ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  


العودة   منتديات عبق الياسمين > ..::ღ♥ღ عبق المنتديات الإسلامية ღ♥ღ ::.. > اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿

الملاحظات

اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 21-09-2020, 04:09 PM
همس الروح متواجد حالياً
 
 عضويتي » 525
 اشراقتي » Dec 2017
 كنت هنا » اليوم (12:20 AM)
آبدآعاتي » 1,569,511[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » القراءة..والرياضة.. والطبخ
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي أم كلثوم بنت عقبة: المُهاجِرة ذات الخير والبركة



أم كلثوم بنت عقبة: المُهاجِرة ذات الخير والبركة



أرادت الهجرة من مكة ـ المكرمة ـ إلى المدينة ـ المنورة ـ؛ لتلحق برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـولو مشيًا؛ حبًّا في الإسلام، وبسببها أنزل الله آيات ألغى بها شرطًا من شروط صُلح الحديبية الظالمة، فكانت هجرتُها خيرًا وبركة على نفسها وعلى المُهاجرات من بعدها؟
إنها أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط، القرشية الأموية.
وأمها هي أروى بنت كريز بن ربيعة.
وأم كلثوم هي أخت عثمان بن عفان لأمه؛ فقد كانت أروى بنت كريز، زوجة عفان بن أبي العاص (والد عثمان)، فلما مات عفان، تزوجها عقبة بن أبي معيط.
نشأت أم كلثوم في أسرة لها أبٌ شديد الكره والعداء للإسلام وللنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وكذلك كان إخوتها: عمارة والوليد وخالد.
ورغم هذه البيئة المُعادية للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ والكارهة للإسلام، فإن أم كلثوم تفكرت سرًّا في دعوة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وقارنت بين أصنام متعددة من الحجر أو العجوة صنَعها الناس بأيديهم، وهي لا تضر ولا تنفع، وبين إله واحد لا شريك له، خلق الكون كله، فهداها تفكيرها إلى الإله الواحد.
زادت كراهيةُ إخوة أم كلثوم للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ والمسلمين بعد مقتل أبيهم في غزوة بدر، فقد خرج أبوها للقتال مع المشركين فقُتل وانهزم المشركون.
اقتنعت أم كلثوم بالإسلام، لكن ما يدريها أنها لو أعلنت إسلامها لن يقتلها إخوتُها أو يعذِّبوها!
ومع كل يوم يمرُّ: كانت أنوار الإسلام تزداد سطوعًا وتألُّقًا داخل قلب أم كلثوم وعقلها، فأسلمت سرًّا، وبدأت تُدبر وتُخطط كيف تصل إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في المدينة، لتعبد الله هناك بكل حرية، وتنعم بجوار النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بلا خوف أو رعب من أهلها أو من مشركي قريش، حتى لمعت في ذهنها فكرة عبقرية!
وتحكي لنا أم كلثوم قصة هجرتها، والحيلة التي صنعتها لتنجح، فتقول: كُنْت أَخْرُجُ إلَى بَادِيَةٍ لَنَا (تعني أرضًا بالصحراء خارج مكة)، بِهَا أَهْلِي، فَأُقِيمُ فِيهِمْ الثلاثَ وَالأَرْبَعَ أيام، وَهِيَ (أي هذه الأرض) مِنْ نَاحِيَةِ التنْعِيمِ (اسم مكان يبعد عن مكة نحو خمسة كليومترات)، ثُمّ أَرْجِعُ إلَى أَهْلِي فَلا يُنْكِرُونَ ذَهَابِي، حَتّى أَجْمَعْتُ (قررت وعزمت على) السّيْرَ، فَخَرَجْت يَوْمًا مِنْ مَكّةَ كَأَنّي أُرِيدُ الْبَادِيَةَ الّتِي كُنْت فِيهَا، فَلَمّا رَجَعَ مَنْ تَبِعَنِي، خَرَجْتُ حَتّى انْتَهَيْت إلَى الطرِيقِ فَإِذَا رَجُلٌ، فَقَالَ: أَيْنَ تُرِيدِينَ؟ فَقُلْت: حَاجَتِي؛ فَمَا مَسْأَلَتُك، وَمَنْ أَنْتَ؟ فَقَالَ: رَجُلٌ مِنْ خُزَاعَةَ.
فَلَمّا ذَكَرَ خُزَاعَةَ اطْمَأْنَنْتُ إلَيْهِ؛ لِدُخُولِ خُزَاعَةَ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ (أي كانت قبيلة خزاعة من حُلفاء النبيِّ) فَقُلْتُ: إنّي امْرَأَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ، أُرِيدُ اللُّحُوقَ بِرَسُولِ اللّهِ، وَلا عِلْمَ لِي بِالطّرِيقِ، فَقَالَ: أَنا صَاحِبُك حَتّى أُورِدَك الْمَدِينَةَ، ثُمّ جَاءَنِي بِبَعِيرٍ فَرَكِبْته، فَكَانَ يَقُودُ بِي الْبَعِيرَ، وَاَللّهِ مَا يُكَلّمُنِي كَلِمَةً، حَتّى إذَا أَنَاخَ الْبَعِيرَ تَنَحَّى عَنِّي (تعني أنه رجل ذو حياء يبتعد وقت نزولها عن الجمل حتى لا يرى منها شيئًا، وحتى تكون مُطمئنة على نفسها منه)، فَإِذَا نَزَلْتُ جَاءَ إلَى الْبَعِيرِ فَقَيّدَهُ فِي الشّجِرَةِ وَتَنَحَّى عَنِّي (أي ابتعد)، حَتى إذَا كَانَ الرَّوَاحُ (أي وقت القيام للرحيل) قرَّب الْبَعِير وَوَلَّى عَنِّي، فَإِذَا رَكِبْته أَخَذَ بِرَأْسِهِ، فَلَمْ يَلْتَفِتْ وَرَاءَهُ حَتّى نَنْزِلَ، فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتّى قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ، فَجَزَاهُ اللّهُ خَيْرًا مِنْ صَاحِبٍ.
ثم تكمل أم كلثوم حكايتها فتقول: فَدَخَلْت عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النبِي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وَأَنَا مُنْتَقِبَةٌ، فَمَا عَرَفْتنِي حَتّى انْتَسَبْتُ (أي ذكرت اسمي ونسبي) وَكَشَفْت النّقَابَ، فَالْتَزَمَتْنِي (أي عانقتني) وَقَالَتْ: هَاجَرْتِ إلَى اللّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ؟ فَقُلْت: نَعَمْ، وَأَنَا أَخَافُ أَنْ يَرُدّنِي رَسُولُ اللّهِ (صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ)إلَى الْمُشْرِكِينَ- وكان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد عقد صلح الحديبية مع المشركين، ومن شروطه أنه من جاء محمدًا مسلمًا من أهل مكة ردَّه إليهم، وذلك طوال مدة الصلح- وَحَالُ الرِّجَالِ يَا أُمّ سَلَمَةَ لَيْسَ كَحَالِ النّسَاءِ، وَالْقَوْمُ مُصَبّحِي (يعني ربما يجيء أهلي إليكم في الصباح يبحثون عني)، قَدْ طَالَتْ غِيبَتِي عَنْهُمْ الْيَوْمَ ثَمَانِيّةَ أَيّامٍ مُنْذُ فَارَقْتهمْ. فَدَخَلَ رَسُولُ اللّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ عَلَى أُمّ سَلَمَةَ، فَأَخْبَرَتْهُ أُمّ سَلَمَةَ خَبَرَ أُمّ كُلْثُومٍ، فَرَحَّبَ بِهَا رَسُولُ اللّهِ، فقَالَتْ أُمُّ كُلْثُومٍ: يَا رَسُولَ اللّهِ، إنّي فَرَرْت بِدِينِي إلَيْك، فَامْنَعْنِي وَلا تَرُدّنِي إلَيْهِمْ يَفْتِنُونِي وَيُعَذّبُونِي، فَلا صَبْرَ لِي عَلَى الْعَذَابِ، إنّمَا أَنَا امْرَأَةٌ، وَضَعْفُ النّسَاءِ إلَى مَا تَعْرِفُ. فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ: إنّ اللّهَ نَقَضَ الْعَهْدَ فِي النّسَاءِ، وأنزل الله في ذلك الآيات الأخيرة من سورة الممتحنة.
وَقَدِمَ أَخَوَاهَا مِنْ الغَدِ: الوَلِيدُ وَعُمَارَةُ ابْنَا عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ، فَقَالا: يَا مُحَمّدُ، فِ (أي أوفِ) لَنَا بِشُرُوطِنَا وَمَا عَاهَدْتنَا عَلَيْهِ، فَقَالَ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: قَدْ أبى اللّهُ ذلك. فَانْصَرَفَا.
وبهذا كانت هجرة أم كلثوم خيرًا وبركة علىالمهاجرات اللاتي أتين مِن بعدها، حيث صارت أي امرأة تؤمن بالله ورسوله لا تخشى أن يُعيدها النبي إلى الكفار بسبب المعاهدة (صلح الحديبية). وقد جاءت بالفعل بعد أم كلثوم بنت عقبة نساء كثيرات أسلمن، وتركن مكة وهاجرن إلى المدينة فرارًا بدينهن من أذى الكفار.
لما قدمت أم كلثوم: كانت ما تزال فتاة صغيرة السن لم تتزوج بعدُ، وقد أعجب بصدق إيمانها وشجاعتها كثير من الصحابة، فتقدم لخطبتها الزبير بن العوام، وزيد بن حارثة، وعبد الرحمن بن عوف، وعمرو بن العاص، فاستشارت أخاها لأمها عثمان بن عفان، فأشار عليها أن تأتي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فتستشيره، فأتته، فأشار عليها بزيد بن حارثة، فتزوجته وعاشا في سعادة وخير، وولدت له ابنًا وابنة، لكنهما ماتا صغيرين، ثم إن زوجها زيدًا قُتل يوم غزوة مؤتة، فتزوجها الزبير بن العوام، فولدت له زينب، ثم طلقها، فتزوجها عبد الرحمن بن عوف، فولدت له أولادًا، ومات عنها، فتزوجها عمرو بن العاص، لكنها لم تلبث أن ماتت بعد زواجها منه بشهر.
وانشغال أم كلثوم بالزواج والأولاد لم يمنعها من الحرص على حفظ أحاديث رسول الله، ومن الأحاديث التي حفظتها لنا أم كلثوم، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "لَيْسَ بِالْكَاذِبِ مَنْ أَصْلَحَ بَيْنَ النَّاسِ فَقَالَ خَيْرًا أَوْ نَمَى خَيْرًا"[بهذا اللفظ رواه الترمذي، وبنحوه رواه البخاري].ونمى خيرًا أي بلَّغ كلامًا طيبًا بين مُتخاصمين بغرض الإصلاح بينهما.
فرضي الله عن أم كلثوم وأرضاها.




 توقيع : همس الروح

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
رقية وأم كلثوم بنتا محمد صلى الله عليه وسلم روح أنثى اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 28 13-02-2024 09:08 PM
عقبة بن نافع * الاستاذ شخصيات في الذاكرة ✿ 27 13-02-2024 08:53 PM
بيوت الحجر في بني عمرو سمو الملكة عبق التراث والآثار ✿ 31 11-01-2024 02:58 PM
مواقف ضاحكة لكوكب الشرق أم كلثوم غرآم الروح عبق اخبار الفنانين ومشاهير العالم ✿ 18 17-12-2023 05:33 AM
أم كلثوم رفيق الالم شخصيات في الذاكرة ✿ 35 17-07-2023 09:17 AM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 09:08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.