ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  



الملاحظات

اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 04-08-2025, 06:14 PM
هوس سراب متواجد حالياً
 
 عضويتي » 1436
 اشراقتي » Oct 2019
 كنت هنا » اليوم (01:04 AM)
آبدآعاتي » 298,260[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » إجعلني كغيمه سرّت ولا ضرّت يا الله ♣
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
مزاجي:
 
افتراضي وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ



وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ


تتهاوى على البعض منَّا الصروف، وتتآزر الظروف، وتلوح في كل ناحية يمضي إليها الحتوف، فتراه الساكن الشارد المَخوف، وتشفق عليه إن كان ممن له عليك حقٌّ معروف، ثم يلوكك اللاعج، وتودُّ بكل ما أوتيت من سعة أن تدفع عنه ما تراه، أترى كيف تدفع؟! اقرأ قول الحق جلَّ جلاله: ﴿ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 155].

يقول الحق سبحانه: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ ﴾[البقرة: 155]، وكأن في الأمر تصغيرا وتهوينا!

نعم، المصائب حين تُقرَنُ برحمة الله وألطافه التي تكتنفها تبدو ميسَّرة، معانٌ عليها مَن استمدَّ العون من ربِّه الذي ابتلاه ﴿ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ﴾ [البقرة: 155]... يا لها من مفزعات مقلقات تحيط الإحساس، وتغلق الأنفاس! ثم يقول عزَّ من قائل: ﴿ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 155].

نعم، هذا أول ما عليك فعله؛ بشِّرْه أن مصابك خير وإن رأيت غير ذلك! فما كل شيء آخره كأوله، ولو كانت الحياة الدنيا دائمة لتُوهِّمَ ذلك.

وكلما لاحت صعوبة فرضي العبد بها وسلَّم واستسلم وظن الخير بربه؛ إذا هي مفتاح لخيرات لا حصر لها ولا عَدَّ.

وأذكر تلك المرأة التي حدثتني في انتظار عيادة الأعصاب للأطفال، وهي تحمل طفلة غيَّر ملامحها الضمور، ولكنها تملأ المكان رضًا وسرورًا بل وضحكات وهي تناغي أمها المؤمنة الراضية التي تشفق على أخرى تنوح بين يدي طفلها المصاب فتقول: "أقول لها: قولي الحمد لله، والله لا أقول مع ابنتي هذه إلا الحمد لله"، ثم طال الحديث لتخبرني أنها انتقلت من مدينة بعيدة للسكن بمكة من أجل المتابعة والمواعيد.

وهل سكنى مكة، والأجور المضاعفة، والبلد الأثيرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودعوة أبينا إبراهيم لأهل هذا البلد نعمة بسيطة لمن يدرك شأوها؟! إنها والله نعمة جليلة لا يستحضرها إلا واعٍ موفق.

وأيسر ما يسعد المسلم أنها منبع زمزم الذي لما شرب له- كما قال عليه الصلاة والسلام- وهل يعجز عنه أهل مكة؟! وغيره من الخير لا يحصيه عادّ.

المصيبة رغم مرارتها وفجأتها وصعوبتها؛ ليست إلا سبيلًا إلى خير لا يراه إلا المؤمن كما قال الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم: ((عَجَبًا لأمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلَّا للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْرًا لَهُ))؛ رواه مسلم.

إن أجلَّ معونة يمكنك تقديمها لمن يذهله وقع المصيبة حين تبتدئ أن تُبشِّره بالأجر والظفر والخير والفأل الحسن بما ينتظره في الدنيا والآخرة، وأن تشدَّ على يده ليصبر ويسلِّم ويرضى ويفوِّض أمره لخالقه ومدبِّر شؤونه.

فليس بعد المصيبة مع الرضا إلا الخير العاجل والآجل، والله وحده يعلم ما يصلح عبده.




 توقيع : هوس سراب

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : هوس سراب


رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ هوس سراب على المشاركة المفيدة:
,
 

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
{وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ حسن الوائلي عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 25 24-11-2021 04:48 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 01:14 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.