الأدارة ..♥ |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
قصة السر الكبير
كان الصبي مازن رغم سنه الصغير ، ولكنه كان صَيَّاد بارع جدا مجتهد ونشيط ، وكان يعود إلى أمه كل يوم بأسمك كثيرة وتملىء السله وخير ليس له اول من اخر ، و كانت أمه تفرح كثيرا ، بالخير وكانت سعيدة جدا فكانت تعد له طعام الغداء من السمك اللذيذ له ولاخواته الصغار وكان الجميع يشعر بالفرح والبركه في المنزل . اعتاد مازن أن يعود كل يوم بسلة الاسماك مليئة جدا عن آخِرِها بالاسماك الكبيرة ولا يستطيع حملها من كثرة الاسماك فيها ، كان الجميع يفرح بمازن واخواته الصغار حتَّى قطه الشقية مرمر كانت تسعد بالاسماك بشدة وتفرح وتستمتع بتناول بواقي الاسماك مع العائلة . واستمر الحال هكذا لايام وشهور طويله ولكن بعد فترة من الزمن لم يعد مازن كعادتِه ابدا بل تغير جدا ، لم تعد السله تمتلىء بالاسماك كعادته كل يوم بل كانت السله نصفها فقط وليس اسماك كثيرة ، لاحظت الام أن كمية الاسماك أقل مما كان يحضره من قبل فتعجبت الام كثيرا ولم تكن تفهم . حاولت الأم معرفةَ سبب قلة الاسماك مِن ابنها ، ولكن مازن لم يجيب الام بل كان يتهرب من الاجابة ، باستمرار ولم يكن يرد على امه ، ومع مرورالوقت والايام شعرت الام ان هناك سر يخفيه ابنها مازن عنها . قرَّرت الأم من مراقبة ابنها مازن لمعرفة سبب ما كان يفعله ، ذهبت إلى المكان الذي يصطاد فيه ، وقفت تراقبه وشاهدت السلة التي امتلاءت بالكثير من الأسماك عن آخرها ، وبعدها غادر المكان وذهب مازن لم يذهب للمنزل مباشرة بل ذهب الى مكان اخر ، ذهبت الام خلفه حتى تعرف الى اين يذهب مازن . توقَّف مازن أمام منزل قديم جدا ، خرجت سيدة عجوزٌ مسنة ، اعطاها مازن نصف ما بالسلة من أسماك شكرتْه السيدة كثيرا ودعت له كثيرا . عادت الام للمنزل قبل ان يعود مازن الى المنزل حَتَّى لا يكتشفَ امرها وبانها كانت تراقبه ، دخل المنزل فوجد أُمَّه تنتظره وهي تبتسم بسعادة كبيرة ، قالت الام بود لابنها بانها عرفتِ السِّرَّ الكبير وما كان يخفيه عنها . اخبرها مازن وهو سعيد قائلا : ان تلك العجوز هي سيده ضريرة ومسنه ولها احفاد ايتام تربيهم ، وقرر ان يساعدها ويقتسم معها رزق اللهُ من الأسماك فرحت الام كثيرا بإبنها مازن لأنه ذاق مرارة اليتم والحرمان فشعر بغيره واراد ان يقدم المساعده .
الساعة الآن 09:50 PM
|