الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
شخصيات في الذاكرة ✿ شخصيِّات لها تاريخ وَانجاز وتستَحق ان نتذكرَها ونفتَخِر فيهَا ﹂ ✿ |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
إبراهيم باشا بطل الجيش المنتصر في كل المعارك
إبراهيم باشا بطل الجيش المنتصر في كل المعارك إبراهيم باشا هو القائد العسكريّ إبراهيم بن محمد علي باشا، وهو الابن الأكبر لمحمد باشا، وُلِد في منطقة كافالا الواقعة في مقدونيا اليونانيّة، وذلك في عام 1789م، وكرّس حياته لقيادة الجيش؛ فكان قائداً، وإداريّاً ناجحاً، كما أنّه سيطر على عدّة دُول، وبُلدان في منطقة شرق البحر الأبيض المُتوسّط، والجدير بالذكر أنّه تُوفِّي عام 1848م. لم يولد إبراهيم باشا في مصر وإنما ولد في مقدونيا، فلمّا استقر لمحمد علي باشا حكم مصر في 1805 جاء هو وأخوه طوسون ليعيشا في كنف الوالي وليعيشا مجد الوالي، كان إبراهيم يبلغ من العمر 16 عشر عاماً (ولد 1789) وسرعان ما بدأ يلعب أدواره العسكرية القيادية المهمة، ويُحقّق الانتصارات التي نُسبتْ إليه وهي قائمة طويلة من الانتصارات كان من أرادوا تخليده من الذكاء بحيث وضعوا قائمتها على قاعدة تمثاله الذي نُصِبَ في ميدان إبراهيم باشا، ومن الطريف أن هذا الميدان تغيّر اسمه في عهد الثورة 1952 إلى ميدان الأوبرا باعتبار أن الأوبرا تُطل عليه، فإذا بالأوبرا تحترق، ثم تنتقل إلى مكان آخر ويبقى الاسم المُستحدث للميدان، ويبقى أيضاً التمثال، فإذا سألت عن تمثال إبراهيم باشا فإن الإجابة أنه قائم على جواده، والجواد قائم على أربع في ميدان الأوبرا، ومن الطريف أن أسئلة المعلومات العامة تُكرر السؤال عن وضع قوائم جواد إبراهيم باشا في تمثاله في ميدانه، فيجتهد المسئولون في وصف حركة الأرجل بينما الجواد قائم على أربع. في 1821 قاد إبراهيم باشا حملة والده إلى نجد كما قاد الحملة إلى السودان وحقّق نجاحين بارزين في الحملتين، وفي 1824 حارب مع الدولة العثمانية في اليونان فتمكن العثمانيون ومعهم إبراهيم باشا من إنهاء التمرد اليوناني ضد الدولة العثمانية. بدأت خطوات إبراهيم باشا الواسعة منذ 1831 حين استطاع الاستيلاء على بلاد الشام مدينة بعد أخرى، وقد تمكّن من فتح عكا التي عجز نابليون قبل سنوات عن فتحها بسبب تحصينها الذكي، كما نجح في الاستيلاء على دمشق وحمص وحماة، وهكذا أصبح بمثابة حاكم سوريا الفعلي، وقد ترك له والده هذه المهمة عن رضا، لكنه فشل بالطبع في الحصول على رضا السوريين كما فشل هو وأبوه في الحصول على قبول العثمانيين بهذا الوضع. فتوحات البطل بالجيش العظيم استمر إبراهيم باشا في فتوحاته فاستولى على المواقع الهامة في طول شبه الجزيرة العربية وعرضها إلى أن وصل للخليج العربي، وفي عام 1824م عمت الثورة بلاد اليونان، خاصة في شبه جزيرة المورة، وأعلن اليونانيون استقلالهم، فالتجأ السلطان محمود إلى محمد على باشا وولَّاه بلاد المورة، فأوفد ابنه إبراهيم باشا على رأس جيش من 17 ألف مقاتل و700 فارس مجهزين بالمدافع والبنادق والمدفعيات، وأذهل إبراهيم باشا أوروبا، فقام في مدة قصيرة بما عجزت عنه الدولة العثمانية في أربع سنوات، فاستولى على مراكز الثوار الحصينة وعلى «تربيولننز» عاصمة المورة في يونيه 1825م بعد الاستيلاء على مدينة «كلاماتا»، وأعظم المواني «نفارين»، ولم يبقَ سوى «نوبلي» عاصمتهم فلما بدأ حصارها استغاث به قائد الجيوش التركية لفتح مدينة «ميسولونجي» التي حاصرها لمدة عام كامل فهزمهم واستولى على المدينة الباسلة التي فضَّل أهلها الموت عن الاستسلام. ويشير إلى أنه فجرت هزيمة الثوار غضب أوروبا التي كانت تدعمهم ضد العثمانيين، فتحالفت روسيا وإنجلترا وفرنسا في يونيه 1827م، وهزمت أساطيلهم الأسطولين المصري والعثماني بميناء (نفارين)، ورغم رفض إبراهيم باشا وقَّع محمد على اتفاقية مع الدول الثلاث على سحب الجيش المصري من اليونان مقابل إعادة باقي سفن أسطوله وأسراه وإطلاق سراح الأسرى اليونانيين، إلا أنه نفذ أمر أبيه فقام بالجلاء عنها في أكتوبر 1828م وأثار ذلك غضب السلطان محمود الذي لم يستطع وحده مواجهة الجيش الروسي المؤيد للثوار اليونانيين. وحدث أن ساءت العلاقات بين محمد على وعبد الله باشا الجزار (والي عكا)، فسيَّر إليه محمد على جيشا بقيادة يكن باشا سنة 1831م من 30 ألف مقاتل ولحق بالجيش إبراهيم باشا قائدا للحملة ورئيس أركانه (سليمان باشا الفرنساوي)، فاستولى على غزة ويافا وحيفا بسلام واستولى على عكا التي عجز نابليون عن دخولها، واستقبله الشعب السوري بالترحاب ووجده خير مخلِّص من ظلم الأتراك، وهزم جيشا عثمانيا قوامه 20 ألفا بقيادة (والي طرابلس) في سهل الزراعة جنوب (حمص) في إبريل 1832م واستولى على حمص بعد أن هزم (السير عسكر حسين باشا) أكفأ قواد تركيا، واستولى على دمشق وحماه وحلب شمال سوريا، وتحصن الجيش العثماني بـ(مضيق بيلان) الجبل الوعر جنوب الإسكندرونة وبمواقعه الجبلية فخاض معه معركة رهيبة استمرت عدة ساعات واستولى على الإسكندرونة وأنطاكية واللاذقية وعينتاب وقنصرية، وإثر الهزائم المتوالية ألَّف السلطان العثماني جيشا جديدا بقيادة الصدر الأعظم محمد باشا رشيد أعظم مَن بقي من القواد الأتراك وبلغ الجيش 53 ألف مقاتل. وتمت المعركة المعروفة باسم (قونية) بعد سبع ساعات بهزيمة ساحقة للجيش العثماني فاقت هزائمه السابقة وأُسر محمد باشا رشيد نفسه ولم يبق للسلطان جيش يدافع به عن أسطنبول عاصمة ملكه، واستولى إبراهيم باشا على (كوتاهية) فاستنجد السلطان العثماني بـأعـدائـه الروس فأرسلوا 15 ألف جندي لحماية أسطنبول وضغطوا على محمد على لإيقاف حربه وإبرام اتفاقية (كوتاهية) سنة 1833م (خوفا من إحلال دولة شابة محل الدولة العثمانية المريضة)».
الساعة الآن 10:22 PM
|