سجلت مؤشرات الأسهم الرئيسة الأمريكية أمس، ارتفاعات قياسية، إذ ظل التركيز على حزمة التحفيز المرتبطة بفيروس كورونا قبيل موعد نهائي مطلع الأسبوع المقبل للتوصل إلى اتفاق، في حين صعدت أسهم شركات التجزئة بدعم احتمالات تحقيق مبيعات قوية في عطلة يوم الميلاد.
وبحسب "رويترز"، فإنه بحلول الساعة 14:34 بتوقيت جرينتش، صعد مؤشر داو جونز الصناعي 10.51 نقطة، بما يعادل 0.03 في المائة، إلى 30313.88 نقطة، وكان مؤشر ستاندرد آند بورز 500 متراجعا 1.69 نقطة، أو 0.05 في المائة، إلى 3720.79 نقطة، وزاد مؤشر ناسداك المجمع 11.03 نقطة، أو 0.09 في المائة، إلى 12775.78 نقطة.
وفي أوروبا، تراجعت الأسهم أمس إذ كبحت مخاوف حيال إبرام اتفاق تجاري لما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) وتوتر جديد بين الولايات المتحدة والصين المكاسب في نهاية أسبوع شهد أداء قويا.
ونزل مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.2 في المائة بحلول الساعة 08:08 بتوقيت جرينتش، ليتراجع عن أعلى مستوى في عشرة أشهر الذي بلغه في الجلسة السابقة، بينما خسر مؤشرا داكس الألماني وكاك 40 الفرنسي أيضا نحو 0.2 في المائة لكل منهما.
وكانت خسائر مؤشر فاينانشيال تايمز 100 البريطاني الزاخر بشركات التصدير محدودة بفعل انخفاض الجنيه الاسترليني بعد أن حذر مفاوضو بريطانيا والاتحاد الأوروبي من أنهم ما زالوا على خلاف بشأن عدد من القضايا وأنه أصبح من المرجح أن يفشلوا في التوصل إلى اتفاق.
وتصدرت أسهم السفر والترفيه قائمة الخاسرين في التعاملات الأوروبية المبكرة، فيما نزل سهم آي. إيه. جي المالكة للخطوط الجوية البريطانية 1 في المائة بعد تقارير لوسائل إعلام ذكرت أنها اتفقت على شراء الناقلة الإسبانية إير أوروبا مقابل 500 مليون يورو (612.55 مليون دولار).
وارتفع سهم فيليبس الهولندية لتكنولوجيا الصحة 1.3 في المائة بعد أن اتفقت على شراء شركة بيو تليمتري الأمريكية المتخصصة في تشخيص ومتابعة أمراض القلب في صفقة بقيمة 2.8 مليار دولار.
وفي آسيا، أغلق مؤشر نيكاي الياباني منخفضا أمس بفعل مخاوف إزاء المخاطر التي يشكلها ارتفاع الإصابات بكوفيد - 19 في طوكيو على احتمالات التعافي في ثالث أكبر اقتصاد في العالم، لكن مؤشر حقق مكاسب أسبوعية.
وخسر مؤشر نيكاي 0.16 في المائة إلى 26763.39 نقطة، بينما استقر مؤشر توبكس الأوسع نطاقا تقريبا عند 1793.24 نقطة.
وسجل مؤشرا نيكاي وتوبكس مكاسب أسبوعية 0.41 و0.63 في المائة على الترتيب.
وساد القلق في السوق من ارتفاع الين أمام الدولار، إذ سجلت العملة اليابانية في أحدث تعاملات 103.41 ين بعد أن انخفضت إلى 102.88 ين أثناء الليل.
لكن ماساهيرو إيتشيكاوا كبير الاستراتيجيين في سوميتومو ميتسوي لإدارة الأصول قال إن خسائر السوق حد منها أداء قوي لـ"وول ستريت" الليلة الماضية.
وأغلقت جميع المؤشرات الرئيسة الثلاثة للأسهم الأمريكية عند مستويات قياسية مرتفعة أمس الأول بفضل تنامي التفاؤل إزاء مشروع قانون للتحفيز يهدف للتخفيف من تداعيات فيروس كورونا.
ومن بين القطاعات الرابحة، ارتفع قطاع المعادن غير الحديدية 1.11 في المائة، بدعم من توقعات المستثمرين بارتفاع الطلب على بطاريات السيارات الكهربائية.
وأغلق سهم شركة سوني مرتفعا 2.3 في المائة بعد أن بلغ أعلى مستوياته منذ تشرين الأول (أكتوبر) تشرين الأول 2000 بفضل طلب ناجم عن البقاء في المنازل.
ومن بين الأسهم المتراجعة، نزل سهم تويوتا موتور 1.11 في المائة إذ باع المستثمرون السهم لجني الأرباح بعد أن صعد لأعلى مستوياته منذ آب (أغسطس) 2015 في الجلسة السابقة.
وتراجعت أسواق الأسهم الآسيوية أمس، بينها بورصة هونج كونج، بعد أن سجلت "وول ستريت" مستوى مرتفعا جديدا وسط التفاؤل بشأن التحفيز الاقتصادي ولقاح فيروس كورونا.
إلى ذلك، قرر عملاق الإنترنت الصيني "تنسنت" أن يستحوذ على 10 في المائة من الأسهم الإضافية في "يونيفرسال ميوزيك جروب" (يو إم جي)، رافعا مساهمته فيها إلى 20 في المائة، بحسب ما أعلنت "فيفندي" الشركة الأم لمجموعة الإنتاج الموسيقي.
وتنفذ هذه الصفقة " بالاستناد إلى قيمة للشركة (مع احتساب ديونها) محددة بـ30 مليار يورو لرأسمال يونيفرسال ميوزيك جروب كاملا"، وفق ما أوضحت "فيفندي" الفرنسية مشيرة إلى أن "عمليات البيع والدفع ستتم في النصف الأول من 2021، بعد موافقة الهيئات المنظمة".
وبحسب "الفرنسية"، كان الكونسورتيوم برئاسة "تنسنت" قد استحوذ في أواخر 2019 على 10 في المائة من رأسمال "يو إم جي" في مقابل 2.8 مليار يورو مع إمكانية شراء "حتى 10 في المائة من الأسهم الإضافية" متاحة لغاية 15 كانون الثاني (يناير) 2021.
وتبحث "فيفندي" عن مساهمين جدد في شركة الإنتاج الموسيقي الأمريكية هذه التي تنوي اكتتابها في البورصة في 2022.
ويستفيد عملاق الإنتاج الموسيقي الذي يتخذ في سانتا مونيكا في كاليفورنيا مقرا له من انتعاش الصناعة الموسيقية خصوصا بفضل الاشتراكات في منصات البث التدفقي.
وقد ارتفع رقم أعمال "يو إم جي" 18.9 في المائة إلى سبعة مليارات يورو العام الماضي، ما أسهم في تحسين وضع مجموعة "فيفندي" الفرنسية الإعلامية القابضة. وقد تواصلت النتائج الجيدة في 2020 على الرغم من الأزمة الصحية.
ومن المتوقع أن تستخدم "فيفندي" السيولة الإضافية للحد من ديونها وتمويل عمليات شراء أسهم واستحواذ.
وفي باكستان، أنهى مؤشر بورصة كراتشي كبرى أسواق الأسهم الباكستانية جلسة تداولات أمس على تراجع 0.06 في المائة أي ما يعادل 26 نقطة، وأقفل عند مستوى 43740 نقطة.
وبلغ حجم الأسهم المتداولة 247706031 سهما، وتم التداول على أسهم 392 شركة، ارتفعت منها قيمة أسهم 185 شركة، وتراجعت قيمة أسهم 189 شركة، واستقرت قيمة أسهم 18 شركة.
وعربيا، ارتفع الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المدرجة في البورصة الأردنية 1.45 في المائة، لينهي تداولات الأسبوع عند مستوى 1615.7 نقطة.
وبلغ المعدل اليومي لحجم التداول في بورصة عمان خلال الأسبوع نحو 9.3 ملايين دينار أردني مقارنة مع 5.8 مليون دينار أردني الأسبوع السابق، وارتفاع 61.3 في المائة، فيما بلغ حجم التداول الإجمالي الأسبوعي نحو 46.7 مليون دينار أردني، مقارنة بـ29.0 مليون دينار للأسبوع السابق.
أما عدد الأسهم المتداولة التي سجلتها البورصة خلال الأسبوع، فبلغت 34.7 مليون سهم، نفذت من خلال 10726 صفقة.