أمضي أليكِ ( خاص لمسابقة وهج المحابر )

أَمْضِي أليكِ وَأَنَا بَقَايَا مِنْ ذَلِكَ العَاشِق يُرمم جُدران ذَاكَرْته علهُ يَعْثُر عَلَى عُلبة الْأَلْوَان الَّتِي أَضَاعَهَا بَيْن دَفَاتِر الْمَاضِي ولوحات رَسْمِهَا فِي عَيْنَيْهِ يَلُون بِهَا عشقاً مَازَال يُحاصره بِتِلْك الأَغْلال وشباكاً عالقة بِحُرُوفِه تَأْبَى أَن تُحررها تَنْسِل رُوحِي مِنْ بَيْنِ أضلعي حِين أُبَادِر إِلَى الهُروبِ إلَى عَالَمِ النِّسْيَانِ أَوْ حِينَ أَبَدًا مَعَ الْقَلَم حَدِيثَي فِي صُمْت وَكَانَ تِلْكَ الْأَنْفَاس مازالَت تلفح وَجْهِي لتُعيد إلَيّ ذاكرتي الَّتِي غادرتي أَو كَأَنَّهَا تهمس إلَيّ فَتَقُول أَنَا سَيِّدِه الْحَرْف وَعُنْوَان الْعِشْق الَّذِي لايُمحى كملاحم التَّارِيخ برغم كُلّ ذَاك الْجُحُود الَّذِي لَازِمٌ سنيني الَّتِي اصْفَرَّت أَوْراقِها وَتَكَسّرَت سنابلُها مُتَعَاقِبَة عَلَيْهَا فُصُولٌ رَبِيع الْعُمْر أَوْ خَرِيفًا يَمُرُّ بِهَا ليلامسها فَمَا تزالين فِي دَاخِلِيّ جَذْوَة لَا تنطفئ وَعَبَاءَةٌ تدثرني فِي رَذاذ مَطَر وَأَنَا وَسْطَ تِلْك الْمَحَطَّات لاينتابُني الْخَوْفِ مِنْ الْمَجْهُولِ إنَّمَا بُزُوغ فَجْر يُحْمَل تَحِيَّة الْمَسَاء وَعُيُون مُثْقَلَةٌ بِالِانْتِظَار لأمضي أليكِ وَسَط أَحْلاَمِي كعقارب السَّاعَة تُحَاوِل أَن تَلاَمُس مِن يَهْرُب أَمَامَهَا مُسْرِعا فِي هُدُوءٍ وَصُمْت دُون ضَجِيج لِيَحْكِي لُغَة وَيُرْسَم بِدَوَرَانِه ماتعجز الْحَوَاسّ عَن الْإِفْصَاح بِه فَمَتَى اُكْتُفِي وَمَتَى تُشرقين فِي أَرْضِي شَمْسًا أَوْ نَهَارٍ عازِف اللَّيْل مونامور . . 24 سِبْتَمْبَر حصريا لمنتديات عَبِق الْيَاسَمِين

المصدر : منتديات عبق الياسمين

 

لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )

اسم العضوية		حفظ معلومات الدخول
كلمة المرور