .. فشعرتُ حينئذٍ بأنَّ رسالةً ما قد بلغتني عن ربي مفادُها :

( ما اصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك)... نعم، إنَّ الله هو من يُعطي ويمنع، لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع.
لقد أفدتُ من هذا الدرس ألا أهتم للرزق ما حييت. وها أنا ذا يا ولدي أمامَك قد جاوزتُ المئة..

ومرَّ على تلك الحادثة قرابةَ السبعين سنةٍ وأنا اتقلَّبُ في رزقِ ربي، متوكلًا على الله، لقد وافى الثعبانَ أجلُهُ في لحظةٍ ظفرَ فيها برزقٍ وافرٍ كان يظنُّ أنَّه سيستمتعُ به، وإذا به رزقُ غيره سيخرجُه الله من جوفه، وهو لا يعلم.
وأما اليربوع فقد أُكِلَ مرَّتين، وكانت المرةُ الثانيةُ في اللحظة التي ظنَّ فيها أنه نجا بالفعل، و لم يشعر أن مستقرَّهُ سيكون في بطنٍ آخر بعد أن يُقطَّعَ إرَبا. وأما أمرُ الطائر فهو الأعجبُ عندي، فقد أخرجَ اللهُ له رزقَهُ من حيثُ يبعد ُأن يكون، و سخَّر له المخلوقَ الأرقى بالأرض ليقومَ بتلك المهمة.

يا الله...... ! ما أبلغَهُ من درس !!! لعلَّ صاحبه فارقَ الحياة على الأغلب.. لكنَّ صورته لم تفارق مخيلتي، وكلما ضاقت أبوابُ الرزق أتذكَّرُ ذلك الشيخَ وأقول: " الزَمها.. فهي موعظةُ مُعمِّر. " "




 توقيع : عبير الليل




لااحلل نقل مدونتي وكتاباتي ..
كونوا اسمى من ذلك آحبتي ]





نحن وإن جار الزمان لبرهة.. نبقى الكبار وغيرنا أقزام
ما ذنبنا إن كان يشعر أننا أرقى.. وأن مكانه الأقدام





رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
موعظةُ الفَسِيلة.. والإنماءُ الاجتماعي ...! فريال سليمي اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 28 14-02-2024 05:41 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 02:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.