الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
عبق التراث والآثار ✿ ثقافَات منقوِِله جَديدَه أو قديمهِِ تَطِـلْ مِـن حاضراًومستقبلاً. ﹂ ✿ |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
حريق الفسطاط
حريق الفسطاط في نهاية العهد الفاطمي عاشت مصر فترة انهيار كبيرة نتيجة تداعي الخلافة الفاطمية و ضعف الخلفاء وبخاصة آخرهم الخليفة الفاطمي العاضد بالله الذي أخذ يكيد لوزرائه و يؤلب بعضهم علي بعض. و في عهده نشب صراع مرير علي الوزارة بين الأمير شاور حاكم الصعيد و الأمير ضرغام أمير فرقة من الجند المغاربة, كل يحاول أن يصل إلي كرسي الوزارة علي جثة الآخر. و الخليفة العاضد يقف متفرجاً يكيد لأحدهم تارة ثم ينقلب عليه تارة اخري. بلغ الصراع بين الأمراء ذروته عندما استغل شاور أطماع الصليبيين في مصر و رغبتهم في إقامة إمارة صليبية فيها، فأرسل إليهم يحثهم علي مناصرته ضد ضرغام في مقابل أن يدفع لهم ثلث إيراد مصر, فانتهز أموري، ملك بيت المقدس الصليبي، هذه الفرصة و سار بجيشه إلي مصر بدعوي أن شاور لم يدفع له الضريبة المتفق عليها. وما لبث ان استنجد شاور بالأمير نور الدين محمود لينقذه من الصليبيين هذه المرة .. اتخذ نور الدين قراره بأن يتخلص من شاور نهائياً و في نفس الوقت ينقذ مصر من أن تقع في يد الصليبيين. فأرسل جيشه بقيادة أسد الدين شيركوه و صلاح الدين الأيوبي ليتخلص نهائياً من شاور و الحكم الفاطمي الشيعي و التهديد الصليبي و يضم مصر إلي الشام تحت امرته. وجد شاور نفسه في مواجهة جيشين، الجيش الصليبي و جيش نور الدين محمود. فأصابه اليأس من مواجهة الأثنين و عرف أن ملكه زائل . فلعب علي الطرفين حيث قام بدفع ثلث ريع ( أجمالي الناتج المحلي) لمصر إلي نور الدين محمود ليحميه من الصليبيين ، و في نفس الوقت قام بتحذير أموري من قدوم جيش نور الدين ليكسبه في صفه. كما قرر شاور حرق مصر ( الفسطاط) لعرقلة دخول الصليبيين القاهرة . وبعد أن استأذن الخليفة العاضد امر اهل ( الفسطاط) بترك بيوتهم و محالهم فاضطروا الى السكنى فى الحمامات والصحرا ..ومنهم من سمح له شاور بسكنى قاهرة المعز التى سكنها الخلفاء والامراء وموظفيهم وخدمهم , واصبحت القاهرة مشاعا لمن يرغب فى سكناها من المصريين ارسل شاور للفسطاط عشرين ألف قارورة نفط وعشرة الاف مشعل .و قام بإحراق الفسطاط بأكملها، و ظلت النار مشتعلة فيها اربعة وخمسين يوماً و كان الدخان يري علي مسيرة ثلاثة ايام ، و بذلك ضاع كل أثر للفسطاط التي بناها عمرو بن العاص و لم يبق منها إلا جامع عمرو بن العاص. وتحولت الفسطاط إلي خرائب و ظلت كذلك مدة طويلة، حتي بدأ الناس في العودة إليها و تعميرها من جديد، و لكن ظلت أجزاء كثيرة منها مدمرة الى ان عمرت تدريجيا استطاع جيش أسد الدين شيركوه و صلاح الدين الوصول إلي الفسطاط قبل أموري الصليبي، و تحالف جيش شاور مع جيش أسد الدين شيركوه عسي أن يغفر له خيانته. و عندئذ قرر الملك الصليبى عمورى العودة إلي القدس. أصر صلاح الدين الأيوبي علي قطع رقبة شاور الخائن الذي أطمع الصليبيين الأعداء في مصر و كادت أن تضيع للصليبيين. كما وبخه علي حرقه للفسطاط، و حكم عليه بالإعدام، و فرح المصريون فرحاً عظيما بمقتل شاور الخائن. ومنذ هذا الحريق اطلق على الفسطاط مصر القديمه وليظل جامع عمرو بن العاص شاهد عيان يحكى تاريخ الفسطاط ( مصر القديمه )
الساعة الآن 02:37 AM
|