السبب وراء انسحاب الطفل من الواقع إلى عالم النت الافتراضى
****
هل شفتم شكل أطفالكم و هم بيلعبوا الألعاب الألكترونية أو ادام الشاسات 😉
جربوا تراقبوا إنفعالاتهم أثناء اللعب و التعرض لهذه الشاشات لمدة طويلة
هتلاقوا كم من الإنفعالات المختلفة المتباينة عالية التردد زى موجات الضغط العالى 🙄
أو تبلد لدرجة السكون و التجمد 🥺
ليه؟؟ 🔹🔹
دا تأثير العالم الافتراضي اللى خلف الشاشات الطفل
بيتعامل مع عالم منفصل عن الواقع و بيدخل فيه و يتفاعل معاه بعقله اللاواعى
و كل ما الساعات بطول … كل ما عملية السحب و الجر بتزيد
لغاية ما يحصل عملية عزل تام عن الواقع اللى حواليه
و دا بيؤدى لمرض التهيؤات زى اللى كانت بتيجى لحسن يوسف فى فيلم للرجال فقط وهو عايش فى الصحرا عشان شغله
بس تهيؤات الشاشات مش بتنتهى برشة ميه زى اللى كان بيحصل مع حسن يوسف….
الموضوع أكبر و أخطر من كده بكتيييييير 🤣🤣
الخطورة أن الطفل اللى لسه مخه تحت الإنشاء و التكوين
تشغيله و برامجه بتتأثر
و يتغير تشكيلها و طريقة عملها أثناء المشاهدة
ازاى ايه اللى بيحصل 🤔🤔؟؟؟ 🔹🔹
عملوا دراسة و scan على مخ طفل عنده 6 سنوات و عن بيلعب و جدوا التالى
- الجزء الخاص بالمشاعر فى المخ Limbic
Amygdala
المسئولة عن ردود فعلنا وقت التوتر و الضغوط بتبدأ تفرز stress hormones
زى ال Cortisol و Adrenaline
عشان بيدأ الطفل يحس بالتوتر و الخوف من الخسارة …
و لما الطفل بيفوز و يحقق مكسب و يأخد نقاط بيبدأ المخ يفرز مادة dopamine اللى بتحسيه بالسعادة و الرغبة فى الأستمرار
لما الطفل بيروح للواقع مش بيلاقى هذه المكافآت و ال
fast reward
و لا هذا الكم من التشجيع و الأفراح
ساعتها بيفتقد تأثير ال dopamine السريع مع الألعاب
و عشان كده بيهرب من الواقع و يجرررررى جرى على الألعاب
قابلت مرة ولد بيقول أن أحسن واحد
بلعب FIFA
😦و بكسب ميسى … و بدمر رونالدو
لما نزل يلعب كرة فى النادى … الكابتن لاقى أن أدائه و لياقته محتاجين تدريب كتير عشان يوصل للبداية
طبعا الولد مكملش و لم يحاول … لأن التدريب الواقعى مش هيوفر له شلال ال dopimine السريع
غير الوقت و الأنتظار و المجهود اللى محتاج يبذله
لذلك رفض الطفل يكمل و الأهل استسلموا
و رجع الطفل على الكنبة و فى ايده ذراع البلاى ستيشن و اتسحب فى العالم الأفتراضى
و انقطعت أخباره … الله أعلم هيرجع تانى و لا لأ من عالمه الأفتراضى
دا اللى بيفسر تكرار و تزايد شكوى الأمهات أن أطفالهم لم يعد عندهم دافعية …. و لا ثقة بالنفس و لا طموح
أتعب ليه … و أجرى و مفيش جزاء سريع
أتعب ليه و أجرى و مفيش شيىء مضمون
الحل جميل و سهل
أقعد على الكنبة جنبى الشيبسى و فشارى و مشروبى
و أكسب و أكون ملك
و لما أكبر شوية و أحترف اللعبة تكون دى شغلانتى
أبقى gamer اد الدنيا
و أشغل زراير شلالات الدوبامين عند الأطفال و المراهقين
و أخد فلوسهم و أكون مليونير
عرفنا ال cycle بتبدأ منين و تنتهى لفين 😲
✅الحل ايه؟؟
🔹- موقف سريع و حازم و حاسم لتقنين الشاشات
لأقل حد ممكن و فى المفيد
أيام محددة فى الأسبوع مش كل يوم
عشان الطفل ما يفضلش عصبى و بيزن و منتظر اللعب و مش عايز يعمل اى عمل مفيد لغاية وقت اللعب
ممكن ثلاث ايام فقط
مش اكتر من ساعتين
و باقى الايام تبقى زى detox من التأثير
🔹- منع تام لألعاب الأيقاع السريع و العنف
🔹- استبدال هذا الوقت الضائع من عمر الطفل
ووضع ألعاب الانشطة و التركيب و التفكير كبديل وحيد
🔹- قضاء وقت اطول مع أطفالنا للقصص و عمل انشطة مشتركة
-🔹الخروج لأماكن مفتوحة و مزارات و مدن جديدة
فيها ارتباط بالتاريخ و معلومات علمية و تجارب و خبرات حياتية
انتشلوا أطفالكم من العالم الافتراضى😦
خليهم يعيشوا الواقع بتفاصيله وأحداثه و حقيقيته
#انقذوا_عقول_أطفالكم