زواج سليم من نورا .. الجزء التاني و الاخير ...( بقلمي ) ....

. . زواج سليم من نورا .. الجزء التاني .. جلس سليم ينظر إلي نورا مذهولا من روعتتها و جمالها و حسن خلقها و الصمت يعم المكان وقد احس من كلام الشيخ انها ليست مفروضة عليه و لن يفرضه احد عليها . ثم فكر في عجالة قال في نفسه .. و الله لو إنها تقبل بي سوف امتلك سعادة الدنيا. ثم كسر سليم جدار الصمت و قال لها : انا عن نفسي لا اعرف عنك شيا الا القليل فهل تعرفي عني شيا ؟ !! . فقالت : له و هي مطأطئة الرأس و من لا يعرف سليم ابن ذيزن .. أنأ أعرفك جيدا و اعرف عنك كل شي . فقال لها : إذن نختصر الوقت وقولي لي ما رأيك بي و سأقول لك رأيي بك . فقالت له : قل انت أولا وأنا سأجيب بعدك .. فقال : ماذا سأقول ؟ ... سأقول لك أنا ساكون اسعد إنسان في هذه الدنيا لو إن هذا القمر ينير حياتي يضئ أرجاء بيتي . صدقيني يا نورا إني بمجرد إن رأيتك صار قلبي يخفق بشدة و لم يتوقف حتى هذه اللحظة كنت خائف جدا إن لا يخفق قلبي لك فانا لم التقي بك من قبل . انت نورا و و اسمك من نور فكيف لهذا النور لا يدخل قلبي تبسمت و قالت .. لا ادري ما الذي تقوله هو مديح أم غزل . فقال لها : لا هذا و لا ذاك هو مجرد أعجاب .. فهل تقولي لي ما رأيك بي و تطمني قلبي .. فلم سمعت منه هذا الكلام قالت له بكل جرأة : قبل إن يطلبني أبيك من أبي .. صليت صلاة الاستخارة ثلاثة مرات متتالية فتأتيني البشرة فان كان قلبك خفق لي اليوم فانا قلبي قد خفق لك منذ سنين و كنت أتابع أخبازك و انتظر قدومك . و ما أنهت كلامها حتى دخل الشيخ مصباح و قال : هيا يا ابني تعال و قامت نورا مسرعة لتخرج و لكن مسكها أبيها من يدها حتى خرج سليم ثم قال لها : رحم الله امك يا ابنتي .. اليوم أنا في هذه اللحظة هو أبيك و امك و مستودع أسرارك .. فما قولك في هذا الشاب . فوالله رغم اقتناعي بانه هو الأفضل لك إلا أنني لن افرضه عليك إذا لم توافقي عليه و اعلمي أني اعرفه منذ الصغر فهو لم يغب يوما عن صلاة الفجر معي إلا بعذر وهو ذو خلق حميد . فقالت له : يا أبتي .. لم يكن يوما رأيي افضل من رأيك فما تراه خير سيكون خيرا بأذن الله .. رفع الشيخ مصباح يداه إلي السماء و قال الحمد لله رب العالمين على ما كان و ما سيكون .. ثم لحق بسليم فوجده جالس مع أبيه و عمه فجلس إلي جانبه و طبطب على كتفيه متبسما . و هنا عرف أبو سليم إن الموافقة قد حصلت من الطرفين فقال : صلوا علي النبي المختار محمد عليه افضل الصلاة و السلام فقالوا جميعا : عليه افضل الصلاة و ازكى التسليم .. ثم استرسل وقال : نحن اليوم جئناك يا شيخ مصباح طالبين القرب منك في ابنتك نوراإلي ابننا سليم هذا الذي هو بيننا .. فما قولك ؟ .. فرد الشيخ مصباح .. أهلا و سهلا بكم جميعا .. و أني قد أعطيت ابنتي إلي ابنك سليم إن أراد الله إن يتمم هذا الأمر . فألف مبروك إن شاء الله .. و عقب عم سليم قائلا : أذن دعونا نقرا سورة الفاتحة على نية القبول و التوفيق .. و ما إن اختموا سورة الفاتحة و قالوا أمين .. حتى تعالت الزغاريد من زوجة الشيخ مصباح و أم سليم و بعض النساء من أقرباء نورا فقد كانت النساء تسمع ما يدور بين الرجال . بارك الحضور إلي سليم خطبته علي نورا ثم طلبوا الإذن من الشيخ مصباح بالمغادرة فأعطاهم الإذن و غادر الجميع . و في طريق العودة إلي البيت قال الشيخ ذيزن إلي ابنه سليم عسى أن نكون قد عملت الصواب في حقك يا بني . فرد سليم قائلا : بل الذي فعلته هو الخير كله بأذن الله يا والدي فصدق الله العظيم إذا قال: ( عسى إن تكرهوا شيا و هو خيرا لكم ) .. فالله عز و جل أراد لي الخير على يداك .. لم يطول الآمر حتى تزوج سليم من نورا و عاشا في سعادة دائمة ملئت حياتهما و الحب يسموا بهما كل يوما اكثر فاكثر .. . الخلاصة .. هناك اشياء يقدرها لنا الله فنظنها في بادي الأمر إنها سوف تقض مضاجعنا و تنغص علينا حياتنا . ثم نكتشف إنها الخير السعادة و الرضى وهبه الله لنا ليسعدنا به في الحياة .. .... انتهت .... بقلم / الامير / سالم ..

[/quote]

قهوة المسا ,♔ الملكةّ ♔ ,رهينة الماضي ,مـخـمـلـيـة و 2 آخرون معجبون بهذا

ابتسامة الزهر ,سما الموج

المصدر : منتديات عبق الياسمين

 

https://www.3b8-y.com/vb/showthread.php?t=63537

https://www.3b8-y.com/vb/showthread.php?t=63536

https://www.3b8-y.com/vb/showthread.php?t=63967