القهوة ولغة الشعور مع بسمة عبق الياسمين / ابتسامة الزهر
سلام من الله عليكم ورحمته وبركاته ..
وأهلا وسهلا بكم في لحظة عناق الليل برائحة القهوة ..
على أجفان بابل ..وبين عقارب الساعة
نحمل معنا لافته بعنوان ....::: القهوة ولغة الشعور :::.... نناغي القهوه ثم نراوغ مرارة العطش
ونلون الليل بالمدن المضيئة ..
نرسم خريطة بملامح من همس وشجن..
نخطط فوق الهواء .. ونلمس بعض من سحابة
عطرها يجري على الأرصفة
ولا لون للعطر هذا المساء بدونها
ترسم ربيعا وبسمة في واحة الأغصان
هي سر المجازات والالحان والكتب
هي عصارة الزهر والتين والعنب.
الكاتبة والمصممة الراقية / ابتسامة الزهر
اغمضي عينيك للحظة وتنفسي وتلمسي بكفك..
على مكان قلبك بطريقة مريحة
اسمحي للوعي أن يتحرك ..
من الوعي الخارجي إلى العالم الداخلي
تنفسي وكرري النفس بالتناغم
هذه اللغة لا يفهمها إلا الجسد ..
لغة بدون كلمات : لغة التنفس
بعد تنفيذ الطريقة ..
استحضري شعورك بأكبر قدر من استطاعتك
شعور أنتِ تتمسكين به..
ثم قولي لنا ما هو الشعور الذي تحسين فيه الآن ..؟
علمنا أنك بالأرجاء وعلمنا بقدومك ..
فعطرك الفواح سبق خطاك..
أسعدنا قدومك البهيّ ..
تفضلي فقهوتك تكاد تبرد ..
وقد تكون أبرد دون دفء عباراتك ..
دعينا نمزج مرآرة القهوه .. بسكرية حديثك هذا المسآء..
فشغفنا مرسولا لهذا المكان وعلى كتف المطر نضم أمنيات كثيرة منها : - صورة من تصويرك الشخصي لقهوتك المفضلة ..
- صفي لنا شكل أو نكهة قهوتك هل هي مرّه أم سكرها زياده أم ماذا ؟
- لا نستطيع رصد سيرتك الذاتيه بحرف ولا نحاول ربطها بعالمك الخاص
ولكن هل القهوة تفعل ذلك ؟
غنى الراحل عبدالحليم حافظ :
كان يوم حبك اجمل صدفة..
لما قابلتك مره صدفة
ياللي جمالك اجمل صدفة
صدفة قابلت ولا على بالي ..
شفت سعتها جمال الدنيا
صدفة لقيتني تغير حالي
واتبدلت لوحدي في ثانيا
أغلبنا نملك قصص لمصادفات عبرت في حياتنا
نحفظها في صندوق الذكريات
ونردد حكاياتها لسنوات طويلة
أحداث غير مخطط لها عشوائية
أعادت ترتيب فوضى الحياة ..
بعضها رسمت ابتسامه وبعضها خطفت دمعه..
الصدفة رافقتنا في روايات نجيب محفوظ وغيرها من الروايات
لا مفر منها في الحكايات ..كصدفة لمكان ما .. لشخص ما
لزمن ما ..لرحلة ما .. لرسالة ما ..للقاء ما ..
هل أنتِ ممن يحبون الصدف ؟
ويا ترى ماهي الصدفة التي تتصدر تفكيركِ وعقلكِ صفيها لنا ؟
وهل انتِ ممتنة لتلكَ الصدفة ام ندمانة عليها؟
هل أنتِ ممن يحبون الصدف ؟
احيانا احبها لو صدفة سعيدة واحيانا لا احبها
ويا ترى ماهي الصدفة التي تتصدر تفكيركِ وعقلكِ صفيها لنا ؟
صدفة غيرت مجرى حياتى كلها
حينما اخدت الثانوية العامة قدمت اوراقى لكلية الطب
لكن الصدفة انى والدى يتوفاه الله امام عينى فى حادث
وطبع المنظر سيطر على خيالى وحولت اوراقى الى كلية التجارة
وهل انتِ ممتنة لتلكَ الصدفة ام ندمانة عليها؟
عسى ان تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم
فعلا ممتنة جدا لهذه الصدفة لأنها اعطتنى فرصة
للعمل فى مكان كنت لا اتخيله ابد والحمد لله
مع سكرية قهوتك الراقي ..
نطلب منكِ في هذه الفقرة أن تسألي روحكِ وجاوبي ؟
الظروف احيانا تجبرنا على البكاء
لكن ليس تحت الماء لأنه الغرق ...
والبكاء هو راحة نفسية كبيرة من ضغوط الحياة
اسأل روحى ليه دايما اشعر بالبكاء بدون سبب
وقبضة بقلبى وضيق .. هنا اجد الدموع تنساب منى وبعده
اشعر بالأرتياح وبرضة بدون سبب .. اسأل روحى هل
هو خجلى الذى يمنعنى من التحدث عما بداخلى لأى حد
حتى لا أثقل عليه فلا اجد الا دموعى
هى المتنفس الوحيد لى اعتقد ذلك
“مَا عُدتُ أعبأ بالكَلام
فالنَاسُ تعرفُ ما يقالْ
كلُّ الذِي عنْدي
كلامٌ لا يُقالْ”
- فاروق جويدة, لأني أحبك -
أمامك مشهدان عن سيناريو الكلام
المشهد الأول : شخص لديه قهوة بغرفة لوحده ..
مغلق عليه الباب وجالس يتكلم مع نفسه
سواء بصوت أو بدون صوت ..بإيماءات .....انتهى المشهد
المشهد الثاني / اثنان لوحدهما على طاولة قهوة
يتحدثان إلى بعض ....انتهى المشهد
لو حدث شيء ضايقك أو حتى بالمقابل أسعدك
تحتاجين في هذه اللحظة أن تتحدثي ..
.. ماهو السيناريو الذي تفضليه أنتِ ؟
الحديث مع نفسك أم الحديث مع طرف آخر ؟
ولماذا اخترت هذا السيناريو؟
.
.
:
على فنجان قهوتك الراقي ..
هل بالإمكان أن تجلبي لنا بعض من أحاديث النفس ..
أو أحاديثك للطرف الاخر ..شيء من ذائقتك .