من قتل برائتها قلمي

هي فتاة كانت معي بالابتدائية الطهر و العفاف كان زينتها
لم استمع اليها يوما صوتا
رقيقة كرقة اوراق الورد
قلما تتحدث فهي فقط تجيب على قدر السؤال
كانت للتدين عنوانا
ارتدت الخمار و الملابس الفضفاضة و هي بسن العاشرة
نشات مشاكل بين والدها ووالدتها
فطردهم الاب خارج المنزل
وتزوج من فتاة بعمر ابنته
جاء خطيب لاختها الكبرى فرفض الاب ان يقابله
و مشي الخطيب تلو الخطيب
ولا رجل يقف بجانبها
اخوالها تحت الثرى
ولا احد من عائلة ابيها يلتفت اليهم
خشيت الفتاة ان تعاني مما عانت منه اختها
خلعت حجابها و تزينت
و اصبحت فتاة اخرى
تقدم لخطبتها شاب معروف بعدم الصلاة
و الكلام مع الفتيات
بل شرب الخمر و المخدرات
وافقت الفتاة رغم معرفتها بكل هذا
و اصبح لها خطيبا
فهو يتزين ان فتاته لم تتحدث مع شاب سواه
ثم تجاوز معها بالكلام و اللمسات
و كلما طلب منها شيئا اجابت
فتركها عدم ثقة فيها
لكنها لم تعد الى ما كانت عليه من قبل
بل ازدادت سفورا
عندما رايتها لم اكن اصدق ان تلك هي الفتاة الرقيقة التي احببتها يوما
نزلت من عيوني قطرات و يدي ممتدة اليها
وما زلت اتسائل من قتل برائتها

المصدر : منتديات عبق الياسمين