الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ يختص بالدفاع عن حبيبنا رسول الله وسيرته العطرةوالخلفاء الراشدين وكذلك الصحابيات رضوان الله عليهم وارضاه ﹂ ✿ |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
قال تعالى فاصدع بما تومر واعرض عن المشركين
فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ﴾ قال الله تعالى: ﴿ فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ * إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ ﴾ [الحجر: 94، 95]. أولًا: سبب نزولها: قال ابن كثير: "قال محمد بن إسحاق: كان عظماء المستهزئين - كما حدثني يزيد بن رومان عن عروة بن الزبير - خمسة نفر، كانوا ذوي أسنان وشرف في قومهم، من بني أسد بن عبدالعزى بن قصي: الأسود بن المطلب أبو زمعة، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بلغني قد دعا عليه؛ لما كان يبلغه من أذاه واستهزائه به، فقال: اللهم، أعم بصره، وأثكله ولده. ومن بني زهرة: الأسود بن عبديغوث بن وهب بن عبدمناف بن زهرة، ومن بني مخزوم: الوليد بن المغيرة بن عبدالله بن عمر بن مخزوم، ومن بني سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي: العاص بن وائل بن هشام بن سعيد بن سعد، ومن خزاعة: الحارث بن الطلاطلة بن عمرو بن الحارث بن عبدعمرو بن ملكان، فلما تمادوا في الشر وأكثروا برسول الله صلى الله عليه وسلم الاستهزاء، أنزل الله تعالى: ﴿ فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ * إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ * الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ﴾ [الحجر: 94 - 96]. ثانيًا: لما كثُر استهزاء أولئك المذكورين بخاتم النبيين صلى الله عليه وسلم، عجَّل الله تعالى إنزال العقوبة عليهم في الدنيا قبل الآخرة؛ ليكونوا عبرة لغيرهم وعظةً لسواهم، فكان ذلك دفاعًا عن حبيبه ومصطفاه محمد صلى الله عليه وسلم، وإليك بيان ذلك من خلال ما نزل من الآيات: 1- قال تعالى: ﴿ فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ﴾: قال القرطبي: ﴿ فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ ﴾؛ أي: بلِّغ رسالة الله جميع الخلق لتقوم الحجة عليهم، فقد أمرك الله بذلك، وقوله: فَاصْدَعْ: من الصدع بمعنى الإظهار والإعلان، ومنه قولهم: انصدع الصبح: إذا ظهر بعد ظلام الليل والصديع الفجر لانصداعه؛ أي ظهوره، ويقال: صدع فلان بحجته، إذا تكلم بها جهارًا. أي: فاجهر - أيها الرسول الكريم - بدعوتك، وبلِّغ ما أمرناك بتبليغه علانية، وأعرض عن سفاهات المشركين وسوء أدبهم؛ قال عبدالله بن مسعود: ما زال النبي صلى الله عليه وسلم مستخفيًا بدعوته حتى نزلت هذه الآية. قوله تعالى: ﴿ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ﴾؛ أي: عن الاهتمام باستهزائهم وعن المبالاة بقولهم، فقد برَّأك الله عما يقولون، وقال عبدالله بن عبيد: ما زال النبي صلى الله عليه وسلم مستخفيًا حتى نزل قوله تعالى: فاصدع بما تؤمَر، فخرج هو وأصحابه، وقال مجاهد: أراد الجهر بالقرآن في الصلاة، والإعراض عن المشركين: الإعراض عن بعض أحوالهم لا عن ذواتهم، وليس المراد الإعراض عن دعوتهم؛ لأن قوله تعالى: ﴿ فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ ﴾ مانع من ذلك. 2- قوله تعالى: ﴿ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ ﴾: إذا قلت: كفيتك عدوَّك، فالمراد: كفيتك بأسه، وإذا قلت: كفيتك غريمك، فالمراد: كفيتك مطالبتَه، فلما قال هنا: ﴿ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ ﴾، فهم أن المراد كفيناك الانتقام منهم، وإراحتك من استهزائهم. وقال ابن إسحاق: لما تمادوا في الشر وأكثروا برسول الله صلى الله عليه وسلم الاستهزاء، أنزل الله تعالى: ﴿ فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ * إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ * الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ﴾ [الحجر: 94 - 96]، والمعنى: اصدع بما تؤمر ولا تخف غير الله، فإن الله كافيك من أذاك كما كفاك المستهزئين، وكانوا خمسة من رؤساء أهل مكة، وهم الوليد بن المغيرة وهو رأسهم، والعاص بن وائل، والأسود بن المطلب بن أسد أبو زمعة، والأسود بن عبديغوث، والحارث بن الطلاطلة، أهلكهم الله جميعًا قبل يوم بدر في يوم واحد لاستهزائهم برسول الله صلى الله عليه وسلم.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الساعة الآن 10:54 AM
|