ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  



الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 25-07-2021, 06:21 PM
فريال سليمي متواجد حالياً
 
 عضويتي » 3
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (12:55 AM)
آبدآعاتي » 1,277,740[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الرسم
موطني » دولتي الحبيبه Algeria
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي في حكم عبارة «غضب السماء



السؤال:

جاء على لسان أحد الأدباء بيتٌ شعريٌّ عن «الأُمِّ» حيث قال:

فَكَأَنَّ هَذَا الصَّوْتَ رَغْمَ حُنُوِّهِ **** غَضَبُ السَّمَاءِ عَلَى الغُلَامِ قَدِ انْهَمَرْ

فهل يجوز هذا القول؟ وهل يجوز ذِكرُه؟ بارك الله فيكم.

الجواب:

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على مَن أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:

فعبارة «غضب السَّماء»، و«رحمة السَّماء»، و«عدالة السَّماء»، وغيرها يَكثُرُ استعمالُهَا على لسان الكُفَّار الملحدين، وكذلك تجري في مقالات الأدباء المعاصرين والشُّعراء المُحدَثين وفي كُتبهم، وما جاء في السُّؤال من شِعر عن الأمِّ واحدٌ منها، ولا يصحُّ ـ شرعًا ـ نسبةُ الغضب أو الرَّحمة أو العدالة وغيرها إلى السَّماء ولو على سبيل الإسناد المجازي؛ لأنَّ السَّماء والأرض وغيرَهما مِن الكائنات هي مفعولات الله ومخلوقاتُه ـ أوَّلًا ـ فلا إرادةَ لها مطلقة ولا اختيار، وإنّما هي خاضعة لأمر الله وتدبيره وتقديره كما قال تعالى: ﴿ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰٓ إِلَى ٱلسَّمَآءِ وَهِيَ دُخَانٞ فَقَالَ لَهَا وَلِلۡأَرۡضِ ٱئۡتِيَا طَوۡعًا أَوۡ كَرۡهٗا قَالَتَآ أَتَيۡنَا طَآئِعِينَ١١﴾ [فُصِّلت]، ولِمَا فيه ـ ثانيًا ـ مِن إضافة غضب الله أو رحمة الله أو عدلِ الله إلى غيره، أو تشبيهه به سبحانه، وهو يُؤدِّي ـ بطريق أو آخَرَ ـ إلى معنًى شركيٍّ فاسدٍ في الرُّبوبية(١).

لذلك كان حَرِيًّا بالمسلم ـ لحماية جَنَاب التوحيد ـ أن يصون لسانَه وقلمَه من شوائب الشرك، ويبتعدَ عن الكلمات والعبارات التي تحمل معانيَ فاسدةً، ويَترُكَ مشابهةَ الكُفَّار والملحدين وكلِّ مَن تأثَّر بهم في لهجاتهم وأسلوب حديثهم وعبارات كلامهم، خاصَّة ما يُؤدِّي منها إلى المِساسِ بتوحيد المسلم وعقيدته.

والجدير بالتنبيه: أنَّ العباراتِ السَّابقةَ المحذَّر مِن استعمالها لأجل إضافتها إلى غير الله مجازًا ونسبتها إلى السَّماء تأثيرًا لا يضرُّ إذا جِيءَ بعبارةٍ تؤدِّي معنًى ـ في ذاته ـ صحيحًا لبيان جهةِ حدوثِها، كَأَنْ يُقالَ عن نزول السُّيول الطُّوفانية ـ مثلًا ـ: بأنَّها مصائبُ سماويةٌ، أو بحدوث الصَّواعق والشُّهب المُحْرِقة بأنَّها كوارثُ سماويةٌ، فإنَّ المقصود منها جِهةُ نزولِ الشُّهُب والأمطار والسُّيولِ، وهو السَّماء على نحو قوله تعالى: ﴿وَيُنَزِّلُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مِن جِبَالٖ فِيهَا مِنۢ بَرَدٖ فَيُصِيبُ بِهِۦ مَن يَشَآءُ وَيَصۡرِفُهُۥ عَن مَّن يَشَآءُۖ يَكَادُ سَنَا بَرۡقِهِۦ يَذۡهَبُ بِٱلۡأَبۡصَٰرِ٤٣﴾ [النور].

والعلمُ عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.




 توقيع : فريال سليمي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : فريال سليمي


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
الرسول عليه السلام في السماوات الثالثة والرابعة والخامسة سما الموج عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 50 09-05-2024 04:06 PM
وجعلنا السماء سقفا محفوظا وهم عن آياتها معرضون وتين اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 31 14-02-2024 05:06 PM
فوائد الشمام لصحتك بحر السكون عبق الطـب الحديث والصحة العامة✿ 23 03-07-2023 08:01 AM
وجعلنا السماء سقفا محفوظا وهم عن آياتها معرضون وتين اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 21 22-11-2022 08:09 AM
موسووعة كـــاملة في قصص الانبيــاء عليهم السلام وهج الكبرياء عبق الصوتيات والمرئيات الإسلامية ✿ 23 10-04-2022 03:22 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 07:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.