في داخل كل منا تكمن .. الأنا
لكنها متفاوته ما بين شخص وأخر
هناك من يوازنها مع الآخرين لذا لا نستشعر
بها دائما بل في مواقف قد تطفو على السطح
عندها نتلمس وجودها ويكون الأمر طبيعيا ..
وهناك من يطمرها بين ثناياه مغلبا عليها
حبه للآخرين وسعادته التي يجدها في فرحهم
متخذا مبدأ الإيثار الذي يطغي على كل أفعاله
وهذا الشخص دائما ما يكون محط احترام الناس
وهناك من تطغي الأنا على كل تصرف وفعل له
حتى يسأم الجميع منه لأن نرجستيه وحبه للذات
يصبح مرضا خطيرا قد يؤذي اقرب الناس اليه بدافع
هذه الأنا وهذا الشخص ينفض الجميع من حوله ..
اليوم اصبحت التكنلوجيا ووسائل التواصل الإجتماعي
سبب رئيسي لبروز هذه الظاهره لأن الجميع يتسابق
من أجل الظهور ولفت الإنتباه بشتى الطرق حتى وإن
كانت غير صحيحه أو غير مؤدبه بل قد تكون غير اخلاقيه
أحيانا ويصبح التنافس مقززا ومقرفا لانه يعري هؤلاء
أمام الناس لكنهم لا يعيرون تحفظ الناس اي اهتمام
فالغايه عندهم مبرره بالوسيله مادمت تحقق لهم
تلك الرغبات ..
التربيه الصحيحه والوسطيه في التدين والثقافه
العامه والعوده للتقاليد والعادات الحميده كلها
طرق قد تبعد الشباب عن هذا المرض الخطير الذي
استفحل كثيرا بينهم ..
عيون الريم ..
جل تقديري واحترامي لسموك على روعة الموضوع
الذي يستحق المناقشه والتأمل فيه لانه من آفات
العصر التي تستوجب التوقف عندها وحتما مبدعي
عبق لهم أراء تكمل بعضها وسنستفيد منها كثيرا
في تشخيص أسباب هذه المرض وصولا لعلاج ينقذ
هؤلاء النرجسيين المصابين بحب ذات ان شاء الله
تقبلوا مني اعطر وأرق التحايا
مؤطره بقلائد الفل والياسمين