ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ كل عام ونسائم الفرح تحيا في كل بيت كل عام والسعادة تلازمكم من عيد لعيد دمتم لي أعياداً لا افقدها ودامت لكم سعادة الكون بأكملها أنتم جمال العيد وسعادتي ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  



 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 22-05-2020, 02:22 AM
روح أنثى غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 781
 اشراقتي » Jul 2018
 كنت هنا » 04-07-2021 (06:14 PM)
آبدآعاتي » 403,068[ + ]
 مواضيعي » 6495
 نقآطي » 15686349
هواياتي »
تم شكري »  4,504
شكرت » 19,333
رصيدي » 10953
 نقاط التحدي » 0
تلقيت »  8928
ارسلت » 5180
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
 
هل أنت من المتصدِّقين في رمضان؟



هل أنت من المتصدِّقين في رمضان؟

الحمدُ للهِ الكريمِ المنَّانِ، الَّذِي خَصَّنَا بصيَامِ شهرِ رمضانَ، وأَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، القائلُ سبحانَهُ: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ [البقرة: 185]، وأَشْهَدُ أَنَّ سيدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ القائِل: ((الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ))[1]، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَى سيدِنَا محمدٍ وعلَى آلِهِ وصَحْبِهِ أجمعينَ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحسانٍ إلَى يومِ الدِّينِ.

أما بعد:
ها نحن نعيش في اليوم الخامس من أيام شهر رمضان المبارك، هذا الشهر الذي تعُمُّ فيه البركات، وتتنَزَّلُ فيه الرَّحمات، وتُضَاعَفُ فيه الحسنات، وتُغفَرُ فيه الزَّلَّات، وتُستجابُ فيه الدَّعوات، وتُفْتَحُ فيه أبوابُ الجنَانِ، وتُغلَقُ فيه أبوابُ النيرانِ.

فتعال معي أخي المسلم لنستمع سويًّا إلى ابن عباس رضي الله عنهما، وهو يُحدِّثنا عن عبادة من عبادات رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في رمضان، يُحدِّثنا عن حال النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الشهر الكريم.

يقول ابن عباس رضي الله عنهما: "كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ، حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ يَلْقَاهُ كُلَّ لَيْلَةٍ فِي رَمَضَانَ حَتَّى يَنْسَلِخَ، يَعْرِضُ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْقُرْآنَ، فَإِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ كَانَ أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ"[2].

وهنا نتساءل لماذا لم يقُل ابنُ عباس رضي الله عنهما: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكرم الناس؟ لماذا قال كان أجود الناس؟
ذاك لأن الجود أعلى مراتب الكَرَم، والنبي صلى الله عليه وسلم كان جوادًا، وكان أجود ما يكون في رمضان؛ ولذلك كان صلى الله عليه وسلم يتصدَّق في شهر رمضان ما لا يتصدَّق في غيره من باقي الشهور، كان ينفق نفقة ويعطي عطاء مَنْ لا يخشى الفقر.

كان صلى الله عليه وسلم لا يملك شيئًا في بيته؛ بل كان يمرُّ عليه صلى الله عليه وسلم وعلى أهله الهلالُ ثم الهلالُ ثم الهلالُ ولا يوقد في بيتهم النار، طعامهم الأسودان: التمر والماء، وكان صلى الله عليه وسلم يربط الحجر على بطنه من شدَّة الجوع، ومع هذا كله كان جوده صلى الله عليه وسلم كله لله، وفي ابتغاء مرضاته، فإنه كان يبذل المال؛ إما لفقير أو محتاج، أو ينفقه في سبيل الله، وكان يُؤثِر على نفسه وأهله وأولاده، فيعطي عطاءً يعجِز عنه كسرى وقيصر، ويعيش في نفسه عيش الفقراء [3].

ثم تأمَّل معي: لماذا وصَفَ ابنُ عباس رضي الله عنهما جود النبي صلى الله عليه وسلم بالريح المرسلة؟
ذاك لأن الريح المرسلة لها ثلاث صفات:
الصفة الأولى: السرعة الشديدة؛ فإنفاق النبي صلى الله عليه وسلم لا حدَّ له ولا نهاية، فالنبيُّ صلى الله عليه وسلم في إنفاقه يكون في منتهى السرعة، لا يُفكِّر ولا يتردَّد أُنفقُ أم لا، أُخرجُ مالًا أم أنا بحاجة إليه.

والصفة الثانية: أنها مستمرة ومتعاقبة، فكذلك إنفاق النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يتوقَّف، ينفق في الليل والنهار.

والصفة الثالثة: أنها تعمُّ الجميع، والرسول صلى الله عليه وسلم كان يُعطي الجميع، ولا يُميِّز فلانًا على فلان [4].

فأين الصائم الذي يتشبَّه برسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان؟ أين مَنْ يُقلِّد النبي صلى الله عليه وسلم في سخائه وعطائه وجوده وخاصة خـلال شهـر رمضـان؟ أين من يُحيي هذه السُّنَّة، "كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدَ النَّــاسِ بِالْخَيْـــرِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ"؟

نحن لو نظرنا إلى أكثر المسلمين في دنيا اليوم، تراه يشتري ما لذَّ وما طابَ من الطعام والشراب بآلاف الدنانير؛ ولكن إن جاءه فقيرٌ أو طُلِب منه مساعدةٌ في مشروع للفقراء، فتراه يُفكِّر ألف مرة قبل أن ينفق، وإذا أراد أن يتصدَّق تصدَّق بالقليل؛ ولكن النبي صلى الله عليه وسلم كان كالريح المرسلة، ينفق نفقة ويعطي عطاء مَنْ لا يخشى الفقر.

أنا أدعوكم إلى إحياء هذه السنة المحمدية، فرمضان هو شهر التنافُس في الخيرات، والتزوُّد من الطاعات، وفيه تُعظَّم الأجور، وتُرفَع الدرجات، والصَّدَقة من أهم العبادات التي ينبغي للمسلم أن يكون له منها نصيبٌ في هذا الشهر، وهي في رمضان أفضل منها في غيره؛ فقد أخرج الترمذي من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئِلَ: فَأَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: ((صَدَقَةٌ فِي رَمَضَانَ))[5].

كان السلف الصالح رضي الله عنهم يحرصون على إطعام الطعام، ويُقدِّمونه على كثير من العبادات، وكان الواحد منهم لا يفطر وحده؛ بل يدعو كل يوم مسكينًا أو يتيمًا أو محتاجًا ليفطر معه، وإذا لم يجد خرج بطعامه إلى المسجد ليفطر مع الفقراء والمساكين؛ قال تعالى: ﴿ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا * إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا * فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا * وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا ﴾ [الإنسان: 8 - 12]؛ أي: يطعمون الطعام مع حبِّ هذا الطعام لديهم، ومع حاجتهم إليه واشتهائهم له.

كان ابنُ عمر رضي الله عنهما يصوم ولا يفطر إلا مع المساكين، فإذا منعهم أهله عنه لم يَتَعَشَّ تلك الليلة! وكان إذا جاءه سائلٌ، وهو على طعامه أخذ نصيبه من الطعام، وقام فأعْطَاه السائلَ، فيرجع وقد أكل أهلُه ما بقيَ في الجَفْنَة، فيصبح صائمًا ولم يأكلْ شيئًا [6].

قال تعالى: ﴿ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴾ [آل عمران: 92].

لما نزلت هذه الآية بدا السباق بين الصحابة رضي الله عنهم، فكان كل واحد يبحث عن أحبِّ أمواله إليه؛ ليتصدَّق بها في سبيل الله؛ هذا زيد بن حارثة رضي الله عنه جاء بأحبِّ أمواله إليه (فرس له يقال لها: شبلة) فقال: يا رسول الله، هذا أحبُّ أموالي إليَّ، وإني أتصدَّقُ به في سبيل الله، فقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم[7].

وهذا أبو طلحة رضي الله عنه، وما أدراك من هو أبو طلحة؟! صحابي من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، يقول سيدنا أَنَس بْن مَالِكٍ رضي الله عنه: كَانَ أَبُو طَلْحَةَ أَكْثَرَ الأَنْصَارِ بِالْمَدِينَةِ مَالًا مِنْ نَخْلٍ، وَكَانَ أَحَبُّ أَمْوَالِهِ إِلَيْهِ بَيْرُحَاءَ، وَكَانَتْ مُسْتَقْبِلَةَ الْمَسْجِدِ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدْخُلُهَا وَيَشْرَبُ مِنْ مَاءٍ فِيهَا طَيِّبٍ، قَالَ أَنَسٌ: فَلَمَّا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ ﴿ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ﴾ [آل عمران: 92]، قَامَ أَبُو طَلْحَةَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ: ﴿ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ﴾ [آل عمران: 92]، وَإِنَّ أَحَب أَمْوَالِي إِلَيَّ بَيْرُحَاء، وَإِنَّهَا صَدَقَةٌ لِلَّهِ أَرْجُو بِرَّهَا وَذُخْرَهَا عِنْدَ اللهِ، فَضَعْهَا يَا رَسُولَ اللهِ حَيْثُ أَرَاكَ اللَّهُ، قَالَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((بخٍ! ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ، ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ، وَقَدْ سَمِعْتُ مَا قُلْتَ، وَإِنِّي أَرَى أَنْ تَجْعَلَهَا فِي الأَقْرَبِينَ))، فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: أَفْعَلُ يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَسَمَهَا أَبُو طَلْحَةَ فِي أَقَارِبِهِ وَبَنِي عَمِّهِ [8].

اسأل نفسك أيها المسلم، هل أنت من المتصدِّقين في رمضان؟ هل تفرح عندما يأتيك سائل يطلب منك مالًا؟ هل تشعُر بأن الفقير الذي يطرق بابَكَ لتنفق عليه، هو صاحب الفضل عليك؛ لأنه يحمل زادك إلى الآخرة؟

لقد كان سلفنا الصالح يفرحون بالسائل وبالفقير الذي يطرق بابهم، هذا سفيان الثوري كان ينشرح إذا رأى سائلًا على بابه، ويقول: "مرحبًا بمن جاء يغسل ذنوبي"، وكان الفضيل بن عياض يقول: "نعم السائلون؛ يحملون أزْوادَنا إلى الآخرة بغير أجرة! حتى يضعوها في الميزان بين يدي الله تعالى" [9].

بل كان سلفنا الصالح إذا أراد أحدُهم أن يتصدَّق أخفى صَدَقَتَه؛ حتى لا يعلم بها أحدٌ إلا الله عز وجل؛ لأن الصَّدَقة كلما أخفيْتَها، كانتْ أرجى في القبول عند الله تعالى.

هذا زين العابدين بن الحسن بن علي، كان يخرج كل يوم في الليل يضع السكر والأرز والطعام على أبواب المساكين فيعود ويقول للناس: لا ندري من الذي وضع لنا هذا الطعام، فلما مات زين العابدين انقطعت الأرزاق عن الناس، فعلموا أن الذي كان يضع الخير هو زين العابدين، وعندما كانوا يُغسِّلونه وجدوا في كتفه جرحًا غائرًا من كثرة ما كان يحمل كل يوم على كتفه للفقراء والمساكين [10]، أين نحن من هؤلاء؟

فيا أيها الصائم الكريم يا مَنْ ترغب في الثواب الجزيل من الله عز وجل:
تذكَّر أن شهر رمضان موسم المتصدِّقين، وفرصة سانحة للباذلين والمعطين، فالصيام يدعوك إلى إطعام الجائع، وإعطاء المسكين، وإتحاف الفقير.

تذكَّر أيها الصائم أن شربة ماء، أو مذقة لبن، أو حفنة تمر، أو قليلًا من الطعام والمال واللباس والفاكهة، تسديها إلى محتاج؛ هي طريقك إلى الجنة.

فهل فكَّرْتَ أن تُكتَبَ في سجلِّ المتصدِّقين في رمضان؟ هل فكَّرْتَ أن تكون من أهلها في رمضان؟
فهذه دعوة لك لتقرض ربَّكَ في الدنيا، فيكرم قرضك يوم تلقاه: ﴿ إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ ﴾ [التغابن: 17]، وتذكَّر أن الأموال والكنوز والقصور مآلها إلى الزوال والضياع، وليكن حداءك قولُ رسولك صلى الله عليه وسلم: ((ما نقصَتْ صَدَقةٌ من مال))[11].


نسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلنا من المنفقين والمستغفرين بالأسحار، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.



الخطبة الثانية

الحمد لله حمدَ الشاكرين كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، والشكر لله على فضله وإنعامه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبدُالله ورسولُه، اللهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

من المسائل التي أردْتُ أن أنبِّه عليها:
المسألة الأولى: تأخير الصلاة بسبب النوم في رمضان: من الصائمين من يقــوم بتأخيـــر صلاتي الظهر والعصر عن وقتيـهما لغلبة النــوم، وهــذا من تضييــــع الصلــــوات عن وقتــــها، وقد توعَّـد الله تعالى على ذلك بوعيــــــدٍ شديـــدٍ، فقــال: ﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ﴾ [مريم: 59].

قيل لابن مسعود رضي الله عنه: إن الله تعالى يُكثِر من ذكر الصلاة في القرآن: ﴿ الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ﴾ [المعارج: 23] ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ﴾ [المعارج: 34]، ﴿ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ ﴾ [الماعون: 4، 5]؛ قال: ذلك؛ أي: ذلك الوعيد على مواقيتها، قالوا: ما كنا نرى يا أبا عبدالرحمن إلا على تركها؟ قال: "تركها كفر"[12].

المسألة الثانية: تأخير الإفطار للصائم: بعض الصائمين لا يفطر إلا بعد انتهاء المؤذن أذانه احتياطًا، وهذا خطأ، فمتى تأكد من دخول الوقت، فعليه أن يفطر، وقد جاء الترغيب في التعجيل بالفطر، من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: ((لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ))[13].

ومن المعلـوم أنَّ الصيام: هو الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجــر إلى غــروب الشمس، وهذا هو معنى قوله تعالى: ﴿ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ﴾ [البقرة: 187]؛ أي: إلى غروب الشمس؛ لأن غروب الشمس يتحقَّق به دخول الليل وانتهاء النهار.

أسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يستمعون القول، فيتَّبِعُون أحْسَنَه.


[1] أخرجه مسلم، كتاب الطهارة - بَابُ: الْصَّلَوَات الْخَمْسِ وَالْجُمُعةِ إِلَى الْجُمُعَةِ، وَرَمَضَان إِلَى رَمَضَانَ مُكفِّرَاتٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ مَا اجْتُنِبَتِ الْكَبَائِرُ، برقم (233).

[2] أخرجه البخاري، كتاب: الصوم - باب: أَجْوَدُ مَا كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَكُونُ فِي رَمَضَانَ، برقم (1902)، ومسلم، كتاب: الفضائل - بَابُ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ، برقم (2308).

[3] ينظر: لطائف المعارف؛ لابن رجب (ص: 165).

[4] ينظر: فتح الباري؛ لابن حجر: (1/ 30).

[5] أخرجه الترمذي، كتاب: الزكاة - بَابُ: مَا جَاءَ فِي فَضْلِ الصَّدَقَةِ 2/ 45)، برقم (663)، وقال: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ.

[6] لطائف المعارف؛ لابن رجب (ص: 168).

[7] يُنظَر: حياة الصحابة؛ للكاندهلوي: (2/ 408).

[8] أخرجه البخاري، كتاب: الزكاة - باب: الزَّكَاةِ عَلَى الأَقَارِبِ: (1461).

[9] صلاح الأمة في علو الهمة؛ للدكتور سيد بن حسين العفاني: (2/ 622)

[10] حلية الأولياء وطبقات الأصفياء؛ لأبي نعيم الأصبهاني: (3/ 136).

[11] أخرجه مسلم، كتاب: الْبِرِّ وَالصِّلَةِ وَالْآدَابِ- بَابُ: اسْتِحْبَابِ الْعَفْوِ وَالتَّوَاضُعِ، برقم (2588).

[12] تعظيم قدر الصلاة؛ للمروزي (2/ 5)، وقال محقِّقه: سنده حسن.

[13] أخرجه مسلم، كتاب: الصيام - بَابُ: فَضْلِ السُّحُورِ وَتَأْكِيدِ اسْتِحْبَابِهِ، وَاسْتِحْبَابِ تَأْخِيرِهِ وَتَعْجِيلِ الْفِطْرِ، برقم (1098).




 توقيع : روح أنثى











قديم 22-05-2020, 03:55 AM   #2


الصورة الرمزية حكآية روح
حكآية روح غير متواجد حالياً

 
 عضويتي » 106
 اشراقتي » Apr 2017
 كنت هنا » 08-09-2021 (03:34 AM)
آبدآعاتي » 719,463[ + ]
 مواضيعي » 22204
 نقآطي » 13463298
هواياتي »
 اقامتي »  
تم شكري »  8,505
شكرت » 3,724
رصيدي » 14387
 نقاط التحدي » 0
تلقيت »  11124
ارسلت » 5505
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
 MMS ~
MMS ~
 الاوسمة »
وسام وسام وسام وسام 
 
افتراضي رد: هل أنت من المتصدِّقين في رمضان؟




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : حكآية روح





قديم 22-05-2020, 05:34 AM   #3


الصورة الرمزية امير بكلمتى
امير بكلمتى متواجد حالياً

 
 عضويتي » 652
 اشراقتي » Apr 2018
 كنت هنا » اليوم (05:59 AM)
آبدآعاتي » 1,352,026[ + ]
 مواضيعي » 6442
 نقآطي » 51462032
هواياتي »
 اقامتي »  
تم شكري »  23,064
شكرت » 17,384
رصيدي » 13566
 نقاط التحدي » 6696
تلقيت »  35789
ارسلت » 31273
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
https://www.raed.net/img?id=193837
 الاوسمة »
وسام وسام سهرة رمضانية مع صائم وسام انفاس الياسمين 
 
افتراضي رد: هل أنت من المتصدِّقين في رمضان؟




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : امير بكلمتى




















مواضيع : امير بكلمتى



قديم 23-05-2020, 12:06 AM   #4


الصورة الرمزية حسن الوائلي
حسن الوائلي غير متواجد حالياً

 
 عضويتي » 68
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » 15-04-2024 (01:45 AM)
آبدآعاتي » 1,479,299[ + ]
 مواضيعي » 11055
 نقآطي » 135220749
هواياتي » القراءة وكتابة الخواطر
 اقامتي »  العراق .. واسـط
تم شكري »  7,739
شكرت » 5,166
رصيدي » 8883
 نقاط التحدي » 32151
تلقيت »  16727
ارسلت » 9942
موطني » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
يـــاايها الطرف الخجولُ قتلتني
لله درُك قـــــــــــــاتــــــــــلآ وخجــــــولا
من ذا سينصفني فاصبحُ قاتلآ
واراك مــــابين الحـــــروفِ قتيلا
 الاوسمة »
وسام وسام وسام وسام 
 
افتراضي رد: هل أنت من المتصدِّقين في رمضان؟




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : حسن الوائلي









قديم 23-05-2020, 02:51 AM   #5


الصورة الرمزية علاااء
علاااء متواجد حالياً

 
 عضويتي » 30
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (12:42 AM)
آبدآعاتي » 432,362[ + ]
 مواضيعي » 642
 نقآطي » 10433142
هواياتي » الرياضة والقرأءة وللرحلات
 اقامتي »  باريس
تم شكري »  3,444
شكرت » 3,130
رصيدي » 7819
 نقاط التحدي » 523
تلقيت »  3913
ارسلت » 4294
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 MMS ~
MMS ~
 الاوسمة »
وسام وسام وسام وسام 
 
افتراضي رد: هل أنت من المتصدِّقين في رمضان؟




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : علاااء




لا أله ألا أنت سبحانك أنى كنت من الظالمين
أستغفرك من الذنوب والخطايا وأتوب أليك







شكرا سما الموج علي التوقيع الرائع يعطيك العافية


قديم 23-05-2020, 05:36 AM   #6


الصورة الرمزية وتين
وتين متواجد حالياً

 
 عضويتي » 47
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » يوم أمس (09:57 PM)
آبدآعاتي » 1,518,106[ + ]
 مواضيعي » 15633
 نقآطي » 158620763
هواياتي »
 اقامتي »  عبق الياسمين
تم شكري »  11,546
شكرت » 84
رصيدي » 58202
 نقاط التحدي » 32435
تلقيت »  25391
ارسلت » 11836
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 MMS ~
MMS ~
 الاوسمة »
وسام المئوية الخامسة بعد المليون وسام وسام وسام 
 
افتراضي رد: هل أنت من المتصدِّقين في رمضان؟




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 

قديم 25-05-2020, 08:27 PM   #7


الصورة الرمزية عبير الليل
عبير الليل غير متواجد حالياً

 
 عضويتي » 39
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (02:42 AM)
آبدآعاتي » 3,444,616[ + ]
 مواضيعي » 10759
 نقآطي » 26041873
هواياتي » كتابة الشعر والخواطر # التصوير
 اقامتي »  قلب أبي
تم شكري »  39,879
شكرت » 37,274
رصيدي » 14322
 نقاط التحدي » 11807
تلقيت »  72785
ارسلت » 37588
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 MMS ~
MMS ~
 الاوسمة »
وسام وسام المئويه الرابعه بعد الثلاثه مليون وسام 
 
افتراضي رد: هل أنت من المتصدِّقين في رمضان؟




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : عبير الليل




لااحلل نقل مدونتي وكتاباتي ..
كونوا اسمى من ذلك آحبتي ]





نحن وإن جار الزمان لبرهة.. نبقى الكبار وغيرنا أقزام
ما ذنبنا إن كان يشعر أننا أرقى.. وأن مكانه الأقدام






 

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
موضوع للنقاش: ماذا يعني لك رمضان؟ أمير الليل عبق صخب النقااشات الجادة✿ 22 27-10-2023 07:56 AM
موضوع للنقاش: ماذا يعني لك رمضان؟ أمير الليل ولادة نور وودق تميز واول هطول حصري ✿ 1 29-04-2018 01:24 AM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 09:17 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.