ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  



الملاحظات

اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 29-05-2024, 04:54 AM
نور متواجد حالياً
 
 عضويتي » 1639
 اشراقتي » Apr 2020
 كنت هنا » 11-08-2025 (01:53 AM)
آبدآعاتي » 116,382[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » تصفح نت والشغال اليدوية
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
مزاجي:
 
افتراضي أثر ضعف الإيمان على الأمة الإسلامية




إنَّ المسلمين اليوم فقَدُوا الرغبة في العمل والعطاء، وتسرَّب إليهم الوهن والضعف ودنوُّ الهمة؛ لضعف إيمانهم، فالقوَّة الإيمانية التي دفَعتْ إسلامهم نحو الرُّقيِّ والبناء لم تعدْ تملك الوَقُود اللازم الذي يتمثَّل في صَفاء الروح، ووُضوح الهدف والفِكرة، وبذلك أصبح المسلمون عاجِزين عن أداء رِسالتهم الحقيقيَّة؛ لأنَّ مَن يَفقِد تلك القوَّة الدافعة للعمل سيَبقَى ثابتًا في مكانه يَدُور حول نفسه.



وقد بيَّن الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - حالَ الأمة حين تَفقِد تلك القوَّة الإيمانية؛ قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((يُوشِك الأمم أنْ تداعَى عليكم كما تداعَى الأكلة إلى قَصْعَتها))، فقال قائلٌ: ومن قلَّةٍ نحن يومئذٍ؟ قال: ((بل أنتم يومئذٍ كثيرٌ، ولكنَّكم غُثاء كغُثاء السَّيْل، ولينزعنَّ الله من صُدور عدوِّكم المهابة منكم، وليقذفنَّ الله في قُلوبكم الوهن))، فقال قائل: يا رسول الله، وما الوهن؟ قال: ((حبُّ الدنيا وكراهية المَوْتِ))[1].



إنَّ هذا الحديث يُقدِّم لنا تفسيرًا واضحًا للأزمة التي تمرُّ بها الأمَّة الإسلاميَّة في هذا العصر، مع ما لديها من كثْرةٍ في العدد، ووفرةٍ في الوسائل، فالرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - وصَف الأمَّة بالغثائيَّة، وهي تعني: فقدان الإيمان والمنهج؛ لأنَّ السيل المُتَدافِع ليس له هدفٌ يسيرُ إليه، وهو في سَيْره يحمل رُكامًا من الأشياء التي ليس لها أيَّة أهميَّة في نظَر الإنسان، وما تلك الغثائيَّة إلا بسبب حبِّ الدنيا وكراهية الموت، وبُعدنا عن الإيمان.



فإنَّ ضعفَ الإيمان أصلُ الأسباب التي جعلت هذا الضعف ودنوَّ الهمة عند الأمَّة، فدبَّ العجز والكسل في أفرادها، وممَّا يُبيِّن لنا أنَّ الإيمان يُقوِّي العزم عند المؤمن، ويزيل أثَر الغثائيَّة والوهن والشعور بالضعف - قوله - تعالى -: ﴿ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴾ [آل عمران: 173]، يقول البغوي في تفسير هذه الآية: "﴿ فَاخْشَوْهُمْ ﴾ فخافوهم واحذروهم؛ فإنَّه لا طاقة لكم بهم، ﴿ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا ﴾ تصديقًا ويقينًا وقوَّة"[2].



وعندما بلَغ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - خبرُ عزم أبي سفيان على الرُّجوع بجيشه إلى المدينة، أو أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قدر في نفسه الشريفة هذا الرجوع، نهض بكلِّ جدٍّ وحَماس وهمَّة، وأمَر مُناديه باستِدعاء أولئك الذين شارَكوا في قِتال العدوِّ في معركة أحد، دعا مُنادِي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هؤلاء للخروج لتتبُّع العدوِّ، ولإظهار قوَّة المسلمين، وإعلام المشركين بأنَّ ما أصابَ المسلمين يوم أحد لم يُضعِفهم، ولم يوهن عزيمتهم، وأنَّ لرسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - من القوَّة ما يُمكِّنه من مُلاحَقتهم.



إنَّ الأعداء - أعداء الإسلام، وأعداء الدعوة إليه، وأعداء دُعاته - لا يفهَمون غير لغة القوَّة؛ لأنَّ الضلال بلَغ بهم مبلغًا حملَهُم على عَداوة المسلمين لعقيدتهم لا لشيء آخَر؛ ﴿ وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴾ [البروج: 8]، فلا ينفع معهم إلا القوَّة، وإظهار القوة، وإرهابهم بالقوة، وهذا ما فعَلَه رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وعلى هذا فيجب على الأمَّة الإسلاميَّة أنْ تبذل كلَّ ما تستطيع لإعداد القوَّة بأنواعها؛ قوَّة الإيمان في نفوس المسلمين عُمومًا، وقوَّة العلم، وقوَّة العدد من الدعاة والأنصار، وقوَّة النظام والتنظيم، وقوَّة العزيمة والهمَّة، وقوَّة الصبر على المكارة؛ لنَصِلَ لأعلى الدرجات في الدنيا والآخِرة، ونُحقِّق الرسالة التي نحملها.




 توقيع : نور

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ نور على المشاركة المفيدة:
,
 

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
خيرية الأمة الإسلامية ومكانتها عند رب البرية روح أنثى اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 44 06-01-2025 05:25 PM
الإيمان قول واعتقاد وعمل غرآم الروح اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 23 29-10-2024 07:17 AM
ماذا بين النبي صلى الله عليه وسلم عن شعب الإيمان همس الروح عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 20 12-08-2024 10:12 PM
الأمة الإسلامية .. أمة التطوع لَذة عِشّق♪♥ اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 23 12-07-2024 09:22 PM
ما معنى يوم تلد الأمة ربتها سما الموج عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 56 09-05-2024 04:25 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 04:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.