الأدارة ..♥ |
عبق منقول الخواطر و القصيد من غياب الخاطر✿ «• َواحة الخواطر والنثر المنقولة وكل ما سطر من ابداع الحروف لنبحر بها ﹂ ✿ |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
عصفت فأوقد أيها الغضب
عصَفَتْ فأوقِدْ أيُّها الغضَبُ أوقِدْ ، وَكُلُّ دمائِنا حَطَبُ عَصَفَتْ ، فَأوقِدْ أيُّها الغَضَبُ أوقِدْ ، وأحْر ِقْ كُلَّ شائِبَة ٍ فينا لِيَبقى الخالِصُ الذ َّهَبُ يَبقى العراقيُّون .. لا دَنَسٌ في أرضِهِم .. وأرا ذِ لٌ جُنُبُ يَتَحَكَّمونَ بِهِم، وَيَحكُمُهُم في أرضِهِم فُرْسٌ ، وهُم عَرَبُ ! أهلي العراقيِّين .. ما طَلَعَتْ شَمْسٌ ، وَلا أغفى لَها هُدُ بُ إلا وَهُمْ أ لَقٌ بِبُؤبُؤِها تَغفوعلَيه ِ حينَ تَحتَجِبُ ! هُم سُومَرٌ .. هُم بابِلٌ .. أكَدٌ هُم هذِه ِ الأمجَادُ والحَسَبُ آشُورُ ، مُذ ْعَرَباتُه ُ انطَلَقَتْ بِغُبارِهِنَّ الشَّمسُ تَنْتَقِبُ وَهُمُو نُبُوخَذ ْ نُصَّرَ اليَدُه ُ بَنَت الجَنَائِنَ تَسْبَحُ الشُّهُبُ مِن فَوقِهِنَّ..وَهُم ، وألفُ وَهُم هُم غُرَّة ُالمَنصورِ تَنتَصِبُ بَغدادُ .. والتاريخُ يَخشَعُ إ ذ ْ تَعلُو المَنائِرُ فيه ِ والقُبَبُ ! وَهُمُ الرَّشيدُ بِكُلِّ هَيْبَتِه ِ تَسعَى ، وَلا تَجتازُه ُالسُّحُبُ ! والسِّندبادُ .. جَناحُ نَورَسِهِ يَطوي البِحار..وَقِصَّة ٌعَجَبُ في كُلِّ غامِضَة ٍ يَمُرُّ بِها شُغِلَتْ بِها الأقلامُ والكُتُبُ ! وَهُمُو هُمُ المَأمُونُ .. مَجْلِسُه ُ والعِلمُ ، والشُّعَراءُ ، والأدَ بُ بَلْ هُم عَليٌّ .. جَلَّ مَرقَدُه ُ وَهُمُ الحُسَينُ وَ آلُهُ النُّجُبُ لَم تُطْلِع الأيَّامُ مِثلَهُما شَمْسَين ِ..هذا ابنٌ ، وَذاكَ أبُ ! أولاءِ أهلي ..خَيرُ مَن عَمَرُوا أرضا ً، وَأعظَمُ مَن بِها وَثَبُوا وَهُمُ الحَيَاة ُ بِكُلِّ بَهْجَتِها وَهُمُ الشَّهادَة ُ عِندَما تَجِبُ والآنَ .. ها هُم ، أيُّها العَرَبُ ها هُم بِما اغتِيلُوا ، بما سُلِبُوا وَبِما أهِينُوا ، واستُهِينَ بِهِم جاعُوا أشَدَّ الجُوع، واغتَرَبُوا والأرضُ كُلُّ الأرض ِتَرفُضُهُم حتى بِأقرَبِ أهْلِهِم نُكِبُوا ! حتى الذينَ بِقِدْرِهِم أكَلُوا حتى الذينَ بِكأسِهِم شَرِبُوا حتى الذينَ دِماءُ أ كرَمِنا غَصَّتْ بِها الوديانُ والتُّرَبُ مِن أجْلِهِم ، صارَتْ مَحارِمُهُم يُعدَى عَلَيها حَيْثُما ذهَبُوا لَولا دِمَشقُ .. أ ُجِلُّ نَخوَتَها عَن أنْ يُلامِسَ نُبْلَها عَتَبُ أمّا العراقُ ، فَمِلْءَ أعيُنِكُم هذي الدِّماءُ ، وَهذِه ِ الخِرَبُ ! أبناؤه ُ حَطَبٌ لِكُلِّ يَدٍ جاءَتْ مِن المَجهول ِتَحتَطِبُ لا الطِّفلُ يَنجُو..لا الشَّبابُ نَجا لا الأ ُمَّهاتُ نَجَونَ، لا الشُّيُبُ والآن .. أوقِدْ أيُّها الغَضَبُ أوقِدْ ، وَكُلُّ ضُلوعِنا حَطَبُ أوقِدْ ، فَلا واللَّهِ ما شُعِبَتْ رُوحي كَما هيْ الآنَ تَنشَعِبُ ! أوقِدْ ، فَدَجلَة ُوالفُراتُ هُما شَرَفُ العراقيِّينَ يا غَضَبُ قَد أصبَحا وَشَلا ً ، وَحَولَهُما دَمْعُ العراقيَّاتِ يَنسَرِبُ أوقِدْ فَشَمسُ الحَقِّ قد سَطَعَتْ وَعلى لَظاكَ خيُولُها تَثِبُ هذا أوانُكَ فاشتَعِلْ لَهَبا ً وازحَفْ مَعَ الثُّوَّار يا لَهَبُ ! لَكَ يا عراقَ المَجدِ كُلُّ دَمي وَدِماءُ أهلي الآنَ تَصطَخِبُ يا ماليءَ الدُّنيا بِنَخْوَتِه ِ وَبِجُودِه ِ.. يُعطي وَيَحتَسِبُ كَي لا يَرى أحَدٌ مُروءَ تَه ُ وَيَظَلُّ عُريانا ً بِما يَهَبُ ! سِتِّينَ قَرنا ً يا عراقُ وَلَم تَتعَبْ ، وَمَن أعطَيْتَهُم تَعِبُوا ! في كُلِّ أرض ٍ مِنكَ مُشْتَجَرٌ وَ دَ مٌ مَعَ الأهْلِينَ يَنسَكِبُ وَأتَتْكَ نارُ الأرض ِ أجْمَعِها والأهلُ ..لا نَبْعٌ وَلا غَرَبُ ! واليَومَ يَومُكَ أنتَ..لا هَطَلَتْ إلا بِأرضِكَ هذه ِ السُّحُبُ ! اليَومَ يَومُكَ يا عراقُ ، فَقُلْ لِشَبابِنا بِدِماكُم ُ اعتَصِبُوا لِتَكُنْ دِماؤكُمُو دُروعَكُمُو فَيَرى عِدانا كَيفَ نَحتَرِبُ ! اليَومَ يَومُكَ أنتَ يا غَضَبُ اليَومَ مِنكَ المَوتُ يَرتَعِبُ بَلْ أنتَ مَوتُ المَوتِ ، يَفزَعُ إذ طُوفانُ غَيظِكَ مِنه ُ يَقتَرِبُ أنتَ العراقُ .. فَأيُّ مَظلَمَة ٍ جَعَلَتْكَ سَبْعَ سِنينَ تَنتَحِبُ ؟! أنتَ العراقُ ، وَها لَقَد زَحَفَتْ فيكَ الدِّماءُ الآنَ لا الخُطَبُ ! لا الدَّمعُ، لا الشَّكوى بَل انتَفَضَتْ رُوحُ الشَّبابِ بِكُلَّ ما وُهِبُوا شَرَفا ً، وَعَزما ًصادقا ً، وَدَما ً هُم باسمِهم نَدَبُوا ، وَهُم نُدِبُوا ! فَلْيَسْمَع ِاللَّيلُ المُحيط ُبِهِم أنَّ النَّهارَ أتَى وَلا هَرَبُ ! أنَّ النَّهارَ أتَى وَلا هَرَبٌ إنَّ النَّهارَ أتَى وَلا هَرَبُ !
الساعة الآن 09:25 PM
|