ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  



الملاحظات

اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 26-02-2024, 01:03 PM
سبــيعي غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 1627
 اشراقتي » Apr 2020
 كنت هنا » 12-08-2025 (01:42 AM)
آبدآعاتي » 1,127,014[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الإعلام!
موطني » دولتي الحبيبه Kuwait
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
مزاجي:
 
افتراضي المجيد جل جلاله، وتقدست أسماؤه



الْمَجِيدُ
جَلَّ جَلَالُهُ، وَتَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ

الدَّلَالَاتُ اللُّغَوِيَّةُ لاسْمِ (المَجِيدِ):
المجيدُ في اللُّغَةِ مِنْ صِيغَةِ المبَالَغَةِ عَلَى وَزْنِ فَعِيلٍ، فِعْلُه مَجَّدَ يُمَجِّدُ تَمْجِيدًا.

وَالَمجِيدُ هو الكريمُ الفِعَالِ، وقِيلَ: إِذَا قَارَنَ شَرَفُ الذَّاتِ حُسْنَ الفِعَالِ سُمِّيَ مَجْدًا، وفَعِيلٌ أَبْلَغُ مِنْ فَاعِلٍ، فَكَأَنَّهُ يَجْمَعُ مَعْنَى الجَلِيلِ والوَهَّابِ والكَرِيمِ.

والمجْدُ الُمرُوءةُ والكَرَمُ والسَّخَاءُ والشَّرَفُ والفَخْرُ والحَسَبُ والعِزَّةُ والرِّفْعَةُ، والمَجْدُ أَيْضًا الأَخْذُ مِنَ الشَّرَفِ وَالسُّؤْدَدِ مَا يَكْفِي، وَأَمجَدَه ومَجَّدَهُ كلاهما عَظَّمَه وأَثْنَى عَلَيْهِ، وَتَماجَدَ القَوْمُ فيمَا بينهم ذَكَرُوا مَجْدَهُمْ[1].

واللهُ عز وجل وَصَفَ كِتَابَه بالمجيدِ فَقَالَ: ﴿ ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ ﴾ [ق: 1]؛ لأَنَّ القُرْآنَ كَلَامُ اللهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ، وصِفَةُ الكَلَامِ مِنْ صِفَاتِهِ العُلْيَا فَالقُرْآنُ كَرِيمٌ فِيهِ الإِعْجَازُ والبَيَانُ، وَفِيهِ رَوْعَةُ الكَلِمَاتِ وَالمَعَانِي، وفيه كَمَالُ السَّعَادَةِ للإِنْسَانِ، فهو كِتَابٌ مَجِيدٌ عَظِيمٌ رَفِيعُ الشَّأْنِ.

وَالمجيدُ سُبْحَانَهُ هو الذي عَلَا وَارْتَفَعَ بذاتِهِ، وَلَهُ الَمجْدُ في أسمَائِهِ وصِفَاتِهِ وَأفَعْالِهِ فَمَجْدُ الذَّاتِ الإِلَهِيَّةِ بَيِّنٌ في جَمَالِ اللهِ وَسِعَتِهِ وَعُلُوِّه واسْتِوَائِهِ عَلَى عَرْشِهِ، فَعِنْدَ مُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الجَمَالَ»[2].

ورَوَى أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه؛ أَنَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: «حِجَابُهُ النُّورُ لَوْ كَشَفَهُ لأَحْرَقَتْ سُبُحَاتُ وَجْهِهِ مَا انْتَهَى إِلَيْهِ بَصَرُهُ مِنْ خَلْقِهِ»[3]، وَكَيْفِيَّةُ جمالِ الذَّاتِ أَوْ كَيْفِيَّةُ مَا هُوَ عليه أَمْرٌ لَا يُدْرِكُه سِوَاهُ وَلا يَعْلَمُهُ إِلَّا اللهُ، وليس عِنْدَ الَمخْلُوقِينَ مِنْهُ إِلَّا مَا أَخْبَرَ بِهِ عَنْ نَفْسِهِ مِنْ كَمَالِ وَصْفِهِ، وَجَلَالِ ذَاتِهِ، وَكَمَالِ فِعْلِهِ[4].

وَمِنْ مَجْدِ ذَاتِهِ اسْتِوَاؤُه عَلَى عَرْشِهِ؛ فَهُوَ العَلِيُّ بِذَاتِهِ عَلَى خَلْقِهِ، يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى فِي مُلْكِهِ، وَهُوَ القَائِمُ عليهم والُمحِيطُ بِهِمْ؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ﴾ [طه: 5]، وَقَدْ ثَبُتَ أَنَّ العَرْشَ أَعْلَى الَمخْلُوقَاتِ، وَأَنَّهُ فَوْقَ الماءِ، وَأَنَّ الَماءَ فَوْقَ السَّمَاءِ، واللهُ عز وجل فَوْقَ ذَلِكَ، مُحِيطٌ بِالخَلَائِقِ، ويَعْلَمُ مَا هُمْ عليه، رَوَى البُخَارِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه؛ أَنَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: «فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللهَ فَسَلُوهُ الفِرْدَوْسَ، فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الجَنَّةِ وَأَعْلَى الجَنَّةِ، وَفَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ، وَمِنْهُ تَفْجَّرُ أَنْهَارُ الجَنَّةِ»[5].

وَقَدْ ذَكَرَ اللهُ فِي كَمَالِ مَجْدِهِ اخْتِصَاصِ الكُرْسِي بِالذِّكْرِ دُونَ العَرْشِ فِي أَعْظَمِ آيةٍ في كِتَابِهِ فَقَالَ سُبْحَانَهُ: ﴿ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴾ [البقرة: 255]، وَالكُرْسِيُّ كَمَا فَسَّرَهُ السَّلَفُ الصَّالِحُ: مَا يَكُونُ تَحْتَ قَدَمِ الملِكِ عِنْدَ اسْتِوَائِهِ عَلَى عَرْشِهِ، وَقَدْ بَيَّنَ اللهُ مِنْ كَمَالِ وَصْفِهِ، وَسِعَةِ مُلْكِهِ، لِمَنْ أَعْرَضَ عَنْ طَاعَتِهِ وَتَوْحِيدِهِ فِي عِبَادَتِهِ - أَنْ مُلْكَ مَنْ أَشْرَكُوا بِهِ لَوْ بَلَغَ السَّمَاوَاتِ السَّبْعَ، وَالأَرْضِينَ، وَمَا فِيهِنَّ، وَمَا بينهن على عَرْضِهن ومِقْدَارُهن وَسِعَةِ حَجْمِهِن - لا يُمَثِّلْنَ شَيئًا في الكُرْسِي الذي تَحْتَ قَدَمِ الملِكِ، فَمَا بَالُكَ بِعَرْشِهِ وَمَجْدِهِ؟ وَمَا بَالُكَ بِاتِّسَاعِ مُلْكِهِ؟ وَعَلَى الرَّغْمِ مِنْ ذَلِكَ لَا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا، فَهُوَ الذِي يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ والأَرْضِ أَنْ تَزُولا؛ لأنه لا يَقْوَى غَيْرُه عَلَى حِفْظِهن وإدَارَتِهِنَّ حتى لَوِ ادَّعَى لنفسه مِلْكَهن، فاللهُ من حِلْمِهِ ِعَلَى خَلْقِهِ أَمْسَكَهن بقدرتِهِ وَأبْقَاهُن لحِكْمَتِه، وَلِذَلِكَ قَالَ تَعَالَى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ﴾ [فاطر: 41].

وَقَدْ وَرَدَ عِنْدَ ابنِ حِبَّانَ، وَصَحَّحَهُ الأَلْبَانِي مِنْ حَدِيثِ أِبِي ذَرٍّ رضي الله عنه؛ أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَا السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ فِي الكُرْسِي إِلَّا كَحَلَقَةٍ بِأْرِضِ فَلَاةٍ، وَفَضْلُ العَرْشِ عَلَى الكُرْسِي كَفَضْلِ تِلْكَ الفَلَاةِ عَلَى تِلْكَ الحَلَقَةِ»[6].

وَصَحَّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه مَوْقُوفًا؛ أَنَّهُ قَالَ: «الكُرْسِيُّ مَوْضِعُ القَدَمَينِ، والعَرْشُ لَا يَقْدُرُ قَدْرَه إلَّا اللهُ تَعَالَى»[7].

أَمَّا مَجْدُ أَوْصَافَهُ فَلَه عُلُوُّ الشَّأْنِ فِيهَا، لَا سِمِيَّ لَهُ، وَلَا نَظِيرَ، وَلَا شَبِيهَ له، ولا مَثِيلَ، فَالَمجْدُ وَصْفٌ جَامِعٌ لِكُلِّ أَنْوَاعِ العُلُوِّ التي يَتَّصِفُ بِهَا الَمعْبُودُ فَهُوَ العَلِيُّ العَظِيمُ، لأَنَّ أَيَّ مَعْبُودٍ سِوَاهُ إِذَا عَلَا مَجْدُهُ بَعْضَ الخَلْقِ، وَغَلَبَ عَلَى العَرْشِ، واسْتَقَرَّ لَهُ الُملْكُ - فَإِنّهُ مَسْلُوبُ العَظَمَةِ في عُلُوِّهِ المحدُودِ، إمَّا لِمرَضِه أَوْ نومِه، أو قدومِ أجَلِهِ، أو غلبةِ غيرِه على مُلْكِه، أو غَيْرِ ذلك مِنْ أَنْوَاعِ الضَّرُورَةِ والقيودِ، فأَيُّ عَظَمَةٍ في عُلُوِّ الَمخْلُوقِ وهو يَعْلَمُ أَنَّ قُدْرَتِهِ مَحْدُودَةٌ، وَأَيَّامَه مَعْدُودَةٌ؟ أَيَسْتَحِقُّ الَمخْلُوقُ أَنْ يَكُونَ مَعْبُودًا مِنْ دُونِ اللهِ؟ فَمَا بَالُنا بَمَجْدِ رَبِّ العِزَّةِ وَالجَلالِ، الذي له العُلُوُّ وَالكَمَالُ، والعَظَمَةُ وَالجَمَالُ في جَميعِ الأَسْمَاءِ والصِّفَاتِ وَالأَفْعَالِ، له عُلُوُّ الشَّأنِ والقَهْرِ وَالفَوْقِيَّةِ، وعَظَمَتُه فِي عُلُوِّهِ عَظَمَةٌ حِقِيقِيَّةٌ، فَهُوَ المجيدُ حَقًّا وَصِدْقًا، وَمَجْدُ الظَّالِمينَ زُورًا وَإِفْكًا، وَأَيُّ عَاقِلٍ سَيُقِرُّ بِمَجْدِ أَفْعَالِهِ وَبالِغِ كَرَمِهِ وَإِنْعَامِهِ، وَجُودِهِ وَإِحْسَانِهِ، فهو الذي أَوْجَدَ الَمخْلُوقَاتِ وحَفِظَها وهَدَاها وَرَزَقَها؛ فُسُبْحَانَ المجيدِ في ذَاتِهِ وَصِفَاتِهِ وَأَفْعَالِهِ قَالَ تَعَالَى: ﴿ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ﴾ [المؤمنون: 116]، وَقَالَ أَيْضًا: ﴿ سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ ﴾ [الزخرف: 82].

وُرُودُه في القُرْآنِ الكَرِيمِ:
وَرَدَ هَذَا الاسْمُ مَرَّتِينِ:
في قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ﴾ [هود: 73].

وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ وتعالى: ﴿ وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ * ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ ﴾ [البروج: 14، 15][8].

مَعْنَى الاسْمِ في حَقِّ اللهِ تَعَالَى:
قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: «﴿ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ﴾؛ أَيْ: مَحْمُودٌ مَاجِدٌ»[9].
وَقَالَ ابنُ جَرِيرٍ: «(مَجِيدٌ): ذُو مَجْدٍ وَمَدْحٍ وَثَنَاءٍ كَرِيمٍ»[10].
وَقَالَ الخَطَّابِيُّ: «(الَمجِيدُ) هُوَ الوَاسِعُ الكَرَمِ»[11].
وَفِي الَمقْصِدِ: «(الَمجِيدُ) هُوَ الشَّرِيفُ ذَاتُهُ، الجَمِيلُ أَفْعَالُه، الجَزِيلُ عَطَاؤُه وَنَوَالُه»[12].
وَقَالَ ابنُ كَثِيرٍ: «الحَمِيدُ فِي جَمِيعِ أَفْعَالِهِ وَأَقْوَالِهِ، مَحْمُودٌ مُمَجَّدٌ فِي صفاته وذاته[13].
وَقَالَ الشَّوْكَانِيُّ: «(مَجِيدٌ) كَثِيرُ الإِحْسَانِ إِلَى عِبَادِهِ، بِمَا يُفِيضُهُ عَلَيْهِمْ مِنَ الخَيْرَاتِ»[14].

وَقَالَ ابنُ القَيِّمِ:
وَهُوَ الَمجِيدُ صِفَاتُه أَوْصَافُ تَعْـ
ظِيمٍ فَشَأْنُ الوَصْفِ أَعْظَمُ شَانِ[15]



وَقَالَ عَبْدُ الرحمنِ السَّعْدِي: «الَمجِيدُ الكَبِيرُ العَظِيمُ الجَلِيلُ، وهو الَموْصُوفُ بِصِفَاتِ الَمجْدِ وَالكِبْرِيَاءِ وَالعَظَمَةِ وَالجَلَالِ، الذي هو أَكْبَرُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، وَأَعْظَمُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَأَجَلُّ وَأَعْلَى، وَلَهُ التَّعْظِيمُ وَالإِجْلَالُ فِي قُلُوبِ أَوْلِيائِهِ وَأَصْفِيَائِهِ، قَدْ مُلئتْ قُلُوبُهم مِنْ تَعْظِيمِهِ وَإِجْلَالِهِ، وَالخُضُوعِ له والتَذَلُّلِ لِكِبْرِيَائِهِ»[16].

ثَمَرَاتُ الإيمَانِ بهذا الاسْمِ:
1- قَالَ الأَزْهَرِيُّ: «اللهُ تَعَالَى هُوَ (الَمجِيدُ) تَـمَجَّدَ بِفِعَالِهِ، وَمَجَّدَهُ خَلْقُه لِعَظَمَتِهِ»[17].

فاللهُ سُبْحَانَهُ لَهُ الَمجْدُ العَلِيُّ العَظِيمُ بَفِعَالِهِ العَظِيمَةِ، وَصِفَاتِهِ العَلِيَّةِ، وَبِأَسْمَائِهِ الحُسْنَى، فَلَا مَجْدَ إِلَّا مَجْدُه، وَلَا عَظَمَةَ إِلَّا عَظَمَتُه، وَكُلُّ مَجْدٍ لِغَيْرِهِ إِنَّمَا هُوَ مِنْهُ عَطَاءٌ وَتَفْضُّلٌ[18].

وَفِي اقْتِرَانِ (الحَمِيدِ) مَعَ (الَمجِيدِ) بَيَانُ أَنَّهُ مَحْمُودٌ على مَجْدِهِ وَعَظَمَتِهِ وَكَمَالِ صِفَاتِهِ، فَلَيْسَ كَلُّ ذِي شَرَفٍ مَحْمُودًا، وَكَذَلِكَ لَيْسَ كُلُّ مَحْمُودٍ يَكُونُ ذَا شَرَفٍ.

قَالَ الحُلَيْمِيُّ: «(الَمجِيدُ) وَمَعْنَاهُ: الَمنِيعُ المَحْمُودُ؛ لأَنَّ العَرَبَ لا تَقُولُ لِكُلِّ مَحْمُودٍ مَجِيدًا، ولا لِكُلِّ مَنِيعٍ مَجِيدًا. أَوْ يَكُونُ الوَاحِدُ مَنِيعًا غَيْرَ مَحْمُودٍ، كالُمتَآمِرِ الخَلِيعِ الجَائِرِ، أَوِ اللِّصِّ الُمتَحَصِّنِ بِبَعْضِ القِلَاعِ.

وَقَدْ يَكُونُ مَحْمُودًا غَيْرَ مَنِيعٍ، كَأَمِيرِ السُّوقَةِ وَالصَّابِرِينَ مِنْ أَهْلِ القِبْلَةِ.

فَلَمَّا لَمْ يَقُلْ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنهما مَجِيدٌ، عَلِمْنا أَنَّ (الَمجِيدَ) مَنْ جَمَعَ بينهما فَكَانَ مَنِيعًا لَا يُرَامُ، وكَانَ فِي مِنَعَتِهِ حَسنَ الخِصَالِ جَمِيلَ الفِعَالِ، والبَارِي - جَلَّ ثَنَاؤُه - يَجِلُّ عَنْ أَنْ يُرَامَ، وأَنْ يُوصَلَ إِلَيْهِ، وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ مُحْسِنٌ مُجْمِلٌ، لا يَسْتَطِيعُ العَبْدُ أَنْ يُحْصِيَ نِعْمَتَه، ولَوِ اسْتَنْفَذَ فِيهِ مُدَّتَه، فاسْتَحَقَّ اسْمَ الَمجِيدِ وَمَا هُوَ أَعْلَى مِنْهُ» اهـ[19].

2- إِنَّ اللَه سُبْحَانَهُ عَطَاؤُه وَاسِعٌ، وَفَضْلُه سَابِغٌ، قَدْ شَمَلَ الُمؤْمِنَ والكَافِرَ، والبَرَّ وَالفَاجِرَ، مَجَّدَ بذلك نَفْسَه فِي قَوْلِهِ عز وجل: ﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ﴾ [إبراهيم: 34][20].

3- مَجَّدَ اللهُ تَعَالَى نَفْسَهُ فِي كِتَابِهِ العَزِيزِ فِي آياتٍ كَثِيرَةٍ، بَلِ القُرْآنُ مَلِيءٌ بِتَمْجِيدِ اللهِ وَتَعْظِيمِهِ، وَكَذَا حديثُ رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم، وأَعْظَمُ آَيَاتِ القُرْآنِ وَسُوَرِهِ هِي التي احْتَوتَ عَلَى ذَلِكَ، كَآيةِ الكُرْسِي فِي البَقَرَةِ، وسورةِ الفَاتِحَةِ، والإخلاصِ.

وَمِنْ أَعْظَمِ مَا يُعَظِّمُ بِهِ العَبْدُ رَبَّهُ وَيُمَجِّدُه هو تِلَاوَةُ كِتَابِهِ، فِي آنَاءِ اللَّيلِ وَأَطْرَافِ النَّهَارِ، فَإِنَّهُ لَا أَحَدَ يُحْصِي الثَّنَاءَ عليه والتَّمْجِيدَ له، هو كَمَا أَثْنَى عَلَى نَفْسِهِ.

في الحدِيثِ القُدْسِي «قَالَ اللهُ تَعَالَى: قَسَمْتُ الصَلَّاةَ بيني وبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَينِ ولِعَبْدِي مَا سَأَلَ، فإذا قَالَ العَبْدُ: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾، قَالَ اللهُ تَعَالَى: حَمِدَنِي عَبْدِي، وَإِذَا قَالَ: ﴿ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾، قَالَ اللهُ تَعَالَى: أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي، وَإِذَا قَالَ: ﴿ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾، قَالَ: مَجَدَّنِي عَبْدِي...»[21].

ثُمَّ ذِكْرُهُ وتَسْبِيحُهُ وتَحْمِيدُه وَتَكْبِيرُه وتَهْلِيلُه، وما يَلْتَحِقُ بِهَا مِنَ الحَوْقَلَةِ والبَسْمَلَةِ والحَسْبَلَةِ والاسْتِغْفَارِ والدُّعَاءِ بِخَيْرَي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.

وَهَذِهِ الحَالُ هي حَالُ أَهْلِ الذِّكْرِ، مَنْ لَا يَشْقَى بهم الجَلِيسُ، مِنْ الأَنْبِيَاءِ والصِّدِّيقينَ، والشُّهَدَاءِ والصَّالِحينَ، كَمَا جَاءَ فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ للهِ مَلائِكَةً يَطُوفُونَ فِي الطُّرق يَلتَمِسُونَ أَهْلَ الذِّكْرِ، فَإِذَا وَجَدُوا قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللهَ تَنَادَوا هَلُمُّوا إلى حَاجَتِكُمْ، قَالَ فَيَحُفُّونَهم بِأَجْنِحَتِهِم إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا»، قَالَ: «فَيَسْأَلُهم رَبُّهم عز وجل وهو أَعْلَمُ مِنْهُمْ: مَا يَقُولُ عِبَادِي؟ قَالَ: تَقُولُ: يُسَبِّحُونَكَ وَيُكَبِّرُونَكَ وَيَحْمَدُونَكَ وَيُمَجِّدُونَكَ»، قَالَ: «فَيَقُولُ: كَيْفُ لَوْ رَأَوْنِي؟»، قَالَ: «يَقُولُونَ: لَوْ رَأُوكَ كَانُوا أَشَدَّ لَكَ عِبَادَةً، وَأَشَدَّ لَكَ تَمْجِيدًا وَأَكْثَرَ لك تَسْبِيحًا...»، حَتَّى قَالَ تَعَالَى: «فَأُشْهِدُكم أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لهم»، قَالَ: «يَقُولُ: مَلَكٌ مِنَ الَملَائِكَةِ: فيهم فلانٌ لَيْسَ منهم، إِنَّمَا جَاءَ لِحَاجَةٍ»، قَالَ: «هُمُ الجُلَسَاءُ لَا يَشْقَى جَلِيسُهم»[22].

4- سَمَّي اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى كِتَابَهُ بـ (الَمجِيدِ) في آيتينِ مِنْ كِتَابِهِ:
في قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ ﴾ [ق: 1]. وَقَوْلِهِ: ﴿ بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ ﴾ [البروج: 21، 22].

قَالَ قَتَادَةُ: ﴿ بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ ﴾؛ يَقُولُ: «قُرْآنٌ كَرِيمٌ»[23]. فَالقُرْآنُ مَجِيدٌ؛ أَيْ: شَرِيفٌ كَرِيمٌ عَظِيمٌ، وَلَا غَرَابَةَ فِي ذَلِكَ؛ فَإِنَّهُ كَلَامُ اللهِ الَمجِيدِ الذي لا يَأْيِتِهِ البَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيهِ، وَلَا مِنْ خَلْفِهِ، تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ.

ومِنْ مَجْدِ القُرْآنِ وَشَرَفِهِ: أَنَّه لَا يُمْكِنُ للجِنِّ وَالإِنْسِ أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِهِ، بَلْ بِسُورَةٍ مِنْهُ، قَالَ تَعَالَى: ﴿ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ﴾ [الإسراء: 88].

وَهَذَا يَتَجَلَّى في جَوَانِبَ عَدِيدَةٍ:
منها: أَنَّهُ لَا يُمْكِنُ للجِنِّ والإنْسِ أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ مَا فِيهِ مِنَ التَّشْرِيعَاتِ مِنْ أَمْرٍ وَنَهْيٍ، وَحَلالٍ وَحَرامٍ، وَمَا فِيهِ مِنَ العِبَادَاتِ الدِّينِيَّةِ وَالُمعَامَلَاتِ الدُّنْيَوِيَّةِ، فَهَذَا مِنْ أَعْظَمِ إِعْجَازِهِ.

ومنها: أَنَّ بَلَاغَتَه وَفَصَاحَتَه، وَرَوْعَتَه وَبَهَاءَه، وحُسْنَ تَرَاكِيبِه وَأُسْلُوبَه، وَأَخْذَه بِالنُّفُوسِ كُلُّه مِمَّا لَا يُضَاهَى.

ومنها: كَثْرَةُ فَوَائِدِه التي لا تَنْقَضِي، وَلَا يَشْبَعُ مِنْهَا العُلَمَاءُ عَلَى مَرِّ الدُّهُورِ والعُصُورِ.

ومِنْ شَرَفِهِ وَرِفْعَتِهِ: أَنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ حَفِظَهُ وَصَانَهُ مِنْ كَيْدِ الكُفَّارِ والُمنَافِقِينَ، وَمِنَ الحَاقِدِينَ عَلَى هَذَا الدِّينِ، حَفِظَهُ مِنْ أَنْ يُبَدِّلُوه أَوْ أَنْ يُحَرِّفُوهُ، أَوْ أَنْ يَزِيدُوا فيه أو يُنْقِصُوهُ، قَالَ سُبْحَانَهُ: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [الحجر: 9].

ومِنْ عَظَمَةِ هَذَا الكِتَابِ وَمَجْدِه، أَنَّ اللَه يَرْفَعُ بِهِ مَنْ عَمِلَ بِهِ، وَاتَّخَذَهُ دِينًا وَمِنْهَاجًا، وَيَخْفِضُ بِهِ وَيَذِلُّ مَنْ تَرَكَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ، وَرَأَى أَنَّ العَمَلَ بِهِ رَجْعِيَّةٌ وَتَخَلُّفٌ وَجُمُودٌ.

ففي صَحِيحِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَامِرٍ بنِ وَاثِلَةَ؛ أَنَّ نَافِعَ بنَ عبدِ الحَارِثِ لَقِيَ عُمَرَ بِعُسْفَانَ، وكَانَ عُمَرُ يَسْتَعْمِلُه عَلَى مَكَّةَ، فَقَالَ: مَنِ اسْتَعْمَلْتَ على أَهْلِ الوَادِي؟ فَقَالَ: ابْنَ أَبْزَى، قَالَ: وَمَنِ ابْنُ أَبْزَى؟ قَالَ: مَوْلَى مِنْ مَوَالِينَا، قَالَ: فَاسْتَخْلَفْتَ عليهم مَوْلًى؟! قَالَ: إِنَّهُ قَارِئٌ لِكِتَابِ اللهِ عز وجل، وَإِنَّهُ عَالَمٌ بِالفَرَائِضِ، قَالَ عُمَرُ: أَمَا إِنَّ نَبِيَّكم صلى الله عليه وسلم قَدْ قَالَ «إِنَّ اللهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الكِتَابِ أَقْوَامًا، وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ»[24].

فَقَدْ رَفَعَ اللهُ تَعَالَى الَموْلَى لِحفْظِهِ لِكِتَابِهِ، وَعِلْمِهِ بِهِ، مَعَ انْحِطَاطِ نَسَبِهِ وَشَرَفِهِ عَلَى غَيْرِه مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ أَهْلِ الشَّرَفِ والنَّسَبِ.

وهَكَذَا الَمجْدُ والرِّفْعَةُ في الدَّرَجَاتِ في الآخِرَةِ، فَإِنَّما هي لِمَنْ أَخَذَ بهذا الكِتَابِ، وعَمِلَ بِهِ، والذُلُّ والَمهَانَةُ والدَّرَكَاتُ لِمَنْ تَرَكَهُ وَأَعْرَضَ عَنْهُ.

[1] النهاية في غريب الحديث (4/ 298)، ولسان العرب (3/ 396)، واشتقاق أسماء الله (ص: 152)، ومفردات ألفاظ القرآن (ص: 760)، وفتح الباري شرح صحيح البخاري (13/ 408).
[2] مسلم في كتاب الإيمان، باب تحريم الكبر وبيانه (1/ 93) (91).
[3] الموضع السابق، باب في قوله: «إنَّ الله لا ينام» (1/ 161) (179).
[4] انظر: الفوائد (ص: 182).
[5] البخاري في كتاب التوحيد، باب وكان عرشه على الماء، وهو ربُّ العرش العظيم (6/ 2700) (6987).
[6] صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان (2/ 77) (361)، قال الشيخ الألباني: «لا يصحُّ في صفة الكرسيِّ غير هذا الحديث»، انظر: السلسلة الصحيحة (1/ 223) (109).
[7] انظر: تعليق الألباني على الرواية في شرح العقيدة الطحاوية (ص: 45).
[8] قُرئ ﴿ الْمَجِيدُ ﴾ بالرفع نعتًا لله عز وجل، وبالجرِّ نعتًا للعرش. انظر: إملاء ما مَنَّ به الرحمن لأبي البقاء عبد الله العكبري (2/ 284)، القرطبي (19/ 296، 297).
[9] مجاز القرآن (1/ 293).
[10] جامع البيان (12/ 47).
[11] شأن الدُّعاء (ص: 74)، وبه قال الأصبهاني في الحجَّة (ق18أ)، وقال: «وقيل (المجيد) في صفات الله تعالى: الكريم الفعال، ورجُل ماجدٌ مِفْضال كثير الخير».
[12] المقصد الأسنى (ص: 77) باختصار.
[13] التفسير (2/ 452).
[14] فتح القدير (2/ 511).
[15] النونية (2/ 215).
[16] تيسير الكريم (5/ 300).
[17] اللسان (5/ 4138).
[18] راجع الكلام على اسمه (العظيم).
[19] المنهاج (1/ 197) ذكره في الأسماء التي تتبع نفْي التشبيه عن الله تعالى جدُّه، وكذا البيهقي في الأسماء (ص: 57).
[20] راجع البحث في اسمه (الرازق) وغيره.
[21] رواه مسلم في صحيحه (1/ 296) عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا به.
[22] رواه أحمد (2/ 251، 252)، والبخاري (11/ 208، 209)، والترمذي (5/ 579، 580).
[23] أخرجه ابن جرير (30/ 89) بإسناد حسَن.
[24] مسلم (1/ 559)، وابن ماجه (1/ 78، 79).




 توقيع : سبــيعي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
المكياج الأزرق صيحة جمالية لا تزول عبر السنوات بأسلوب الليدي ديانا.. اتبعي طريقتها عذبة المعاني عبق حـــــــواء✿ 25 02-08-2025 03:33 AM
بث مباشر يجدد الحنين بين ماجد المهندس وعبد المجيد عبد الله حسن الوائلي عبق اخبار الفنانين ومشاهير العالم ✿ 18 07-04-2025 08:20 PM
راشد الماجد يؤكد أن عبد المجيد عبد الله ملح الساحة الفنية وهو بخير رهينة الماضي عبق اخبار الفنانين ومشاهير العالم ✿ 22 11-02-2025 04:20 PM
ياسر بو علي يُعيد صياغة ألبوم عبد المجيد عبد الله الجديد حسن الوائلي عبق اخبار الفنانين ومشاهير العالم ✿ 17 28-09-2024 12:21 AM
الله جل جلاله وتقدست أسماؤه رهينة الماضي اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 19 14-02-2024 04:48 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 04:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.