موضوع مهم وشيق وإستثنائي واسمحي لي بالتفرع فيه قليلا بالنقاش
اجابه السؤال الاول
البحث عن حلول
فالبحث عن الاعذار نوع من الكذب على النفس وخداعه ان هناك عذر لما فعلته
وهذا الامر غير منطقي وسيفاقم الوضع ويجعلك تنساب في هذا الامر كما تغرق في رمال متحركه
بعكس إجاد الحلول الذي يكون تخطيط لاصلاح ما قمت به ومعرفه اين تكمن المشكله واصلاحها
ووضع قاعده صلبه تمشي عليها بكل إرتياح وبعيد عن وهم النفس بان تعطي نفسك الاعذار والتهرب منها
وكذالك في علاقاتنا مع الاخرين فاصلاح ما افسدته خير من العتذار واعطاء المبررات
اما السؤال الثاني فأجيب
الاجابيه بكل شيء حتى في ردود الفعل بالمواقف والمشاكل
وهناك في علم النفس شيء يسمى الجذب
فالسلبيه تجذب كل ما هو سلبي اليك
كإختلاق مشكله صغيره بلا سبب فتأتي مشكله اكبر لك تنهار امامها
وكما قيل في الامثله (تفائلوا بالخير تجدوه )
وانا ارى التفائل بحكم ما عرفته من الحياه انه مفتاح للسعاده
والنظر الى المستقبل بوجه مبتسم خير من السلبيه الذي يسبب الهم
وقد تعوذ الرسول من الهم والحزن (اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن)
فالهم للمستقبل والحزن على ما فات
وكليهما تجعل الانسان في نفسيه صعبه وتدمر كل شيء حتى العلاقات مع الاخرين
واخيرا هذه نصائح يخص هذا الموضوع من بعيد ومن قريب
الولا : ابعد عن كل شيء يعكر صفوك كالاشخاص السلبيين لان السلبه كالعدوى تنتقل من شخص لاخر
ثانيا : جد الاصدقاء قليلي الشكوى وقريبون من الفرح والسعاده والنصح لك والذين يعطونك حلول لمواقفهم واذا احببت ان تشارك احد مشكله ما وتبحث عن حل فختار الشخص الذي يكون له نفس الظروف المحيطه بك
وساضرب مثال على هذه الموضوع
احد الاشخاص من دوله اجنبيه انه يعمل دكتور في احدى المستشفيات ومتزوج ولديه طفل صغير
يقول ان له صديق من ايام الطفوله يعمل صائد اسماك وغير متزوج ويقضي معه العطله في صيد السمك والضحك والاستمتاع وتبادل الاحاديث العامه
وكان له زميل بالعمل يعمل بمجال الطب ومتزوج ويعتبره اضحوكه ويكره الحديث معه لانه ساذج وكلامه تافه
وفي يوم من الايام نشبت مشكله بينه وبين زوجته وتفاقمت مع مرور الايام الى ان وصلت الى الاتفاق على الطلاق
تعب الدكتور صاحب القصه وخرج من البيت ووجد نفسه امام منزل صديقه الصياد وطرق الباب وفتح له الباب مرحبا به ولكنه الدكتور قال له اريد ان اخرج لنصطاد السمك وعند خروجهم ساله صديقه ما بك فاجابه الدكتور عن المشكله وهو يشكي ويحدثه بادق التفاصيل الى ان انتها الموضوع للطلاق
فقال له الصياد انتم المتعلمون لا تفقهون شيء
فنظر الي انا لست متزوج واتمتع بحياتي بعيد عن المشاكل
وانت تاتي لتضعني في نشاكلك الزوجيه
ثم انني استمتعت بقصتك فهي مسليه ومضحكه وهذا ما جنيت به على نفسك بان تتزوج
هنا انصدم الدكتور من كلام صديقه وزاد وجعه والمه وبعدها رجع على البيت وهو نادم لانه لجاء الى الشخص الخاطيء وانه اضاع وقته وهو يسرد له القصه ليجد الحل ولكنه وجد الخذلان
وفي اليوم التالي وهو في المستشفى لاحظ زميله (الساذج) ان الدكتور شارد الذهن وساله مذا بك؟ فاجابه انه لا شيء مهم ، فقال له زميله خذ قسط من الراحه ولنذهب للكفتيريا نتحدث قليلاً .
ومع تجاذب الحديث اخبره بمشكلته الزوجيه
فبتسم زميله وقال له لا تقلق فالامر بسيط واردف يقول اسمح لي بان تستظيفني في بيتك لنتناول انا وزوجتي العشاء في بيتك وتكون زوجتك موجوده
فوافق الدكتور وبعتقاده انه لن يفعل شيء
وفي المساء استقبل الدكتور وزوجته زميله وزوجته في بيتهم
واخذوي يتعارفون على بعضهم ويتبادلون اطراف الحديث ويضحكون وهم على مائده الطعام
وكان زميله وزوجت زميله يتبادلون المديح لبعضهم وقالت زوجة زميله
اتعلمون يا اعزائي ان الله منحني حب هذه الرجل بسبب مشكله كانت ستؤدي الى الطلاق
فقالت الزوجه متلهفه ما هي ؟
فاخبرتهم بمشكله قريبه من مشكلته مع زوجته وبالاخير قالت جلست مع زوجي ولم نتذكر اي شيء عن المشاكل البسيطه بل تذكرنا الحظات الجميله التي قضيناها معاً (وهذا ما نقول عنه الاجابيه بالتفكير) فقتنعت انا وهم ان هذه الحظات لا يجب ان تتعكر بمشاكلنا الزوجيه فالكل يجد من الطرف الاخر التقصير فالبشر يخطء ويصيب على حسب حالته النفسيه والتنازلات يجب ان تكون من كلا الطرفين لكي نستمتع بهذه الحياه
وبعدها كما ترون اصبحنا اجمل ثنائي
فاومأت الزوجه بالقبول
وبعدها استعد زميله وزوجته للخرووج
وعندما خرج ازوجين وبدون مقدمات
قالت له زوجته عندما تحدثت زوجه زميلك عن المشاكل أحسست باننا كنا اطفال وكم كانت عقولنا صغيره
وطلبت منه ان يوقف اوراق الطلاق
.....................................
اشكرك واسف على الاطاله ولك وجميع الاعضاء التحيه واتقدير