رغم أني نبض المشاعر الصادقه
إلا أني لا أغامر مع القلوب الناعمة
ولا أطرق أبواب عواطفها الهشة
فأنا لم أتعلّم قواعد الحب وفنونه
ولا كيف أتعامل مع قلب كل أنثى
وما تعلمته هو أنني لن أجرحها يوماً
أو أكسر قلباً قد تعوّد على الحب معي
وما نحن إلا قومٍ يحسب لها ألف حساب
ونحن قومٌ نخفض رؤوسنا حين تمرُّ بنا
ونغض الطرف لجلالها ومكانتها
فهي الأم والأخت والحب أيضاً
نحبها في خيالٍ لعل الله يجلبها لنا
أنا رجلٌ لن أجعلها تندم يوماً لإختياري
فنتشكّل حسب ما تريد وكيف تريد
ونكون لها القلب والحماية والحضن
وما نحن إلا رجالاً عند ظنها
حتى لو شاءت أن يكون هواها مؤقتاً
ولن نعتب عليها حين تغادرنا
نرقب وصولها وممشاها إلينا
فنقف بجانبها رغم كل ضجيجٍ بداخلنا
ونحبس أنفاساً أن تتنفس عطرها
ونمنع صوت أنفاسنا ونكبت ثورة آهاتها
ونغمض عيناً كي لا تحتوي منها جسد
ونغدو جنوداً تستعد للقتال لحمايتها
وحين تمر بينهم فلا تسمع لهم صوت
ويغدو كل رجلٌ عدوّاً لأخيه من أجلها
وإن مرت بي واختارتني فليصمت الجميع
فأنا ذلك الفارس حين يدعوني لمبارزتهم
وأنا الشهم حين تدعوني لحمايتها
وأنا العاشق حين يكون الحلم (أنـا)
يا سيدتي إن هذا الجبروت فيني
ما هو إلا لحمايتك مني حين يخوض
غنجٌ ... تبارزيني به .... فتقتليني
|
اللهم انصر أهل غزة بنصرٍ من عندك