تستيقظ أميرة من نومها ووسادتها ممتلئة بدمع عينيها فهي لم تتجاوز بعد موت أمها
أمها صديقتها الوحيدة و من بقي لها من عائلتها تركتها و ذهبت روحها إلى السماء
تستيقظ على صوت آذان الفجر تتوضأ و تصلي و تدعو الله أن يلهمها الصبر و القوة
و تتهيأ من أجل عملها والذي صار مؤنسها في احد المدارس التي تمتلكها العائلة والتي أصبحت لها و لكن تجد دواءا وامل بابتسامة الاطفال بين رسوماتهم و آمالهم
وتعود من العمل لتعد طعاما لم تعد تفرق بين طعمه و تقرا و تفتح احد المنتديات الأدبية لتضع به
جزء من آمالها ..أحلامها ..المها ..شوقها
كانت دائما تبتسم رغم الغصة والألم و الدمع الذي يفضح أعينها
كانت أقوى مما تعرف عن نفسها رغم انكسارها
تكتب تمرح و ترحل
لم تعرف عن المشاركين سوى اسمائهم المستعارة
إلا أن وجدت قصيدة
لا تعرف لم
وجدت نفسها تشعر وكأنها كتبت من أجلها
كانها تصف ما بها
قراتها حرف حرف
بل قرأت ما بين احرفها
هي لا تعرف كاتبها
و لكنها تشعر بكلماته
أغمضت أعينها تنفست
ثم كتبت ردا
وصفت شعرت
و أغلقت اللاب توب
تمنت لو أن كاتب القصيدة فارسها على الحصان الابيض
رغم أنها لا تعرف من يكون
لا تعرف شئ عنه
ثم تسائلت
ماذا لو كانت كتبت ل شخص آخر ؟!
ماذا لو كان كاتبها متزوج وله حياة ؟!
ماذا لو كان لا يعرف اصلا بوجودها ؟!
فتركت الحلم جانبا
وكتبت عن فارسها الشجاع