بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى :
* إنما يخشى الله من عباده العلماء ان الله عزيز غفور *
سورة فاطر : 28
قال شيخ الإسلام عن الآية :
" وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ كُلَّ مَنْ خَشِيَ اللَّهَ فَهُوَ عَالِمٌ
وَهُوَ حَقٌّ ، وَلا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ كُلَّ عَالِمٍ يَخْشَاهُ
وأفادت الآية الكريمة أن العلماء هم أهل الخشية ،
وأن من لم يخف من ربه فليس بعالم
وقال السعدي رحمه الله :
" فكل مَنْ كان بالله أعلم ، كان أكثر له خشية ،
وأوجبت له خشية الله الانكفاف عن المعاصي ،
والاستعداد للقاء مَنْ يخشاه ،
وهذا دليل على فضل العلم ، فإنه داعٍ إلى خشية الله ،
وأهل خشيته هم أهل كرامته ، كما قال تعالى :
( رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ ) البينة/8 " انتهى .
والحاصل : أن الفاعل في الآية هم العلماء .
ومعنى الآية : أن الله تعالى لا يخشاه أحدٌ إلا العلماءُ ،
وهم الذين يعرفون قدرته وسلطانه .
وليس معنى الآية أن الله تعالى هو الذي يخشى العلماء ،
تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .
نسأل الله تعالى أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح .
والله أعلم .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
🌹🌺💐🌷🌸
|
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ