نوبات الغضب وفرط الحركة عند الاطفال
تبدأ مشاعر الغضب بالظهور بشكل واضح مع امكانية التحكم بها عند الاطفال في سن سنتين الي ست سنوات، المشكلة تكمن عند الطفل الذي لا يستطيع التحكم بغضبه، وقبل البدء بالحكم على مشاعر غضب الطفل وتحكمه بها يجب النظر الي تصرفات الوالدين وكيفية تحكمهما في مشاعر الغضب لديهما.
غالباً ما تظهر مشاعر الغضب عند الطفل الذي لا يمتلك لغة غير الغضب للتعبير عن مشاعره، وكلها مشاكل سلوكية تنجم عن صراع بين شخصية الطفل وتصرف الوالدين مع معها والبيئة المحيطة، او ممكن ان يظهر الغضب بسبب مشكلة جسدية او من بعض الادوية.
نصيحة مهمة للاهل ان يتجنبوا قدر الامكان مواجهة هذا الغضب او ان يتم تجاهله حتى لا يحصل الطفل على الانتباه الزائد، والمحاولة قدر الامكان تشتيت الطفل عن مصدر الغضب المسبب لهذه المشاعر.
اما عن كثرة الحركة فيصعب وضع تعريف لها، فقد تظن الام ان طفلها كثير الحركة ولا يهدأ مع ان ذلك تصرف طبيعي عند الاطفال، فالطفل السليم في سن الست سنوات لا يمشي بل يركض، عندكا نمسك امه بيده فانه يتركها ويذهب للعب والقفز، لكن عندما تكون هذه التصرفات في سن اكبر من المعروف لدى الاطفال تكمن المشكلة ونسميها بفرط الحركة، ومن التاريخ الطبي للعائلة ممكن ان يظهر حالات قلق عند الام في فترة الحمل او الرابطة بين الام وطفلها ضعيفة.
غالباً ما تكون ظاهرة فرط الحركة عند الذكور اكثر من الاناث، ويصاحبه قلة انتباه وتأخر في التعلم وصعوبات سلوكية اخرى، كثرة الكلام، قلة في التركيز، كثرة الحركات بدون هدف واضح وتزداد مع الوقت.
اسباب فرط الحركة تتلخص بما يلي: تأخر في التطور، وراثة، الكحول والتدخين اثناء الحمل بالطفل، الملل، ضعف التعليم والتعزيز او ازدحام الصف الدراسي لدى الطفل، مشاكل عاطفية مثل عدم الشعور بالامان، التوحد، مرض الصرع وبعض الادوية.
العلاج يبدأ دائما من الاهل، يجب فهم طبيعة البيئة المحيطة بالطفل في المنزل او المدرسة، يجب معرفة اسباب غضب الطفل والرجوع لسبب فرط الحركة، ثم يقوم المعالج بالطب التجانسي باختيار الدواء المناسب لاعطاه للطفل ويحدد الجرعات والمدة المناسبة.