يرغب كل من المليارديرية إيلون ماسك، وجيف بيزوس، وريتشارد برانسون إرسال مواطنين عاديين إلى الفضاء، حيث تكرس شركاتهم سبيس إكس SpaceX وبلو أوريجن Blue Origin وفيرجين غلاغتك Virgin Galactic نشاطاتها لجعل السفر إلى الفضاء والسياحة الفضائية أكثر سهولة.
فقد ذكر المعلق في الفيديو المرفق في مصدر المقال: إنهم في سباق جديد إلى الفضاء، وبشكل مشابه لما حدث عندما تنافست الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي لإيصال رواد الفضاء إلى سطح القمر، إلا أن هذه الشركات التي يديرها أصحاب البلايين يتسابقون لإيصال أشخاص عاديين مثلي ومثلك إلى الفضاء. لكن كيف سيفعلون ذلك؟
بلو أوريجن
لنبدأ بمشروع بلو أوريجن، وهو المشروع المليء بالشغف بالنسبة للرئيس التنفيذي لشركة أمازون جيف بيزوس؛ حيث ينصب تركيز الشركة على الرحلات الفضائية التجارية أو السياحة الفضائية، وبالتالي تخطط لإطلاق صاروخ مدعَّم بكبسولة ركاب ملحقة به على ارتفاع 60 ميلاً فوق السطح في الفضاء الشبه مداري.
تنفصل الكبسولة الموجودة في الجزء العلوي من قوس الصاروخ، وعندها سيتعرض الركاب لانعدام الوزن لمدة أربع دقائق تقريبًا. سيسمح لهم بفك أحزمة مقاعدهم، والطفو في الحجرة، والنظر من النافذة إلى الكرة الأرضية. ستبدأ الكبسولة بعد ذلك في السقوط عائدة إلى الغلاف الجوي، وعندها ستفتح المظلات لإنزالها ببطء.
تستغرق الرحلة بأكملها حوالي 11 دقيقة فقط، ومن المرجح أن تكلف التذكرة على مركبة شيبرد الجديدة من شركة بلو أوريجن أكثر من 200,000 دولار، أي أكثر من 18,000 دولار في الدقيقة. وقد اختبرت الشركة صاروخ شيبرد الجديد 9 مرات، ولا تزال الشركة تأمل في إرسال مدنيين إلى الفضاء في عام 2018. (حسنًا، واضح أن المقال قديم، ولا معلومة تُفيد بأن هذا الأمر قد نُفذ، لكن ما هو مؤكد هو أنه تمت محاكاة تجربة الفضاء الخارجي بالفعل في هذه المقالة هنا
فيرجين غالاغتك
تهدف فيرجين غالاغتك أيضًا إلى تسهيل الوصول إلى الفضاء تجاريًا. لكن المركبة التي تستخدمها تبدو مختلفة تمامًا، حيث يطلق عليها اسم SS Unity من تصنيع شركة فيرجين غالاغتك، وهي تشبه الطائرة أكثر من كونها صاروخًا.
تتكون السفينة الفضائية من WhiteKnightTwo وهي الطائرة الحاملة للسفينة، و SpaceShipTwo وهي السفينة الفضائية الحاملة للركاب، حيث يمكنها أن تحمل 6 ركاب واثنين من أفراد طاقم رواد الفضاء.
تنفصل السفينة الفضائية التي تحمل الركاب عن الطائرة الحاملة على ارتفاع 9 أميال فوق سطح الأرض، ثم تطلق محركاتها الصاروخية لتعمل، قاطعةً مسافة 50 ميلاً حتى تصل إلى الفضاء المداري. وبشكل مشابه لما سيحدث في بلو أوريجن، سيختبر الركاب من 4 إلى 5 دقائق من حالة انعدام الوزن قبل أن تعود السفينة الفضائية إلى الغلاف الجوي.
يجب أن تستغرق الرحلة الإجمالية قرابة ساعتين ونصف.
كما أجرت شركة فيرجين غالاغتك ثلاث رحلات تجريبية تعمل بالطاقة الصاروخية ل SS Unity، وتأمل في نقل ركابها الأوائل إلى الفضاء بحلول نهاية عام 2018. سيكون المؤسس ريتشارد برانسون من أوائل الأشخاص الذين يقومون بالرحلة. وقد باعت الشركة بالفعل 700 تذكرة لرحلات مستقبلية بتكلفة 250 ألف دولار لكل منها.
سبيس إكس
تريد شركة سبيس إكس التابعة لايلون ماسك أيضًا إرسال الأشخاص إلى الفضاء. الهدف النهائي لهذه الشركة هو إنشاء مستعمرات على كواكب أخرى، حيث أنها تعتزم إرسالها لسفينة فضائية إلى المريخ، مع إمكانية استيعاب 100 شخص، وستستغرق الرحلة أطول بكثير من 4 دقائق.
وتخطط شركة سبيس إكس أيضًا لإرسال الأشخاص إلى الفضاء أثناء طريقهم إلى وجهات أخرى على الكرة الأرضية، حيث سيدخل الصاروخ البارز الكبير الفضاء لفترة وجيزة لجعل السفر لمسافات طويلة أقصر. على سبيل المثال، سيستغرق السفر بالصواريخ الفضائية من نيويورك إلى طوكيو 37 دقيقة فقط؛ ولن يستغرق الأمر أكثر من ساعة للوصول إلى أي مكان على الأرض.
تعد شركات بلو أوريجن وفيرجين غالاغتك وسبيس إكس لاعبين رئيسيين في السباق الحديث إلى الفضاء، ولكن توجد المزيد من الشركات التي تحاول إثبات وجودها.
وتشير التقديرات إلى أن السياحة الفضائية يمكن أن تدر عائدات بقيمة 1.6 مليار دولار في العقد المقبل؛ لذلك بغض النظر عن أي شركة ستصل لهدفها أولًا، فإنه حتمًا سيكون هناك سباق آخر، فالفضاء لا نهائي.