الحقيقة التي ليس منها مفر .... الموت".

( كل نفس ذائقة الموت )

هل تدبرنا هذه الآية حق تدبرها
هل وعينا حقا المعاني والعبر التي حوتها .
قد نبادر جميعا ونقول نعم
كلنا يعي هذه الحقيقة .
كلنا يعرف ومن منا لا يعرف ؟
ولكن
لو كنا ندرك هذه الحقيقة فعلا
لعملنا للحقيقة الأخرى الأهم وهي حقيقة الوقوف بين يدي الله للحساب
نعم
يوم يقوم الناس لرب العالمين
للرحلة الأخيرة .
ترى ما حوى جراب رحلتنا من زاد ؟
هل حوى متطلبات هذه الرحلة من الزاد ؟
هل تزودنا لرحلتنا بخير زاد امرنا به رب العباد
هل تزودنا من خير الزاد التقوى؟
( وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى )
إن واقع الحال يقول بأننا في
غفلة ساهون
بأننا في حق الله مقصرون
وفي جنب الله مفرطون
وأن الكثير لم يقدم لحياته الابدية الا القليل .
البعض في الصلاة متهاون
والبعض في الغيبة والنميمة مشتغل
وآخر لاهم له الا تتبع عورات المسلمين
وتلك تسير بين الناس عارية
مائلة مميله رأسها كأسنمة البخت
وذاك من عباد الله يسخر
وتلك من المحجبة والحجاب تسخر
ظلم فاضح للنفوس
غفلنا عن الملكين
وتناسينا الموت
الحقيقة التي لا مفر منها
تناسبا اننا سنتوسد التراب
وسيتركنا الاهل والاحباب
وستغلق علينا الابواب
وسيبدأ بمنكر ونكير الحساب
فمن موفق منعم احاط به عمل صالح وقرآن شافع
فهو في روضة من رياض الجنان
وآخر
قد صعقته ضربة مطرقة الملكين على هامته
واختلفت ضلوعه من القبر وضمته
واحاط به عمل سيء وجليسه يتقلب في لظى حفرة من
حفر النيران اجارنا الله واياكم
اخي اختي في الله
افق من غفلتك
واعلن من الساعة توبتك
والى الله اوبتك
تدارك امر من قبل ان يأتيك
هاذم اللذات ومفرق الجماعات
ولا يبقى لك الا الندم والحسرات
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعنا بما فيه من الآيات
والذكر الحكيم وجعلني واياكم من المهتدين بهدي نبي الرحمة الامي الامين
صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى الآل الطيبين الطاهرين وعلى زوجاته امهات المؤمنين وعلى
صحبه الغر الميامين والتابعين وتابعيهم الى يوم الدين
وعنا معهم بفضلك وكرمك يا ارحم الراحمين
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

شغف ,همس الروح معجبون بهذا

المصدر : منتديات عبق الياسمين

 

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ