يقول تعالى:
(وَآَيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ)
[يس: 37]
تألموا معي هذه الصورة التي تبين سماكة طبقة النهار
وهي طبقة تغلف الجانب المضيء من الكرة الأرضية
ولا يتجاوز ارتفاعها 100 كيلو متر
بينما يبلغ قطر الأرض بحدود 12500 كيلو متر
أي أن طبقة النهار أقل من واحد بالمئة فقط من قطر الأرض.
تأملوا معي هذه الطبقة الرقيقة جداً، من كان يعلم زمن نزول القرآن أن النهار ينسلخ انسلاخاً عن الأرض نتيجة لدورانها؟!
الليل والنهار يقدمان خدمات مجانية
يتحدث العلماء عن فوائد كثيرة لتعاقب الليل والنهار
من حيث استقرار درجات الحرارة على الأرض لتبقى مناسبة للحياة، وحدوث الليل والنهار ضروري لنمو النباتات...
إذاً الليل والنهار يقدمان لنا خدمات مجانية لا تُحصى، ولذلك
قال تعالى:
(وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ) [إبراهيم: 33].
وكلمة ( سخر) تعني كلَّفه عملاً بلا أجر، وهذا ما تقوم به الشمس حيث أنها تقدم لنا عملاً مجانياً.
عندما نتأمل بقية الأجسام الكونية كالقمر
نلاحظ أنه لا يوجد على سطحه تعاقب لليل والنهار
فنجد جانباً مظلماً
شديد البرودة وجانباً منيراً ذو حرارة مرتفعة جداً.
إن حركة الأرض حول نفسها وحول الشمس تتم بصورة منتظمة ولا يوجد أدنى خلل يمكن أن يسبب اضطراباً في التوقيت
أو تعاقب الليل والنهار، وقد أشار القرآن الى ذلك
بقوله تعالى:
(وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ)
[يس: 40].
وأخيراً يمكن القول:
إن جميع الآيات التي تصف الليل والنهار تتفق مع المعطيات العلمية الحديثة،
ولا يوجد أي تناقض بين ما جاء به القرآن وبين الحقائق العلمية،
وهذا يدل على صدق كتاب الله وإعجازه،
وبخاصة أن هذه الحقائق لم تنكشف إلا قبل سنوات قليلة
بعد اختراع الأقمار الاصطناعية
منقوووول