الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
ولادة نور وودق تميز واول هطول حصري ✿ مُتحف لما تَسكنه أناملكم لـ الحصريّةة لعبق ﹂ ✿ |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
بؤس أرملة....... مشاركتي في مجلة عبق الياسمين
كأي يوم
و كعادتي كنت أتمشى وحيدا يحدوني شوقي لمكان لا يعج بالمارة ابحث بين طيات كلماتي عن ذاتي الملم أشتات أفكاري المتناثرة على ضفاف ذكرياتي هكذا كأي يوم لكن اليوم صادفت عيوني امرأة رثة اللباس تمشي حافية الأقدام قد أنهكها الفقر و اليأس و أثقل كاهلها صراخ و أنين طفل على حضنها لم أتمالك نفسي من هول ما صادفت و بخطرات متثاقلة حاولت الاقتراب منها و في نفسي آلاف التساؤلات أردت أن اكلمها لكن دمعة من عينها أوقفت نبضي و تلعثم لساني فلم أتكلم و نظرت إلي بلهفة و حمرة الفقر على وجنتيها كانت تود أن تحادثني لكن الجوع بدد بهاء محياها و تجمدت الأحرف على شفتيها لم استطع الانتظار فسألتها أيا امرأة ما حالك ؟ لم تتكلم من شدة الحزن الذي يعتريها و من كيس ورقي كان قربها أخرجت إلي صورة فعلمت حينها تفاصيل قصتها و أجبت نفسي بنفسي عن كل تساؤلاتي كانت أرملة قد رحل الوطن الذي كان يحتويها و بعد رحيله عانقها الفقر و أصبح رفيقها و طفلها و أشقاها الهم و أوجعها الغم و انحلها و قهر برد الشتاء أنوثتها و أنا تائه الخطوات انظر إلى السماء و إليها فضمني الحزن ضمة حتى سقطت عبراتي و زاد الأسى بعمقي حين طفلها التقط دمعتي و ارتشفها من شدة العطش فقد تعب من جفاف ثدييها و جعل الطفل يداعب أناملي فاحتضنت الأم و طفلها و عيناي تفيض دمعا و القلب توقف نبضه كلما استرقت النظر إليها و هي تبكي و تنوح قدرها و لرب العزة ترجو خلاصها و طفلها تلك حكاية صادفتني بأيامي و ليس يخفى على الكل فحواها أرملة ترجو عطف الناس بها و شرف و الله من عرف حقها و بالمواساة يلقاها بقلم النورس الثائر
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
الساعة الآن 12:31 PM
|