ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  



الملاحظات

اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 12-03-2019, 10:15 AM
مرافئ الذكريات غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 25
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » 18-09-2023 (09:13 PM)
آبدآعاتي » 492,540[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي وجوه إعجاز القرآن




وجوه إعجاز القرآن
جرت سُنة الله في تأييده رُسله بالمعجزات أن يُؤيد كل رسول من رُسله بالمعجزة التي تناسب من أرسل إليهم، وتكون في بيئته أبلغ دَلالة على صِدقه وأشد إقحامًا لمن كذَّبوا به.

فموسى - عليه صلاة الله وسلامه - أيده الله بعصاه السحرية؛ لأنه بعث إلى فرعون وقومه في زمن كثُر فيه السَّحرة، ومهَروا في سحرهم؛ ولهذا وصَفهم الله بقوله: ﴿ قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ * وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ * وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ * قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ﴾ [الأعراف: 116، 122].

وهكذا أعجزهم الله في أظهر مظاهر قوَّتهم، وهزمهم في الميدان الذي باهوا فيه بعددهم وأسلحتهم، وقام هذا دليلاً على أن موسى مؤيد من الله، وصادق في دعواه أنه رسول الله.

وعيسى - عليه صلاة الله وسلامه - أيده الله بمعجزات طبية؛ لأنه بعث في زمن مهر فيه الأطباء، وحسِبوا أنهم بلغوا في طبهم الغاية، فجاءهم عيسى بآيات من ربهم في إحياء الموتى، وفي علاج من لا علاج له من المرضى؛ ﴿أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِ الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران: 49].

ومحمد -صلى الله عليه وسلم- أيده الله بمعجزة القرآن؛ لأنه بعث في بيئة عربية في زمن كان العرب فيه يزعُمون أنهم استووا على عرش البلاغة والفصاحة، وملَكوا فنون القول، وأُتوا الحِكمة وفَصْل الخطاب، وقد قال النعمان بن المنذر بين يدي كسرى في وصفهم: "وأما حكمة ألسنتهم، فإن الله أعطاهم في أشعارهم ورونق كلامهم. مع معرفتهم بالأشياء، وضرْبهم للأمثال، وإبلاغهم في الصفات ما ليس لغيرهم".

وكانت أسواقهم ميادينَ للخطباء والشعراء، وضرْب الأمثال.

فالله - سبحانه - لحكمته البالغة، أيد محمدًا بالقرآن؛ ليُقحمهم في أعز ميادينهم، ويقنعهم بما لا سبيل لهم إلى الجدال فيه، ويُقيم لهم برهانًا هم أقدر الناس على إدراكه والإذعان له.

فالقرآن الكريم هو البرهان على صدق الرسول في دعواه أنه رسول من الله، وهو المعجزة الخالدة التي تبقى على مرِّ السنين دلالته، وتتجلى بالبحث وإمعان النظر وجوه إعجازه.

وأنا أُبين في مقالي حقيقة الإعجاز، ثم أُبين وجوه إعجاز القرآن، ومن الله أستمد المعونة.

حقيقة الإعجاز:
الإعجاز هو إثبات العجز وإظهاره، وإعجاز القرآن للناس؛ أي: إثبات عجزهم عن أن يأتوا بمثله، ولا يتحقق الإعجاز إلا إذا توافرت أمور ثلاثة:
الأول:أن تتحدى من تريد إثبات عجزه؛ أي: أن تتطلب منه أن يأتي بمثل ما جئت به، وتصارحه بأنه لا يستطيع ولن يستطيع.
والثاني:أن تتوافر عند من تتحداه جميع الدواعي التي تحمله على أن يستجيب لدعوتك، ويَبطل تحدِّيك، ويأتي بمثل ما جئت به.
والثالث:أن تنفي عنه الموانع الحسية والمعنوية التي تمنعه أن يستجيب لك، فإذا نظمت قصيدة في أي موضوع سياسي أو اجتماعي، وادَّعيت أن هذه القصيدة لا يستطيع شاعر من شعراء عصرك أن يأتي بمثلها، وتحدَّيت شعراء عصرك - أي: صارحتهم - بأن هذه القصيدة فوق قدرتهم، وأنهم لو عارضوها لن يأتوا بمثلها، وهم مع شدة حرصهم على إبطال دعواك وانتفاء ما يمنعهم من معارضتك، لم يتقدموا لمعارضتك، ولم يأتوا بشعر في موضوعك - فلا ريب أنك أظهرت عجزهم وحمَلتهم إن كانوا غير مكابرين على أن يُقروا بدعواك، وأنك تحدَّيتهم وتوافرت دواعيهم لإبطال دعواك، وانتفَت موانعهم.

والرسول -صلى الله عليه وسلم- جاء بهذا القرآن، وقال: إنه أُوحي إليّ من الله: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ ﴾ [الأنعام: 21]، وقال: إن هذا الوحي من الله إلى تصديق إلهي لي في دعواي أني رسول الله، وإن كنتم في ريب من أنه من عند الله، وزعمتُم أنه من قول البشر، فها أنتم من أقدر البشر على القول والبيان، فأتُوا بمثله أو بعشر سور مثله، أو بسورة من مثله، وتحدَّاهم بعبارات واخزة، وأساليب تثير الحَميَّة، وتستفز القريحة، وأقسم أنهم لا يستطيعون ولن يأتوا بمثله، ولن يفعلوا، ولن يستجيبوا؛ قال تعالى: ﴿قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا﴾ [الإسراء: 88]، وقال - عز شأنه -: ﴿أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ﴾ [هود: 13، 14]، وقال: ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة: 23، 24].

فالله - سبحانه - على لسان رسوله تحدَّى الناس بالقرآن بصور شتى من صور التحدي، وطالبهم أن يأتوا بمثله، أو بعشر سور مثله، أو بسورة من مثله، وأكد لهم بالقسم أنهم لن يستطيعوا ولن يفعلوا لو اجتمعوا إنسًا وجنًّا، وتعاونوا بكل الوسائل، والعرب الذين تحداهم رسول الله بالقرآن توافرت لهم كل الدواعي التي تستفز عزيمتهم للمعارضة، وتَستنهض هِمَمهم للإتيان بمثله لو كان مقدورًا لهم؛ لأن محمدًا عاب آلهتهم، وسفَّه عقولهم، وجاءهم بغير ما وجدوا عليه آباءهم، فما أشد حرصهم على أن يبطلوا دعواه أنه رسول الله! وما أشد حرصهم على أن يدحضوا الحُجة التي احتج بها، ويأتوا بقرآن مثل قرآنه، ويثبتوا أن هذا القرآن من قول البشر!

وقد انتفت موانعهم الحسية والمعنوية من أن يأتوا بمثله، فالقرآن بلسانهم العربي، وألفاظه مكونة من حروفهم الهجائية التي يكونون منها ألفاظهم، وأساليبه على منهاج أساليبهم، وفيهم ملوك البلاغة والفصاحة، وفرسان السباق في الشعر والخطابة وسائر فنون القول، وفيهم أهل الحكمة والأمثال والتجارب، وبينهم الكُهان والرُّهبان وأهل الكتاب، وقد دعاهم القرآن في تحديه أن تستعينوا بمن شاؤوا؛ ليُكملوا ما نقصهم، ويُتموا عدتهم.

فلا ريب في أن رسول الله تحدى بالقرآن بأبلغ عبارات التحدي وأشدها وخزًا للضمائر وحفزًا للهِمم، ولا ريب في أن من تحداهم توافر لديهم كل ما يقتضيهم أن ينازلوا هذا المتحدي لهم، وأن يأتوا بمثل ما جاء به، ولا ريب في أنهم انتفى عنهم ما يَمنعهم من هذه المعارضة من جميع النواحي اللفظية والمعنوية والزمنية؛ لأن القرآن بلغهم وفيهم أهل العلم والكتاب، وقد أنزل مُفرَّقًا في سنين عديدة.

ولا ريب في أنهم مع هذا كله لم يحاولوا أن يعارضوه ولم يأتوا بمثله، ولو جاؤوا بمثله، لنصروا كهنتهم، وأبطلوا حُجة من سفَّه عقولهم، وكَفَوا أنفسهم ويلات الحرب والقتال في عدة سنين. فالْتِجاؤهم إلى المحاربة بدل المعارضة، وإلى التآمر على قتْل الرسول بدل التآمر على الإتيان بمثل قرآنه - اعترافٌ منهم بالعجز عن معارضته، وتسليم منهم بأن هذا فوق قدرة البشر، وبرهان على أنه من عند الله.

وما هي وجوه إعجاز القرآن؟ نجيب إن شاء الله عن هذا السؤال في عددٍ تالٍ.




 توقيع : مرافئ الذكريات

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
التوزع الدقيق لحروف القرآن وتين اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 29 22-11-2022 08:12 AM
اعجاز القرآن الكريم فريال سليمي اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 26 10-06-2022 03:47 PM
أعظم سورة في القرآن فريال سليمي اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 23 09-06-2022 11:24 PM
من بركات القرآن الكريم نسر الشام اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 22 09-06-2022 07:45 PM
👈 ... عند تلاوة القرآن العظيم .. لا تنس ... 👉 همس الروح اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 27 27-02-2022 07:56 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 09:08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.