عروسٌ زفَّها الموت الى نعشٍ لهُ صوتُ
كصوتِ الأنَّةِ الخرساء عمراً كله فَوْتُ
عروسٌ تلك احلامي تمنَّتْ طول أيامي
حناناً من شجٍ مثلي أغنى فيه أنغامي
تعالى الله يا قلبي أضعتُ الدربَ من دربي
وباتَ الحزنُ محرابي فحسبي في الهوى ربي
يتيمٌ عشتُ ذا نجوى لها احزاننا نشوى
رضيعُ الحزنِ من مهدي شجيٌّ لم أرَ السلوى
حزينُ العمرِ أشجاني كاللَّحدِ ضمَّ حرماني
فلا حبٌّ ولا طِبٌّ سوى قبري وأكفاني
كفاني أنني اشقى بقلبٍ لم يَنَمْ عِشْقا
لقلبٍ باتَ اشلاءٍ ولمْ يحيى الدُّنا فُسْقا
كفاني أنه ربي يراني حالماً قلبي
كفاني أنني ما خِفْتُ محبوبي ولا حبي
وداعاً كلَّ احلامي بفردوسٍ لأيامي
سأحيا بعدكِ الحرمان ويا وحيي والهامي
فأني عشتُ آهاتي صَدوقاً في صباباتي
فلا والله لا أأسىى على ماضٍ ولا آتِ
شفاهُ الحبِّ في كأسي ظمئى اليومَ والأمسِ
هجيرُ اليُتم أضناها صراعاً عاشَ في همسِ
فعِشْ يا قلبُ تسليماً وقُمْ لله تعظيما
تَعِشْ يا قلبُ في الأبرارِ إكراماً وتكريما
فصبراً أنهُ اللهُ ولن تُحصى عَطاياهُ
فقُمْ للهِ واستبشرْ وسَبِّحْ باسمهِ هو
قلم
ابتسامة الزهر
|
|
|
إحساس خالد امتناني وشكرى وتقديرى
على الأهداء الجميل