ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  



الملاحظات

اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 25-02-2019, 08:54 PM
مرافئ الذكريات غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 25
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » 18-09-2023 (09:13 PM)
آبدآعاتي » 33,982[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
عناق المفاجآت » سجل الهدايا رحيق المفاجات
 
مزاجي:
 
افتراضي الدنيا والآخرة .. معا ودائما



لقد جاء هذا الدين بمشروعه الحضاري لكي يبني الدنيا ويعمرها، من أجل ماذا؟ من أجل أن تكون بيئة صالحة لعبادة الله، والعبور إلى الحياة الأبدية الخالدة، بعد يوم الحساب.. لا اصطراع ولا تناقض بين الطرفين.
ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقولها بوضوح حاسم: " إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل ".. إنه الأمر النبوي بإعمار الدنيا، وزراعتها، وتزيينها حتى لحظة النفخ في الصور.
فنحن أمة قد أريد لها منذ البدء أن تنسج مشروعها الحضاري في قلب الحياة الدنيا، حيث وجدت نفسها في مثلث الفاعلية الحضارية من خلال مفاهيم التسخير والاستخلاف والاستعمار (بدلالته اللغوية لا الاصطلاحية) [هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ]، فهناك حشد من الآيات والمقاطع القرآنية تؤكد على مفهوم تسخير العالم لكي يكون بمواصفاته المرسومة بعناية مدهشة بيئة مناسبة للفعل الحضاري، يقابلها حشد آخر من الآيات يؤكد على مفهوم الاستخلاف الذي أعطى هذه الأمة مهمة قيادة البشرية والشهادة على مسيرها ومصيرها :[وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا] .
عالم قد سخر لنا، نحن الذين استخلفنا عليه، من أجل أن نبنيه ونعمره لكي يكون بيئة مناسبة لعبادة الله: [وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ] .. وهي ليست العبادة المحددة بالشعائر المحددة ؛والمعروفة بزمن ومكان محددين، وإنما العبادة بالمفهوم الشامل في كل حركة وسكنة :[قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ]..
الدنيا والآخرة معا.. ودائما.. وعندما يكون الأمر كذلك تجيئ القيادة العادلة التي تحكم العالم... القيادة التي لا تريد علوا في الأرض ولا فسادا؛ لأنها وهي تسوس الدنيا تضع الآخرة نصب عينيها.. فلا يشذ بها عمل، ولا ينحرف بها طريق، ولا تلتوي بها إغراءات القوة فتجعلها تضرب خصومها بغير رحمة، كما تفعل القيادات التي التصقت بالحياة الدنيا، وألغت الآخرة من حساباتها ..وكما فُعِل باليابانيين، والأفغان، والعراق، وغيرهم، ممن استعملت في بلدانهم حمم النار التي مازالت آثارها تلاحق الأجنة.
بل القيادة في مشروعنا الحضاري تلتزم باحترام إنسانية الإنسان، ومنظومة الضوابط الدينية والخلقية، لأنها وهي تتحرك وتنتشر في الأرض، تظل أنظارها مرفوعة صوب الآخرة، باتجاه يوم الحساب؛ لذلك كان أبوبكر الصديق يصدر أوامره إلى قادته الميدانيين :" لا تقتلوا امرأةً، ولا صبيًّا، ولا كبيرًا هَرمًا، ولا تقطعوا شجَرًا مُثمرًا، ولا تُخرِّبُواَ عامرًا، ولا تَعقروا شاةً ولا بعيرًا إلَّا لمأكلة، ولا تُغرقُوا َ نخلًا ولا تحرقّوه، ولا تغللوا، ولا تجبُنوا".
إنه الفارق الكبير بين قيادتين، بل بين حضارتين ،نسيت إحداهما الآخرة فعاثت في الأرض فسادا، وتعلقت الثانية بالآخرة فأعملت معايير العدل في كل صغيرة وكبيرة، في ممارساتها السياسية والعسكرية.
ولذا كان لا بد للعالم من رجال كهؤلاء يؤمنون بالله واليوم الآخر، ولا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا، ولئن كانت القوة المفرطة للدول الكبرى التي رفضت الإيمان بالآخرة، فقد حجبت هذا الحق عن الأمة الإسلامية ، فحرمت بذلك نفسها ؛ قبل هذه الامة من الخير العميم الذي كان يمكن ان تنعم به البشرية، تحت ظلال قيادة كهذه ،فإن هذا الامر لن يدوم ، لأنه مناقض لقوانين الحركة التاريخية ،المؤكدة في كتاب الله:[وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ] ...[أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ۚ وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ ۚ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ] ، والعاقبة للمتقين.




 توقيع : مرافئ الذكريات

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ مرافئ الذكريات على المشاركة المفيدة:
 

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
حديث : كن في الدنيا كأنك غريب ( مسابقة السيرة النبوية مـخـمـلـيـة عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 42 12-11-2024 09:43 PM
عجائب الدنيا السبع الطبيعية بـِ الصور ..! جوري الصور و اللقطآت ✿ 24 20-05-2024 08:48 PM
سلوا الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة سحرالشرق اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 32 27-02-2023 01:08 AM
عمل الدنيا لا ينافي عمل الآخرة نسر الشام اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 21 22-06-2022 04:03 PM
الدنيا دار الامتحان، والمبادرة لـِ الطاعات من سمات المتقين..! جوري اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 21 10-06-2022 12:55 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 01:29 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.