ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا



 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 02-07-2021, 10:09 PM
سما الموج متواجد حالياً
 
 عضويتي » 725
 اشراقتي » Jun 2018
 كنت هنا » اليوم (03:16 PM)
آبدآعاتي » 2,422,733[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي حكمة القاضي المحنك






حكمة القاضي المحنك

جميعنا ما أحوجنا للحكمة بزمننا هذا الذي كثرت فيه الابتلاءات وتفاقمت فيه المشكلات.
ولا يوجد أهم من الحكمة والذكاء ليتمتع بهما المرء منا، وصفيان الذهن.
وعلى الإنسان أن يتريث في أموره ويحكم فيها عقله، وعلى قدر استطاعته يأتي بحق المظلوم وينصره.
في زمن مضى كان هناك رجل مؤذن بالمسجد، تزوج هذا الرجل من زوجة صالحة وشاءت الأقدار أن يفقد زوجته بعد إنجابها ابنتهما الأولى والأخيرة على الفور.
كان يحبها حبا شديدا لذلك آثر فناء عمره في تربية ابنته الذكرى الوحيدة المتبقية من زوجته الحبيبة، كان المسجد الذي يعمل به مجاورا لمنزله، كبرت الابنة وصارت في سن الزواج واستوى عودها.
وبيوم من الأيام ذهب والدها لآذان الظهر بالمسجد، وما إن خرج والدها للصلاة ورفع الآذان حتى جاء شخص وهجم على ابنته بالمنزل، فصرخت الفتاة بأعلى صوتها مستجيرة بوالدها الذي بجوارها يؤذن بالمسجد.
سمعها والدها فقطع الآذان وذهب ليجيرها مما تصرخ منه بهذه الطريقة الغريبة، ولكن من انتهك حرمة منزله يعلم أنه هو بنفسه من يؤذن بالمسجد، وعندما انقطع صوت الآذان علم أنه في طريقه لمنزله بسبب صرخات ابنته فهرب المتهجم في الحال.
هدأ والدها من روعها وبالكاد تمكنت الفتاة من التقاط أنفاسها بعدما تعرضت له، وسؤال خلفه سؤال تمكن والدها من معرفة هوية المتهجم، لقد أخبرته ابنته بأنها عندما كانت صغيرة كانت ترى نفس الشخص مارا من جوار منزلهم، وأن المتهجم نفسه هو جارهما.
ذهب المؤذن للقاضي واشتكى له مما حدث من جاره، وبالفعل أرسل القاضي للجار المدعي عليه، وشرع القاضي في أسئلته، ولكن المؤذن نفسه لا يملك أي دليل يدين به جاره.
وشرع القاضي في سؤال الجار: “أين كنت البارحة؟!”
فأجابه دون تردد: “لقد ذهبت لمزرعتي يا سيدي”.
القاضي: “من متى وإلى متى؟!”
الجار: “ذهبت من الصباح الباكر وعدت بعد أذان المغرب”.
القاضي: “وهل كان معك أحد برفقتك؟!”
الجار: “نعم، لقد كان صديقاي بصحبتي”.
القاضي: “نحضرهما للشهادة؟!”
الجار: “نعم، أرسل في إحضارهما يا سيدي القاضي”.
وعندما جاءا صديقاه شهدوا بأنهما كانا برفقته بمنزله بالمزرعة من الضحى وحتى آذان المغرب.
شعر القاضي بتغير حال المؤذن واستياءه، فأمر بانصراف المؤذن خارج الغرفة والصديقين، وجلس منفردا بالشاب (الجار)…
القاضي: “أتعلم إن هذا المؤذن مريض نفسي على آخره، يتهم أناس كثيرون بالباطل دون أي جدوى، ولا أعلم ماذا أفعل له؟!”
الجار: “صدقت أيها القاضي، إنه دوما يرمي الناس بالباطل”
القاضي: “دعك منه وأخبرني أين تقع مزرعتك هذه؟”
الجار: “إنها خارج المدينة يا سيدي”.
القاضي: “ومتى ذهبتم للمزرعة؟”
الجار: “في السادسة صباحا يا سيدي”.
القاضي: “وماذا طهوتم من الطعام هناك؟!”
الجار: “لقد عهدنا لبعض المأكولات السريعة”.
القاضي: “ومن قام بإعدادها؟!”
الجار: “صديقي الأول”.
القاضي: “وماذا شربتم بعد الغداء؟”
الجار: “لقد شربنا قهوة يا سيدي”.
القاضي: “ومن قام بإعدادها؟”
الجار: “صديقي الثاني”.
القاضي: “وكيف أعد لكم القهوة صديقكم الثاني؟!”
الجار: “لقد كانت قهوة سادة ووضع لنا بجوارها حلوى”.
ومازال القاضي يسأله على أدق التفاصيل في زيارته لمزرعته هذه.
القاضي: “حسنا يا بني يمكنك الآن الخروج خارجا حتى أنهي الدعوى كاملة قبل انصرافك، ولكن فور خروجك أرسل إلي بصديقك الأول”.
وبالفعل خرج الجار ودخل صديقه، وشرع القاضي في سؤاله عن أدق التفاصيل، ونفس الأسئلة التي سألها للجار المدعي عليه سألها له، وإذا بكامل الإجابات متضادة مع إجابات الجار، وكلما سأله سؤالا نفاه أو أثبته على عكس صديقه.
بالنهاية طلب منه الدخول لغرفة داخلية وغلق بابها عليها، وأرسل في طلب الصديق الثاني، ونفس الأسئلة وإعادة الكرة من جديد، وإذا بإجابات تختلف كليا عن إجابات صديقيه السابقين، أمره بدخول نفس الغرفة التي بها صديقه.
أرسل في طلب الجار، وأخبره قائلا: “لقد اعترف صديقيك بأنهما كاذبين، وقد أرسلتهما للسجن جزاء شهادتها زورا، أما عنك فسأرسل أمرك للأمير لتنال عقابك فأنت بالنهاية محصن”.
انهار الشاب وأخذ يقول: “أتوب… أتوب.. أتوب عما فعلت”.
الشاب لم يكن قد فعل الفاحشة بالفتاة، ولكن القاضي فعل ما فعله حتى يضمن حق الفتاة وأبيها المسكين.
القاضي: “إذا وكيف دخلت للمنزل؟!”
الجار: “لقد وجدت الباب مفتوحا يسيرا فأغواني الشيطان ودخلت، ونازعتني نفسي عنها فأردت فعل الفاحشة بها ولكن الله حماها من نفسي الأمارة بالسوء ومن وساوس الشيطان لمثلي ولغيري”.





رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ سما الموج على المشاركة المفيدة:
 

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
حكمة قاضي: عبير الورد عبق العام ✿ 24 14-05-2024 11:05 PM
القاضي أبو يوسف الأنصاري .. فعالية سيرة صحابي حسن الوائلي عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 25 30-12-2023 02:33 PM
زهرة الليلك القمر الازرق عالم الحيوانات والنباتات والبحار ✿ 29 19-10-2023 01:54 PM
القاضي الفاضل مرافئ الذكريات شخصيات في الذاكرة ✿ 20 23-09-2023 04:46 PM
منهج القاضي عياض في الاختيار بين أحداث السيرة النبوية غرآم الروح عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 20 17-08-2023 08:03 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 06:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.