الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿ |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
سُداسِيةُ العِلم الشافعية
أولاها : الذكاء المولّد لليقظة وسرعة الفهم وبُعد البلادة
، بحيث لا يشق المحفوظ، ولا يتعسر المفهوم، أو يستبطئ المدروس، فمن لم يتوفر له حد أدنى من الذكاء والوعي عز عليه العلم، وانكشف له الحال، بأن العلم ليس مجاله، ولا محل وجوده وراحته، ولكن هذا الذكاء لا يجدي بلا زكاء وتقوى ، لأنه قد يورث المهالك، إذ كم من ذكي عمي عن الحق، أو خالطه الهوى، أو كبّه ذكاؤه على وجهه في مهاوي الردى؛ وقد قال الأئمة في أبي العلاء المعري الشاعر المعروف ونظرائه ( كان ذكيا ولَم يكن زكيا ).! ثانيها : حرص بليغ على جمع العلم، وحيازة الكتب، وصون الوقت ، والتقاط الفرائد، ولمّ الدرر، اهتماما ورغبةً، بحيث يقال له : فلان حريص ، وشخص جاد، وعنصر متوقد، كما قال الحافظ ابن عقيل وحمه الله في كلمته المشهورة :(إني لا يحل لي أن أضيع ساعة من عمري، حتى إذا تعطّل لساني عن مذاكرة ومناظرة، وبصري عن مطالعة، أعملتُ فكري في حالة راحتي وأنا منطرح، فلا أنهض إلا وقد خطَر لي ما أسطّره) فهنا تلحظ اغتنام الأوقات، وتخفيف الأكل، واختيار ما لا يضيع وقتا، أو يرهق جسدا. ثالثها: اجتهاد متين لا يعرف الكلل، ولا يطل عليه الملل، فهو في دأب، وجد وسهر، وسفر،.... يؤثر العلم على الراحة، والتعب على الطرب، والبحث على اللغو والمزاح، مستفرغا الوسع، وباذلا بلا تقصير، قال تعالى : [خذوا ما آتيناكم بقوة ] سورة البقرة ،وقد قال الإمام يحي بن أبي كثير رحمه الله: (لا يُستطاع العلم براحة الجسد). وكان الإمام البخاري رحمه الله يستيقظ في الليلة، قرابة عشرين مرة، حتى أخرج لنا هذا الصحيح الذهبي والسفر الباهي الزكي. رابعها: بُلغة كافية تسد الحاجة، وتكف السؤال، وتمنع الانشغال، وتجعل طلاب العلم في مأمن من الشحاذة والفقر والاستجداء، وتعين على القُنية العلمية، وقد نص الإمام أحمد رحمه الله في أدب المفتي: على الاستغناء عن الناس، وقال سفيان الثوري رحمه الله لما شوهدت الدنانير في يده، كما في الحلية وغيره ، أنه جاءه رجل فقال : يا أبا عبدالله تُمسك هذه الدنانير؟! فقال : (اسكُت لولا هذه الدنانير لتمندل بنا هؤلاء الملوك)(أي جعلونا كالمناديل في أياديهم). ! وقد يفتقرون أحيانا بسبب ضغوطات الحياة ومصاعبها ، فيصبرون، وعلى ربهم يتوكلون، ويعدون الفقر أسلم وأعون على العلم من الغنى والترف، حتى قال القائل : قلت للفقر أين أنت مقيمٌ... قال في عمائم الفقهاءِ إنّ بيني وبينهم لإخاءً ... وعزيز عليّ قطع الإخاءِ وقال ابن القيم في أعلام الموقعين (4/204) : (وقد كان لسفيان شيء من مال، وكان لا يتروّى في بذله، ويقول : لولا ذلك لتمندل بنا هؤلاء) . فالعالم إذا مُنح غناءً فقد أعين على تنفيذ علمه، وإذا احتاج الناسَ فقد مات علمه وهو ينظر.! يقصد أنه مضطر للعلم والشغل التجاري الصارف عن التدريس والمراجعة ونفع الخلائق. خامسها: صحبة أستاذ المتمثل في شيوخ العلم، وأقطاب الفقه، وصيارفة المعرفة، لأنهم كالأطباء تشخيصا، والدلائل طريقا، والبراهين إقناعاً، والشموس إضاءة، قال موسى في قصته مع الخضر عليهما السلام [هل أتّبعك على أن تُعلّمنِ مما عُلّمتَ رُشدا] سورة الكهف . فهم يعينون على الفهم، ويثبّتون على الجادة، ويذللون الصعاب. وقال السلف في حكمتهم الرائعة: (من دخل العلم وحده، خرج وحده). ومن ثَم حذّروا من اللياذ بالكتب دون شيوخ، ومن حفظها بلا اتعاظ وتفقه، قال الشافعي رحمه الله: (من تفقه من بطون الكتب، ضيّع الأحكام). واتسعت المقولة الأخرى (من كان شيخُه كتابَه، كان خطؤه أكثرَ من صوابه) سادسها: طول زمان: ويعنون بها الخبرة والممارسة، والتدريب العلمي على الدرس والإلقاء والحوار، وسرد المطولات، والمناظرات والاستنباطات والتأليفات والكتابة، بحيث يتحقق معها النضج وبلوغ الحكمة، وعدم الحماس والاستعجال، قال تعالى:[وكان الإنسان عجولا] سورة الإسراء . وقال عليه الصلاة والسلام لأَشجّ عبد القيس : "إن فيك لخصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة".
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
•
أخطاء المصلين - إعداد reda laby
• افضل موقع تحميل القرآن باعلى جودة وانقى صوت • كتاب الرحيق المختوم ( السيرة الذاتية لحياة الرسول الكريم )
الساعة الآن 09:35 PM
|