فقد سبق في الدرس الماضي شيء مما يتعلق بالصلاة، الصلاة هي عمود الإسلام، وهي أفضل العبادات، وأهم العبادات بعد الشَّهادتين، فالواجب على كل مُكلَّفٍ من الرجال والنساء العناية بها، والمحافظة عليها، وفضلها عظيم، مَن حافظ عليها وأدَّاها كفَّر الله خطاياه، يقول ﷺ في الحديث الصحيح: الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان كفَّارات لما بينهن ما لم تُغشَ الكبائر، وفي لفظٍ: إذا اجتنب الكبائر.
ويقول ﷺ: مثل الصَّلوات الخمس كمثل نهرٍ غمر على باب أحدكم، يغتسل منه كل يومٍ خمس مرات، فهل ذلك يُبقي من درنه شيئًا؟ قالوا: لا يا رسول الله، قال: فهكذا الصَّلوات الخمس يمحو الله بها الخطايا، يعني: يمحو الله بها الخطايا لمن تجنب الكبائر، لمن حافظ عليها، وأدَّى حقَّها، وابتعد عن كبائر الذنوب.
فالصلاة أمرها عظيم، وشأنها عظيم، فالواجب على كل مؤمنٍ، وعلى كل مؤمنةٍ العناية بها، والمحافظة عليها، وأداؤها بطمأنينةٍ، والخشوع والإقبال عليها بالقلب والقالب؛ لأنها عمود الإسلام كما في الحديث السابق في الدرس الماضي: يقول ﷺ: أول ما يُحاسَب عليه العبد من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر.
فالواجب على كل مسلمٍ أن يعتني بالصلاة، وأن يُحافظ عليها، وأن يعتني بإكمالها وإتمامها كما شرع الله .