ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  


العودة   منتديات عبق الياسمين > ..::ღ♥ღ عبق المنتديات العامة ღ♥ღ ::.. > عبق العام ✿

عبق العام ✿ جميع القضايا العامة التي تهدف الفائدة والأستفادة ﹂ ✿

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 07-06-2020, 02:29 AM
غرآم الروح غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 1494
 اشراقتي » Dec 2019
 كنت هنا » 08-10-2023 (01:54 AM)
آبدآعاتي » 240,105[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الرسم الهندسي
موطني » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
 
افتراضي كوابيس أطفال غزة !!!



كوابيس أطفال غزة !!!
د. ياسمين نايف عليان
تعتبر أحلام الأطفال هي العالم الذي يعبر فيه الطفل عن حاجاته وأمنياته ، وهي المسرح الذي يلعب به بحرية بعيداً عن قيود وجبروت الحياة ،

وهي المكان الذي يعبر به الطفل عن إبداعه وأفكاره وخياله فهي تمثل جزء كبير من نموه الذهني والفكري المستقبلي.

فلقد استطاع الاحتلال الاسرائيلي بانتهاكاته وجبروته وقسوته وحصاره وحروبه المستمرة تدمير أحلام الأطفال في غزة ليحولها الى كوابيس مفزعه ،

فيستيقظ الاطفال ليلا على صراخ وبكاء يتخلله التوتر والقلق والرجفة والخوف وأحيانا الرعب والتعرق الشديد ،

و أصبح الصراخ لا يأتي فقط بوجود ضرب الطائرات أو المدفعيات وإنما أيضا بأشياء مصاحبه لها مثل سماع رعد المطر وصوت الزنانه أو حتى الألعاب النارية ،

أصبحت كوابيس الطفل حاضره ليلا ونهارا سواء كان نائما ام مستيقظا بوجود سبب حقيقي أولا، كأشياء مرتبط به ،

كالمظاهرات وأصوات التكبير وتشييع الشهداء، أو ذكر تجدد الحرب أو الضرب على غزة، يهرع الأطفال مرتجفين متخبطين الأقدام راكدين صارخين أمي أبي ضموني خبأوني ،

أين أخي أين أخواتي ، لنختبئ لنهرب جميعا سيقتلونا !!!

واقع مرير و أطفال لوثت أحلامهم الدم والموت والحرب والدمار , فكتبهم ممزقة وألعابهم مدمرة وأماكنهم وذكرياتهم ملوثة وأحبائهم ذهبت أرواحهم بلا عودة ،

ومن نجي منهم أصبح معاقا أو مشوه بصور بشعة ، صور ومناظر يرفض عقل الإنسان الراشد تقبلها! فكيف للطفولة الغزاوية تحملها ؟؟؟

وكيف ستجسدها أحلامهم وفكرهم ؟؟؟ وكيف ستنعكس على سلوكهم وأدائهم في الحياة ؟؟؟

غير كوابيس قتلت طموحهم وزعزت مناهم , وظلام قهر آمالهم، وألم وعنف وعجز ، فمنهم من يصرخ بكاءا على فقدان عزيز من الأهل ، والبعض يصرخ بكاء على أقربائه وأصدقائه وذكرياته ، والبعض يصرخ بكاء على ما رأى وسمع متأثرا بآلام من حوله ،

وبعضهم يصرخ مع تجدد المسيرات كأنها تحيي سيناريوهات مخزنه في عقل الطفل تحمل في باطنها ذكريات مأساويه مرعبه مرتبطة بفكر حرب متجدده ، وبعضهم يصرخ نتيجة لسماع ضرب المدفعية أو غارات الطائرات الحربية سواء الحقيقة أو الوهمية ،

جميعها كوابيس مفزعه عكستها رسوماتهم المؤلمة التفسير ،الغالبة بألوانها القاتمة السوداء والحمراء التي تحمل في مضمونها ألم ،

وبكاء وظلم وعنف شديد ، وبراءة طفولة ضائعة متخبطة ،

وابتسامه لأمل يحيا ما بين الرماد والدمار، وكلمات موجعه تحاكي الضمير الانساني ، أين الأمان، أين الإنسانية ،

أين كتبي ، مدرستي بيتي أمي أبي أحبائي ، لماذا تقتولنا ، ماذا اقرفنا من ذنب أين نذهب،

طفولة واجيال شاخت دون معرفة بماهية الطفولة واللعبة , طفولة مكبلة تسال عن مستقبل يحمل دمعة وقصة معاناه في كل خطوة .

يجب الاسراع والتدخل من قبل المختصين والمؤسسات الحقوقية للتعامل مع معاناة أطفال غزة والعمل على توفير الأساسيات من أمن وأمان للطفل لضمان العلاج ،

فإذا كانت سماء غزة محاصره بحرا وبرا وجوا بمعنى خطر يهدد القطاع بغاراته المستمرة الحقيقية أو الوهمية التي تجدد أفكار اندلاع الحرب عند أطفال غزة كل يوم وفي كل وقت ،

فكيف للتدخلات النفسية لها بالنجاح بالتعامل مع أطفال غزة ،

أم هي أصبحت مجرد كبسولات آمان ايحائية مؤقته تعطى للطفل للتأقلم والتكيف مع وضعه الحالي مثل خطط تقليل الضرر ،

مما يعني أن براءة الطفولة الغزاوية قد تضررت بشده , ولو شبهتها بالمسمار الذي دق بلوح الخشب يمكن علاجه بخلع المسمار من لوح الخشب

ولكن لا يمكن محو أثره من لوح الخشب الذي يبقى على مر الزمان يرافق الطفل ويؤثر عليه في كافة جوانب حياته

فتصبح ناتج أحلام غزة جيل يحمل مستقبلا إما شخصيات ضعيفة تشعر بالقهر والانكسار والعجز وترضى بقليلها ،

أو شخصيات قويه ثائره غاضبه ترفض الظلم و تحمل في فكرها أما العيش بحريه أو الموت بكرامة فيصبح الدفاع عن حقوقها والانتقام هو السبيل لها برد الصاع بصاعين .

د. ياسمين نايف عليان

شارك هذا الموضوع:
اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة)المزيد
مرتبط
أحلامُ في كيس !!!
أحلامُ في كيس !!!
فبراير 9, 2019

في "التربية والتعلم"

طفولتي مرت من هنا !!!
طفولتي مرت من هنا !!!
فبراير 14, 2019

في "حقوق الإنسان"

العادة تبطل الدهشة
العادة تبطل الدهشة
فبراير 25, 2019

في "حقوق الإنسان"



Previous post Next post
ABOUT THE AUTHOR




 توقيع : غرآم الروح




رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ غرآم الروح على المشاركة المفيدة:
 

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
عظمة محمد صلى الله عليه وسلم مع أطفال غير المسلمين مرافئ الذكريات عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 22 22-04-2024 10:19 PM
الاضطرابات الانفعالية و السلوكية - التوحد ˛ ذآتَ حُسن ♔ عبق ذوي الإحتياجات الخاصة✿ 20 12-04-2024 12:49 PM
صفوف لتعليم أطفال لاجئين على ضفاف أرصفة جزائرية نسر الشام عبق الاخبـار العربيـه والعـالميه✿ 13 05-12-2023 02:05 PM
من هم أطفال الإنديغو غرآم الروح عبق الأمومة والطفولــه ✿ 19 09-03-2023 11:23 AM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 07:21 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.